الحوثيون يحرمون ملايين اليمنيين ويغدقون أموال الزكاة على أتباعهم

TT

الحوثيون يحرمون ملايين اليمنيين ويغدقون أموال الزكاة على أتباعهم

يقول الحاج «عبد الله. ن» وهو أحد النازحين اليمنيين من محافظة الحديدة إلى صنعاء لـ«الشرق الأوسط» «نسمع كثيرا أن الجماعة الحوثية تقوم عبر المنظمات والجمعيات التابعة لها بتوزيع الأموال والمساعدات الغذائية لكننا لم نر أحدا منهم يطرق بابنا لمنحنا أي شيء منذ خمس سنوات».
الحاج عبد الله وعائلته المؤلفة من سبعة أشخاص يكابدون ومعهم ملايين اليمنيين شظف العيش، في حين تغدق الجماعة الحوثية على أتباعها بتوزيع الأموال والمساعدات الغذائية ورعاية مقاتليها وعائلاتهم عبر العديد من الجمعيات التي كانت أسستها الجماعة بعد انقلابها وعهدت إليها بالسطو على أكبر قدر من المساعدات الأممية والدولية.
ولم تدخر الجماعة الحوثية - بحسب السكان في صنعاء - وسعا في جباية الأموال من اليمنيين بشتى الطرق بما فيها أموال الزكاة لا لتقوم بتوزيعها على ملايين الجوعى في مناطق سيطرتها بمن فيهم آلاف الأسر النازحة، ولكن لكي تسخرها لمصلحة أهدافها الانقلابية والإنفاق على أتباعها ومجهودها الحربي.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة سخرت كل إمكانيات مؤسسات الدولة الخاضعة لها وما جمعته من موارد الزكاة والأموال المنهوبة لصالح أسر قتلاها وجرحاها وأسراها.
وعلى مدى العشرة أيام الماضية من شهر رمضان، أنفقت الميليشيات الحوثية عبر هيئتها للزكاة ومؤسستها الخاصة بقتلاها وبالتعاون مع منظمات أخرى فرختها الجماعة لخدمة لأجندتها قرابة 500 مليون ريال (الدولار نحو 600 ريال) على أتباعها في العاصمة صنعاء ومدن يمنية واقعة تحت سيطرتها.
وكشفت المصادر عن أن قيادة الجماعة في صنعاء وبتوجيهات من زعيم الميليشيات وإشراف وحضور مباشر من قبل كل من القيادي حمود عباد المعين أمينا للعاصمة والمدعو أبو نشطان المعين رئيسا لهيئة الزكاة الحوثية والمدعو حسين القاضي المعين رئيسا لهيئة قتلى الجماعة، نفذوا خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 35 فعالية في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وذمار وريمة، تضمنت توزيع الأموال والمساعدات على أتباعهم.
وبعيدا عن أفراد الأسر الفقيرة والنازحة الذين تعج بهم مدن يمنية خاضعة لسلطة الجماعة وفي مقدمتها صنعاء فقد اقتصرت كل تلك الفعاليات على توزيع 500 مليون ريال، و250 ألف سلة غذائية وتشييد معارض مجانية، جميعها لحساب أسر القتلى والجرحى والأسرى الحوثيين.
وعلى صلة بالموضوع، أفاد عاملون بمنظمات مدنية أوقفت الميليشيات نشاطاتها في السابق بصنعاء، بأن الانقلابيين وفي سبيل تنفيذ أهدافهم ومخططاتهم الطائفية فرخوا مؤخرا أكثر من 60 منظمة وجمعية جديدة في صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت أسماء عدة وتعمل الميليشيات نفسها على دعمها وتمويلها من أموال اليمنيين المنهوبة.
وأوضح عدد من العاملين في المجال الإنساني لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة استبقت تفريخ الجمعيات الموالية لها باستهداف العشرات من المنظمات والجمعيات والمؤسسات المدنية والخيرية بالاعتداء والإغلاق والمصادرة بهدف إفساح المجال أمام مؤسساتها الجديدة للعمل وفق أهدافها العنصرية.
