أبرز التطورات منذ إعلان خطة ترمب للسلام (تسلسل زمني)

رجل يسير أمام غرافيتي للمسجد الأقصى في الأردن (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام غرافيتي للمسجد الأقصى في الأردن (إ.ب.أ)
TT

أبرز التطورات منذ إعلان خطة ترمب للسلام (تسلسل زمني)

رجل يسير أمام غرافيتي للمسجد الأقصى في الأردن (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام غرافيتي للمسجد الأقصى في الأردن (إ.ب.أ)

تذكير بأبرز التطورات منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته المثيرة للجدل للسلام في الشرق الأوسط التي يمنح فيها الكثير من التنازلات لإسرائيل.
في 28 يناير (كانون الثاني) 2020، كشف الرئيس الأميركي بحضور رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، خطته للسلام في الشرق الأوسط التي نصت على ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وخصوصاً في غور الأردن، إلى إسرائيل.
وتؤكد الخطة أن القدس ستبقى «العاصمة الموحدة لإسرائيل» ويقترح إنشاء عاصمة للدولة الفلسطينية بالقرب من القدس الشرقية، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب عهد في ربيع 2017 لصهره ومستشاره جاريد كوشنر مهمة صياغة مقترح من شأنه أن يؤدي إلى «اتفاق نهائي» بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال ترمب: «إن رؤيتي تشكل حلاً واقعياً بدولتين»، مشيراً إلى مشروع «يكسب فيه الجميع»، لكنه يمنح ضمانات لا سابق لها لإسرائيل.
وقال نتنياهو مخاطبا ترمب: «سيدي الرئيس إن اتفاقكم للقرن يمثل فرصة القرن» مشيداً بما اعتبره «يوما تاريخيا».
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هذه الخطة «لن تمر»، مشدداً على أنه «من المستحيل لأي طفل عربي أو فلسطيني أن يقبل بألا تكون القدس» عاصمة لدولة فلسطين.
كما رفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الخطة الأميركية.
كذلك أكدت الأمم المتحدة أنها تعترف بحدود يونيو (حزيران) 1967، وكذلك الأردن.
أكدت الأمم المتحدة أنها ملتزمة حدود 1967 بينما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه «الحازم» بـ«حل تفاوضي وقابل للاستمرار يقوم على دولتين» فلسطينية وإسرائيلية. ووصفت لندن ما طرحه ترمب بأنه «مقترح جدي».
وقالت السعودية إنها «تقدر جهود» واشنطن مع تجديد «دعمها الثابت» للفلسطينيين. واعتبرت الإمارات أن مقترح ترمب يمثل «نقطة انطلاق مهمة» للتفاوض.
وأعلنت الجامعة العربية رفضها لـ«صفقة القرن الأميركية الإسرائيلية».
في 29 يناير، نظمت تظاهرات رفضا لخطة ترمب في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
جرت صدامات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بينما أطلقت صواريخ وقذائف هاون وبالونات متفجرة من غزة، ردت إسرائيل عليها بعمليات قصف.
في الأول من فبراير (شباط)، أعلن الرئيس الفلسطيني قطع «العلاقات كافة» بما فيها الأمنية بين السلطة الفلسطينية من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، وذلك خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.
لكن بعد يومين عدل عباس وقفه مؤكدا أن ذلك «خيار» وليس إجراء بدأ الفلسطينيون تطبيقه.
في السابع من فبراير، دافع جاريد كوشنر في مجلس الأمن الدولي عن ضرورة التخلي عن «العادات» القديمة.
في 11 فبراير، رفض عباس رسمياً الخطة أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنها «تحول شعبنا ووطنا إلى دولة ممزقة»، وذلك غداة تراجع الفلسطينيين عن طرح مشروع قرار يرفض خطة السلام الأميركية على التصويت في مجلس الأمن الدولي بسبب عدم تلقيهم دعماً دولياً كافياً.
في 20 أبريل (نيسان) وبعد 16 شهراً على أزمة سياسة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، توصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصمه السابق بيني غانتس إلى تفاهم على تشكيل حكومة وحدة.
وينص الاتفاق بين الرجلين على الإعلان اعتباراً من الأول من يوليو (تموز) عن خطة لتطبيق مشروع ترمب.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد يومين إن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967، يعود إلى إسرائيل «في نهاية الأمر».
في اليوم التالي، حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» نيكولاي ملادينوف من أن ضم أجزاء من الضفة الغربية سيشكل «ضربة مدمرة لحل الدولتين» الذي تدعو إليه الأسرة الدولية.
في 27 أبريل، أكدت الولايات المتحدة استعدادها للاعتراف بضم إسرائيل لجزء من الضفة الغربية ودعت في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى التفاوض مع الفلسطينيين.
في 30 من الشهر نفسه، أدانت الجامعة العربية خلال اجتماع افتراضي عقد بطلب من السلطة الفلسطينية، خطة الضم، معتبرة أنها «جريمة حرب» حيال الفلسطينيين.
في 12 مايو (أيار)، أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم» عشية زيارة إلى إسرائيل للبحث في خطة ترمب خصوصا مع نتنياهو وغانتس، أن «القرار يعود إلى إسرائيل».


مقالات ذات صلة

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.