قال لي مينغ تشو، المسؤول في مفوضية الصحة الوطنية الصينية، في مؤتمر صحافي في بكين، إن منظمة الصحة العالمية لم تقترح زيارة أي مختبر بعينه في الصين قط.
وأضاف تشو، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن اتهام الصين برفض طلب منظمة الصحة العالمية زيارة المختبرات «غير صحيح».
وذكر ليو دينغ فينغ، المسؤول بمفوضية الصحة الوطنية، رداً على سؤال حول تعامل الصين مع عينات فيروس «كورونا» المستجد، أن الصين أرسلت إشعاراً في الثالث من يناير (كانون الثاني) بشأن التعامل السليم مع جميع العينات، بما في ذلك كيفية تدمير العينات، لضمان السلامة، وأضاف أن الصين قدمت عينات لعدد من الدول، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال تسنغ يشين، نائب وزير مفوضية الصحة الوطنية، إن ووهان تجري فحوصات فيروس «كورونا» على مستوى المدينة، لضمان إعادة فتح الاقتصاد، والسماح بمستوى حركة معقول من الحركة للأشخاص.
كانت مديرة قسم الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية، سيلفي بريان، قالت في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، إن من شأن تحديد منشأ فيروس «كورونا» أن يساعد في التوصل إلى الكيفية التي «غزا» الوباء من خلالها البشرية بهذه السرعة.
وأطلق تفشي الوباء سجالاً دبلوماسياً حاداً بين الصين والولايات المتحدة، كانت منظمة العالمية محوره. وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، أبرم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الصيني، شي جينبينغ، هدنة غير رسمية على ما يبدو وضعت حداً للحرب الكلامية التي انخرطا فيها بشأن مصدر الوباء الفتاك؛ لكنها سرعان ما انهارت؛ إذ اتّهم ترمب بكين بالتباطؤ في إبلاغ العالم بشأن أولى مراحل تفشي الفيروس في ووهان، بينما أعرب علناً عن اشتباهه في أن الصين أخفت حادثاً ما وقع في مختبر الحميات في المدينة الواقعة في شرق البلاد.
ودعت الولايات المتحدة وأستراليا لتحقيق دولي بشأن مصدر الفيروس، وتبنّت منظمة الصحة العالمية نبرة أكثر دبلوماسية، فحضّت بكين على دعوتها للمشاركة في التحقيقات بشأن المنشأ.
وبعيداً عن السجال عبر الهادي، أكدت مديرة قسم الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية، أن الكشف عن منشأ الفيروس ضروري «لفهم كيفية تطوره»، وقالت: «إنه فيروس حيواني المنشأ وانتقل إلى البشر. علينا محاولة فهم كيف سمح تكيُّف هذا الفيروس له بغزو السلالة البشرية».
الصين: لم نرفض طلب منظمة الصحة زيارة مختبراتنا
الصين: لم نرفض طلب منظمة الصحة زيارة مختبراتنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة