الديمقراطيون يحاولون إقرار «قانون الابطال» لتحفيز الاقتصاد الأميركي

حزمة مساعدات قيمتها 3 تريليونات دولار

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث عن مشروع القانون الجديد (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث عن مشروع القانون الجديد (أ.ب)
TT

الديمقراطيون يحاولون إقرار «قانون الابطال» لتحفيز الاقتصاد الأميركي

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث عن مشروع القانون الجديد (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث عن مشروع القانون الجديد (أ.ب)

كشف الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي حزمة إنعاش اقتصادي بقيمة ثلاثة تريليونات دولار هي الأكبر حتى الآن لمواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد وتأمين دفعات طارئة لملايين الأسر الأميركية.
والتشريع الذي يحمل اسم «قانون الابطال» قُدّم أمس (الثلاثاء) في مجلس النواب الذي يضم غالبية ديمقراطية ويُتوقع التصويت عليه هذا الأسبوع. لكن القانون المكون من 1815 صفحة واجه معارضة فورية من مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إذ اعتبر أعضاء بارزون فيه أن لا حاجة إلى جولة جديدة من التمويل الطارئ.
وكان الرئيس دونالد ترمب قد قال في وقت سابق انه ضد التسرع في إقرار تشريعات جديدة متعلقة بفيروس كورونا، علماً أنه وقّع أربعة قوانين في الأشهر الأخيرة للتخفيف من الآثار الناجمة عن فيروس كورونا، بينها «قانون كيرز» (قانون المساعدة والإنعاش والأمان الاقتصادي) الذي أُقر في مارس (آذار) ويشتمل على حزمة إنقاذ بقيمة 2.2 اريليون دولار.
وتصف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مشروع القانون الجديد بأنه «كيرز رقم 2»، كونَه يتضمن جولة ثانية من الدفعات المالية التي تصل الى 6 آلاف دولار للعائلة في محاولة لتخفيف العبء عن عشرات ملايين الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم. كما أنه يموّل العاملين الصحيين ومسعفي الحالات الطارئة ويوسع حلقة الفحوص وتتبع المصابين ويعزز إقراض الشركات الصغيرة والأمن الغذائي للأسر الفقيرة.
وقالت بيلوسي خلال تقديم مشروع القانون: «إننا نواجه أكبر كارثة في تاريخ أمتنا»، طالبةً من الكونغرس «التصرف بجرأة». وحذّرت من أن عدم القيام بذلك «سيكلفنا مزيداً من الأرواح والوظائف لاحقاً. عدم التحرك هو المسار الأكثر كلفة».
وسارع الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ إلى معارضة ما وصفوه بأنه قائمة أمنيات ليبرالية منتفخة. وقال عضو مجلس الشيوخ السناتور جون باراسو إن «ما تقترحه نانسي بيلوسي لن يمر أبدا في مجلس الشيوخ».
وينص مشروع القانون على تمويل الانتخابات الأميركية، بما في ذلك توسيع التصويت المبكر وعبر البريد، وهو ما يعارضه بعض الجمهوريين. ويخصص تريليون دولار للحكومات المحلية التي استنفدت إيراداتها في اطار مكافحة فيروس كورونا، و200 مليار دولار لـ«صندوق الأبطال» الذي يوفر بدل مخاطر للعاملين الأساسيين في مواجهة الوباء.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.