وبخصوص فعاليات الانقلابيين المكثفة وتسخيرهم لموارد الزكاة وغيرها من الأموال لصالح الأتباع والسلاليين من دون الفقراء والنازحين، كشف العاملون، عن وجود حالة يرثى لها من البؤس والفقر والعوز يكابدها الملايين من اليمنيين في أمانة العاصمة ومدن أخرى.
وأشار العاملون المجتمعيون إلى أن ما يعرف بمؤسستي «يمن ثبات» و«أحرار اليمن» اللتين تداران من قبل قيادات حوثية بصنعاء أنفقتا خلال أسبوعين ماضيين فقط عبر فعاليات عدة لهما أكثر من 120 مليون ريال لصالح أسر المقربين من الجماعة سلاليا وطائفيا، ومعظمهم قدموا من صعدة وعمران للعيش في العاصمة.
وعبر العاملون في الوقت نفسه لـ«الشرق الأوسط» عن سخريتهم من تصريحات ووعود تحفيزية لمقاتلي الميليشيات، أطلقها قيادي حوثي من صعدة يدعى أحمد الرازحي المعين حديثا مديرا تنفيذيا لمؤسسة «يمن ثبات» الحوثية.
وكان القيادي الحوثي الرازحي قال إن المؤسسة التي يديرها «تستعد لتزويج نحو 10 آلاف مقاتل في الجبهات وتقديم 6 آلاف منحة علاجية داخلية وخارجية وأكثر من ألف منحة دراسية بالمعاهد والجامعات المحلية للمرابطين وأبنائهم».
وكانت وسائل إعلام حوثية نشرت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة تقارير تفيد بأن ما يسمى «مؤسسة أحرار اليمن» و«هيئة الزكاة» وزعتا في صنعاء مبالغ نقدية لعشرات الآلاف من أسر أسرى وقتلى وجرحى الجماعة، وكان آخرها توزيع مبالغ مالية على 4 آلاف و500 من أسر أسرى الميليشيات في العاصمة.
وفي إطار العبث الحوثي المنظم ذاته دشنت مؤسسة «يمن ثبات» الحوثية التي يشرف على إدارتها القيادي الحوثي المدعو ضيف الله الشامي المعين وزيرا للإعلام بحكومة الانقلابيين، وبالتعاون مع الهيئة الزكوية الحوثية ذاتها، مشروع توزيع 60 ألف سلة غذائية لأسر مقاتلي الجماعة.
وفي سياق الفعاليتين الحوثيتين أشار القيادي أبو نشطان إلى أن هيئة الزكاة التي يرأسها ستنفذ خلال المرحلة المقبلة العديد من المشاريع الخاصة بأسر قتلى وجرحى وأسرى الميليشيات بقيمة تصل إلى أكثر من 350 مليون ريال.
وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية، المسنودة من إيران، الاقتصار على الإنفاق وبسخاء على أتباعها دون غيرهم، يعيش السكان المحليون بمن فيهم الفقراء والمحتاجون والنازحون في صنعاء ومدن يمنية أخرى حالة من البؤس يرافقها أيضا أوضاع معيشية مأساوية.
وشكا فقراء ونازحون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار حرمانهم من الحصول على مساعدات مالية ومواد غذائية كانت تخصص لهم في السابق من قبل رجال أعمال وفاعلي خير وتصرف لهم في مثل هذه الأيام الرمضانية.
وتحدث موظف سابق بجمعية «الحكمة اليمانية» بصنعاء، والتي أغلقتها الميليشيات قبل أعوام، عن أن إغلاق الجماعة الحوثية للجمعية حرم أكثر من 600 أسرة فقيرة ونازحة منتشرة في مناطق متفرقة من صنعاء من الحصول على مبالغ مالية عينية ومساعدات غذائية ومساعدات أخرى كانت تقدم للنازحين كالبطانيات والملابس الشتوية والعيدية وغيرها.
وعبر الموظف في الجمعية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن غضبه حيال عبث الميليشيات وإهدارها لأموال وإيرادات الزكاة وحيال الأساليب والممارسات التي وصفها بـ«المناطقية والمذهبية» والتي تتعلق بالاعتداء والإغلاق والنهب الذي طال العشرات من الجمعيات والمؤسسات المجتمعية والخيرية وإفساح الباب لظهور مؤسسات حوثية ذات طابع طائفي، بحسب قوله.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم