مستشار ظريف لـ {الشرق الأوسط}: الفشل في الاتفاق النووي خطر إقليمي ودولي

كيري يتصل بنظرائه الخليجيين

كيري وظريف وآشتون خلال المباحثات في فيينا أمس (رويترز)
كيري وظريف وآشتون خلال المباحثات في فيينا أمس (رويترز)
TT

مستشار ظريف لـ {الشرق الأوسط}: الفشل في الاتفاق النووي خطر إقليمي ودولي

كيري وظريف وآشتون خلال المباحثات في فيينا أمس (رويترز)
كيري وظريف وآشتون خلال المباحثات في فيينا أمس (رويترز)

بينما لم يتبقَّ سوى 24 ساعة تقريبا على انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بين المجموعة الدولية «5+1» وطهران لإنهاء الخلاف بشأن الملف النووي الإيراني، أكد مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط» خطورة فشل المفاوضات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، سلسلة مباحثات هاتفية مع نظرائه الخليجيين في الإمارات والكويت وقطر والبحرين إلى جانب تركيا، غداة لقائه نظيريه السعودي، الأمير سعود الفيصل، في باريس، والعماني يوسف بن علوي، في لندن، بشأن الملف النووي الإيراني.
وبعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في فيينا، أمس قال كيري: «نأمل أن نحرز تقدما دقيقا، لكن لدينا فجوات كبيرة».
من جهته، قال علي خرام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، لـ«الشرق الأوسط» إن جهودا تبذل من أجل التوصل إلى حلول، مشيرا إلى تحركات مكثفة يجريها كيري خلال هذه الجولة. وأكد أن «فشل المفاوضات سيعزز حتما المتطرفين في كلا الجانبين، وسيخلق المزيد من النتائج الفوضوية والخطيرة حتى إقليميا ودوليا».
في غضون ذلك, تتمسك باريس بـ 4 شروط أساسية وتعدها {خطوطا حمراء} في أي اتفاق مع طهران وهي خفض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وتشديد عمليات المراقبة على انشطتها، وتعطيل مفاعل أراك, وأخيرا، أن توفر طهران الشفافية التامة حول الجوانب العسكرية من نشاطاتها النووية السابقة.



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»