الوكالة الروسية: احتمال كبير لوجود حياة في الفضاء

مركبات معينة في بنية بعض النيازك
مركبات معينة في بنية بعض النيازك
TT

الوكالة الروسية: احتمال كبير لوجود حياة في الفضاء

مركبات معينة في بنية بعض النيازك
مركبات معينة في بنية بعض النيازك

لم يتوقف الإنسان يوماً عن التفكير باحتمال وجود حياة على الكواكب الأخرى. ويمكن القول إن هناك شبه إجماع بين الناس من خارج أوساط العلوم الفضائية، والعلماء المختصين بدراسة الفضاء، على أن احتمال وجود حضارات على كواكب أخرى قائم وواقعي. هذه النظرة عبر عنها ألكسندر بلوشينكو، المدير التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، الذي أشار في حديث لوكالة «تاس» إلى أن البحث عن علامات حياة خارج الأرض بدأ منذ منتصف القرن العشرين، وهو يشتمل على البحث عن علامات تدل إما على حياة كانت سابقاً، أو حياة موجودة حالياً على سطح كوكب ما، وقال إن «البحث يركز بصورة خاصة على علامات وجود حضارة متقدمة».
وحول الأدلة التي تعزز الاعتقاد باحتمال وجود حياة خارج الأرض، أشار بلوشينكو إلى العثور على مركبات معينة في بنية بعض النيازك القادمة من الفضاء، لافتاً إلى أنها من النوع الذي يظهر عادة «نتيجة نشاط حياتي» لو نظرنا إليها ضمن ظروف الحياة على الأرض، موضحاً أن الحديث يدور عن مركبات مجهرية، لكنها «منظمة»، وعناصر «أحادية الخلية». ومع إشارته إلى أنه لم يتم حتى الآن التأكيد على أن تلك المركبات المتحجرة في بنية النيازك هي بقايا شكل ما من أشكال الحياة على كوكب آخر، نوه في الوقت ذاته إلى أن «هذه المركبات تتمتع بمستوى عالٍ من التنظيم، وهو أمر يتم ربطه غالباً مع وجود حياة».
وأضاف: «لا تتوفر لدينا معلومات حالياً حول حياة متطورة خارج الأرض، لكن أكرر أن وجود حياة على الأرض، يسمح بأن نفترض أن شروطاً كالتي توفرت على كوكبنا، يمكن أن تتوفر على كواكب أخرى».
وأشار المسؤول الكبير من وكالة الفضاء الروسية إلى أن الإمكانات المتوفرة حالياً لدى علماء ورواد الفضاء لا تسمح بتقييم توفر شروط محددة لوجود حياة على كوكب ما، لافتاً إلى أنه لو تمكن العلماء على سبيل المثال من تحديد وجود أوكسجين على سطح كوكب ما، فإن هذا سيشكل دليلاً يدعم فرضية وجود حياة خارج الأرض.
وقال إن أكثر من 2 تريليون مجرة موجودة فقط ضمن الجزء من الكون الذي تمكن الإنسان من مراقبته، وأضاف: «وفي كل مجرة يمكن أن توجد تريليونات الكواكب، واحتمال وجود حياة على واحد منها كبير جداً».


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».