السعودية تستبشر ببداية انخفاض الحالات النشطة

المتعافون 17622 ومستوى الوفيات ثابت... وطائرات وزارة الدفاع تنقل 198 مريضاً خلال أسبوعين

استمرار فترات السماح بالتجول جزئياً خلال رمضان (واس)

كشف الدكتور محمد العبدالعالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، بداية تسجيل انخفاض في عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، مؤكداً أن ذلك مبشّر وإيجابي ويدل على أن كل الإجراءات والاحترازات والالتزام المجتمعي تؤتي ثمارها.
لكن العبدالعالي شدد في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، على أن ذلك ليس النهاية: «لا يزال أمامنا المزيد من الخطوات لنصل إلى التحكم في هذه الجائحة»، مركّزاً على أهمية الالتزام بالاحترازات والسلوكيات الصحية للوصول إلى الهدف.
وتحدث عن زيادة مطّردة في حالات التعافي، مبيناً أن مستوى الوفيات ثابت ومستقر عند مستويات منخفضة مقارنة بالمستويات العالمية. وأكد أن تقديم الخدمات الصحية أثناء فترة الجائحة لم يفقد وزارة الصحة ولا بقية الجهات المقدمة للخدمات الصحية أي قدرات للتعامل مع الأمراض الأخرى.
وارتفع عدد المتعافين من الفيروس في السعودية إلى 17622 شخصاً، وبالمقابل وصل عدد الإصابات إلى 44830 إصابة، بينها 147 حالة حرجة، وذلك بعد تسجيل 1905 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، أعلاها في الرياض (673 إصابة).
وأوضح العبدالعالي أن 22 في المائة من الإصابات الجديدة لإناث و78 في المائة لذكور، ومن بين المصابين الجدد 8 في المائة أطفال، و88 في المائة بالغون، و4 في المائة كبار في السن.
وأشار إلى أن 68 في المائة من الإصابات لغير سعوديين، و32 في المائة لسعوديين، لافتاً إلى عدد المتعافين أمس بلغ 2365 شخصاً، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 17622 شخصاً.
وأكد العبدالعالي تسجيل 9 حالات وفاة إضافية، لسعوديين اثنين و7 غير سعوديين، في مكة المكرمة وجدة، تتراوح أعمارهم بين 42 و80 عاماً، ومعظمهم يعانون من أمراض ومشاكل صحية مزمنة، وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات في السعودية نتيجة الإصابة بكورونا إلى 273 شخصاً.
وشدد على أهمية اتخاذ الاحتياطات للحد من انتشار فيروس كورونا والابتعاد عن التجمعات، وإجراء التقييم الذاتي عبر تطبيق «موعد».
- «الطبيب الجوي»
مع توقف حركة الطيران الجوي في السعودية، تستمر طائرات الإخلاء الطبي الجوي (الطبيب الجوي) في نقل المرضى ذوي الحالات الخاصة، إلى مستشفيات متخصصة في مدن البلاد. وسخّرت وزارة الدفاع ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بعد إيقاف حركة الطيران الداخلي والخارجي، أسطول طائرات الإخلاء الطبي الجوي النفاثة والعامودية على مدار 24 ساعة، لنقل الذين تتطلب حالتهم الصحية مراجعة المستشفيات التخصصية والمدن الطبية التابعة لوزارة الصحة خارج مدنهم، لتلقي الرعاية اللازمة لمرضى الأورام والقلب، والحالات العاجلة من مدن المملكة وخارجها، بالإضافة إلى نقل العينات الخاصة بفيروس كورونا من مختلف المناطق إلى المختبر الوطني.
ويعزز ذلك التعاون استراتيجية السعودية التكاملية بين مختلف القطاعات من وزارة الصحة والخدمات الطبية للقوات المسلحة للتصدي لجائحة كورونا. وأظهر تقرير للخدمات الطبية التابعة لوزارة الدفاع نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنها نقلت أكثر من 198 مريضاً، بواقع 67 رحلة إخلاء طبي جوي خلال الأسبوعين الماضيين من مختلف مناطق المملكة.
جدير بالذكر، أن أسطول طائرات الإخلاء الطبي الجوي التابع للخدمات الطبية للقوات المسلحة يقوم سنوياً بنقل أكثر من 2500 مريض بما يزيد على 1600 رحلة نقل للمرضى والأعضاء من داخل وخارج السعودية.