أعراض ربما لم تسمع عنها من قبل لفيروس «كورونا»

عامل صحي في فرنسا يأخذ عينة من رجل للكشف عما إذا كان مصاباً بفيروس «كورونا»... (أ.ب)
عامل صحي في فرنسا يأخذ عينة من رجل للكشف عما إذا كان مصاباً بفيروس «كورونا»... (أ.ب)
TT

أعراض ربما لم تسمع عنها من قبل لفيروس «كورونا»

عامل صحي في فرنسا يأخذ عينة من رجل للكشف عما إذا كان مصاباً بفيروس «كورونا»... (أ.ب)
عامل صحي في فرنسا يأخذ عينة من رجل للكشف عما إذا كان مصاباً بفيروس «كورونا»... (أ.ب)

مع انتشار وباء «كورونا» في جميع أنحاء العالم، بدأ الأطباء في تحديد نطاق الأذى الذي يسببه الفيروس التاجي. وتتراوح المظاهر السريرية للمرض من أعراض شائعة مثل البرد والتهاب الشعب الهوائية، إلى أمراض أكثر حدة مثل الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة الشديدة، وفشل في كثير من أعضاء الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الموت.
وفيما يلي تجد معظم الأعراض التي يسببها «كوفيد19»، بما فيها تلك التي ربما لم تسمع بها من قبل، وفقاً لوكالة «بلومبرغ»:

* الدم
قد تؤدي الحمى والالتهاب إلى تعطيل الأوعية الدموية، مما يجعل خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل، بينما تتداخل مع قدرة الجسم على إذابة الجلطات. قد يؤدي ذلك إلى حدوث تخثر يمكن أن يسبب انسداد الأوعية الدموية في الأنسجة والأعضاء بجميع أنحاء الجسم.
وقد تحدث الجلطات التي تهدد الحياة في شرايين الرئة، المعروفة باسم «الصمات الرئوية»، حتى بعد زوال أعراض العدوى. وقد تصبح الأوعية الدموية التالفة عرضة للنزف.
ولدى الأطفال، قد يسبب التهاب الأوردة والشرايين الناجم عن التنشيط المفرط للمناعة، مرضاً مشابهاً لمرض «كاواساكي»، وهو اضطراب التهابي.

* الدماغ
قد يتسبب الخلل في الدماغ ببطانة الأوعية الدموية وما يرتبط به من اضطرابات النزف والتخثر، في حدوث السكتات الدماغية والنزف في الدماغ. قد يعاني المرضى أيضاً من الصداع والدوار والارتباك وضعف الوعي وضعف التحكم في الحركة والهذيان والهلوسة.

* العيون
العيون الحمراء المنتفخة، والتي يشار إليها أحياناً بـ«العين الوردية»، قد تنتج عن التهاب الملتحمة، وهي الأنسجة التي تبطن داخل الجفون وتغطي الجزء الأبيض من العين.
 

* الجهاز الهضمي

عدوى الخلايا الخاصة بالجهاز الهضمي قد تسبب الإسهال والغثيان والقيء وآلام البطن. تم العثور على أن انسداد الأوعية الدموية الناجم عن التخثر غير الطبيعي يتلف الأمعاء، مما يتطلب جراحة طارئة.

* اليدان
قد يشير الشعور بالوخز والحريق في اليدين والأطراف إلى اضطراب نادر في الجهاز العصبي قد ينجم عن استجابات مناعية شاذة للعدوى الفيروسية. تشمل الأعراض الأخرى للمتلازمة ضعف العضلات والشلل المؤقت.

* القلب
قد تحدث إصابات القلب التي تؤدي في بعض الأحيان إلى عدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب، والسكتة القلبية، نتيجة للإجهاد الزائد والتهاب عضلة القلب والجلطات الدموية. وقد تتسبب العدوى والحمى والالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد الأوعية القلبية في منع أو وقف تدفق الدم في الأعضاء والأنسجة.

* الأطراف
قد يسبب الانسداد في الأوعية الدموية الكبيرة تدفقاً غير كافٍ، أو نقص تروية حاداً للدم في الأطراف. يمكن أن تكون المضاعفات الشديدة مميتة.

* الكبد
قد يحدث اختلال وظيفي في الكبد في نتيجة مباشرة للعدوى الفيروسية، أو على الأرجح بسبب الالتهاب الجهازي الذي يتسبب فيه الجهاز المناعي وانسداد الدورة الدموية مما يقطع تدفق الدم إلى العضو.

* الرئتان
يستهدف الفيروس الخلايا الظهارية التي تبطن وتحمي الجهاز التنفسي، وكذلك جدران الأكياس الهوائية التي تحدث من خلالها عملية تبادل الغازات لإعطاء الأكسجين للدم. يمكن أن يتسبب تلف الحويصلات الهوائية في حدوث الالتهاب الرئوي الذي يتميز بألم في الصدر وضيق في التنفس. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

* الكلى
قد تنتج الإصابة الحادة في الكلى عن الجلطات وضعف إمداد الدم، أو بوصفها نتيجةً مباشرة للعدوى.

* الأنف واللسان
في حين أن الفيروس يمكن أن يسبب العطس وسيلان الأنف المعتاد لنزلات البرد، فإنه يمكن أيضاً أن يعطل نظام حاسة الشم، مما يتسبب في فقدان مفاجئ كلي أو جزئي لحاسة الشم.

* الجلد
الطفح الجلدي الشبيه بالخلية والنقاط الحمراء الصغيرة وظهور اللون الأرجواني على الساقين والبطن، كلها جزء من فئة معقدة مما تسمى «الأمراض الجلدية الفيروسية» التي قد تنتج عن استجابة الجسم ضد الفيروس.

* أصابع القدم
قد يظهر على القدمين طفح جلدي أرجواني يشبه جدري الماء أو الحصبة، خصوصاً عند الأطفال وكبار السن.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.