مصر: محور ملاصق لعمارات سكنية يثير الجدل... والحكومة تعلّق

جانب من الأعمال الانشائية لمحور الزمر (الصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري)
جانب من الأعمال الانشائية لمحور الزمر (الصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري)
TT

مصر: محور ملاصق لعمارات سكنية يثير الجدل... والحكومة تعلّق

جانب من الأعمال الانشائية لمحور الزمر (الصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري)
جانب من الأعمال الانشائية لمحور الزمر (الصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري)

علّقت الحكومة المصرية على صور متداولة لجزء من أعمال إنشاء محور الزمر، بعد تداول صور للمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي مثيرةً جدلاً واسعاً.
وكانت صور انتشرت لأعمال إنشاء محور الزمر في محافظة الجيزة (جنوب غربي القاهرة)، وظهر فيها جزء من جسر المحور ملاصقاً لعمارات سكنية، وقد أغلق منفذ بعض الشقق السكنية. وأثارت الصور جدلاً واسعاً بين متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.
وقال المتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري هاني يونس، في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك»، إن الحكومة رصدت ربع مليار جنيه (نحو 15 مليون دولار) لتعويض سكان العمارات المتضررة التي ستتم إزالتها.
وأوضح يونس أن هناك عمارات مخالفة لا تعويض لها، بعد نزع الملكية، وقد يصرف لسكانها تعويض اجتماعي بعد أعمال الإزالات، مضيفاً أن رئيس الجهاز المركزي للتعمير محمود نصار، أكد أن المحور المروري «مهم جداً وسيفيد المنطقة بأكملها».
https://www.facebook.com/hany.younes.14/posts/10220822208960264
من جانبها، قررت لجنة الإسكان بمجلس النواب المصري خلال اجتماعها أمس (الثلاثاء)، تفقد محور ترعة الزمر يوم الثلاثاء المقبل، للوقوف على نسبة تنفيذ المشروع على الأرض واستيضاح مدى ملاصقته لعدد من العقارات بمنطقة الهرم من خلال الاستماع للأهالي، بعد انتشار الصور.
وقال النائب عماد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن اللجنة تسعى للوقوف على حقيقة الوضع والتأكد من أنه لن يضار أي من المواطنين ساكني العقارات المحيطة بالمحور، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام مصرية.
ويتم إنشاء المحور في حي العمرانية التابع لمحافظة الجيزة، ويأتي ضمن خطة الحكومة والتي تهدف إلى تحسين الحركة المرورية في شوارع القاهرة الكبرى.



الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».