تحولت قضية وقف عمليات تهريب المواد الأساسية، كالوقود والطحين، من لبنان إلى سوريا، إلى مادة للجدل السياسي في بيروت. وكشف وزير شارك في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسه الرئيس ميشال عون وخصّص لمكافحة التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية، أن بعض من شاركوا في الاجتماع أشار إلى الحاجة إلى التنسيق ولو بطريقة غير مباشرة مع الجانب السوري.
وقال الوزير (الذي فضل عدم ذكر اسمه) لـ«الشرق الأوسط» إن وقف التهريب بحاجة إلى قرار يجب أن يقترن برفع «الغطاء السياسي» عن المهربين، لافتا إلى أن المشكلة ليست أمنية وإنما سياسية، ويعود للجيش اللبناني مهمة ضبط الحدود لكن ضبط التهريب لن يتحقق من جانب الحكومة اللبنانية من دون التنسيق مع الجانب السوري.
وأضاف الوزير أن السيطرة على المعابر أمنياً واقتصاديا لن تحصل ما لم يتم استحداث أكثر من معبر شرعي يوجد فيه الأمن العام والجمارك في مقابل موافقة السلطات السورية للقيام بخطوة مماثلة لضبط هذه الحدود من الجانبين اللبناني والسوري. ورأى أن دمشق تضغط على لبنان سياسيا واقتصاديا لإجباره على رفع منسوب «التطبيع» معها على غرار ما حصل بخصوص قضية إعادة النازحين السوريين.
... المزيد
دعوات لرفع «الغطاء السياسي» عن المهربين في لبنان
دعوات لرفع «الغطاء السياسي» عن المهربين في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة