نظمت إيران أمس جنازة لـ19 بحاراً قتلوا عندما ضرب صاروخ خلال تدريبات عسكرية إيرانية، سفينة تابعة للجيش الإيراني في خليج عمان، فيما وجه المرشد الإيراني أوامر بفتح تحقيق للوقوف على أبعاد الحادث والتعرف على المسؤولين المحتملين.
وخرجت جنازة للبحارة أمس في أقرب قاعدة بحرية لموقع الحادث في ميناء تشابهار الساحلية الجنوبية، على بعد حوالي 1400 كلم جنوب شرقي العاصمة طهران. وحضر المراسم بحسب تقرير للتلفزيون، عائلات الجنود القتلى وأقاربهم، إلى جانب مسؤولين عسكريين وحكوميين.
وليلة الاثنين، قال قائد بحرية الجيش الإيراني، حسين خانزادي إن «التحقيق مستمر بجدية حول أبعاد حادث سفينة كنارك»، وأشار إلى احتمال «التجسس» حسب وكالة «إيسنا» الحكومية.
وقتل البحارة خلال محاولة فاشلة لإصابة هدف عائم بصاروخ أطلقته مدمرة جماران، في مناورات جرت الأحد في الجانب الشرقي من مضيق هرمز الاستراتيجي، قبالة ميناء جاسك.
وذكرت مصادر إيرانية أن مدمرة جماران أطلقت صاروخ «نور» المضاد للسفن من على بعد 25 كيلومتراً؛ وبدلاً من إصابة الهدف أصاب الصاروخ سفينة كنارك، بينما كانت تضع أهدافاً لسفن أخرى. وصاروخ «نور» إنتاج محلي من صاروخ صيني مضاد للسفن يحمل عنوان «سي - 802».
وأصيب 15 بحاراً إيرانياً أيضاً في الحادث، مما أثار تساؤلات جديدة حول استعداد القوات المسلحة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، بعد أشهر فقط من إسقاط طائرة أوكرانية بطريق الخطأ بالقرب من طهران، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 176 شخصاً.
وتجري إيران بانتظام تدريبات في خليج عمان، بالقرب من مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 في المائة من تجارة النفط العالمية.
وبعد أكثر من 24 ساعة على الحادث، وجه «المرشد» علي خامنئي، رسالة تعزية إلى قائد الجيش عبد الرحيم موسوي. واكتفى بالإشارة إلى وقوع حادث دون تفاصيل، وأمر المسؤولين المعنيين بالتحقيق حول ملابسات الحادث واتخاذ التدابير الضرورية لتفادي الأحداث المماثلة.
وقبل ذلك، وجه مسؤولون كبار في الحكومة على رأسهم الرئيس حسن روحاني بيانات تعزية في خطوة مماثلة لكبار المسؤولين في الأجهزة العسكرية، دون أن يصدر أي تعليق حول ملابسات الحادث.
وكان الجيش الإيراني أصدر بياناً صحافياً موجزاً يؤكد فيه وقوع قتلى وجرحى في حادث سفينة أثناء تدريب عسكري، دون الإشارة إلى السبب الحقيقي في الحادث، رغم تقارير تداولت في وسائل الإعلام الإيرانية عن إصابة السفينة بصاروخ.
وفرضت صور القتلى نفسها أمس على الصحف الحكومية وأخرى صحف محافظة مقربة من «الحرس الثوري».
وخاطب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس حسن روحاني بأن الحادث «غير مقبول»، مطالباً بفتح تحقيق ومتابعة.
إيران تشيّع جنازة 19 بحاراً قتلوا بـ{نيران صديقة}
إيران تشيّع جنازة 19 بحاراً قتلوا بـ{نيران صديقة}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة