التنظيم يلتقط أنفاسه في «المناطق السائبة» بالعراق

عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

التنظيم يلتقط أنفاسه في «المناطق السائبة» بالعراق

عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)

يُعتبر العراق إحدى أكثر الدول التي تشهد تصاعداً لافتاً لنشاط تنظيم «داعش» في ظل أزمة «كورونا» الحالية واضطراب الأوضاع السياسية في البلاد.
في 21 أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية، إحصائية عن مجمل المهمات التي قامت بها القوات العراقية بكافة صنوفها والخسائر التي وقعت، سواء بين عناصرها أو بين عناصر «داعش» الإرهابي. وتحدثت الإحصائية عن 1060 عملية أسفرت عن مقتل 135 إرهابياً، في مقابل سقوط 88 قتيلاً من قوات الأمن وإصابة 174 عنصراً، إلى جانب مقتل 82 وإصابة 120 في صفوف المدنيين.
وطبقاً للإحصائية الرسمية، يبدو أن التنظيم الإرهابي ما زال يحافظ على قدرة لا يستهان بها في شن هجمات مؤثرة على قوات الأمن العراقية.
وغطت إحصائيات مركز الإعلام الأمني الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) ولغاية منتصف أبريل (نيسان) 2020. ما يعني أن الخسائر التي تكبدتها القوات العراقية قد ازدادت مؤخراً على الأرجح، خصوصاً بعد سلسلة الهجمات التي نفذها «داعش» في منطقة «مكيشيفة» ومناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين، إلى جانب هجمات أخرى في محافظات ديالى وكركوك ونينوى ضد الحشد العشائري وقوات الجيش وأدت إلى مقتل وجرح عشرات الجنود.
وإلى جانب قدرته على القتال وإيقاع الخسائر، تشير معطيات ميدانية إلى أن «داعش» ما زال قادراً على التحرك في منطقة عمليات شاسعة، بعد أن تركزت معظم عملياته في الأشهر الأخيرة في محافظة صلاح الدين شمالاً وديالى شرقاً ومحافظات وكركوك والأنبار ونينوى شمال غربي العاصمة، مما يعني، بحسب خبراء عسكريين، أن «داعش» يشكّل «قوساً» يعبر شرق العراق وشماله.
وتتفق وجهات نظر المراقبين المحليين كثيراً حول أسباب تصاعد هجمات «داعش» في الأسابيع والأشهر الأخيرة، إذ ثمة ما يشبه الاتفاق على أن التنظيم يستغل الظروف المعقدة والصراع السياسي المتواصل منذ أشهر في البلاد، كما يستغل انشغال السلطات العراقية والعالم بجائحة «كورونا».
ويقول المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين مروان جبارة لـ«الشرق الأوسط» إن «أسباباً مجتمعة وراء نشاط (داعش) الأخير، خاصة في صلاح الدين. انشغال السلطات بكورونا واحد منها، ولكن هناك أيضاً الضعف الخطير في التنسيق بين قيادات العمليات، بحيث غالباً ما ينجح (داعش) في استغلال هذا الضعف ويقوم بشن هجماته عبر ما يمكن تسميتها نهايات الأراضي السائبة»، حيث يبدو ان التنظيم يحاول هناك أن يعيد التقاط انفاسه. ويضيف أن «(داعش) يشتغل في مساحة كبيرة تشترك فيها نحو 5 محافظات تمتد من حدود إيران شرقاً وتصل إلى سوريا غرباً، وهي منطقة أحراش ووديان وبزول ومزارع».
ويرى جبارة سبباً آخر وراء تزايد نشاط «داعش» يتمثل في «عدم تطهير قضاء الحويجة ذي المساحة الكبيرة بعد سيطرة القوات الحكومية عليه نهاية عام 2017. وما زال هذا القضاء بتضاريسه المعقّدة وارتباطه بسلسلة جبال حمرين الوعرة أهم أماكن اختباء وانطلاق عناصر (داعش)».


مقالات ذات صلة

مسؤولون يرفضون التعليق على الغارة الأميركية التي قتلت عميلاً سرياً سورياً

المشرق العربي آلية تزيل ما بقي من مركبة عسكرية إسرائيلية أُحرقت في بلدة بيت جن السورية في 28 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

مسؤولون يرفضون التعليق على الغارة الأميركية التي قتلت عميلاً سرياً سورياً

رفض ممثلو وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، ومبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا التعليق على ما تردد من أنباء حول مقتل خالد المسعود الذي كان يعمل ضد «داعش».

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي من عملية ضد «داعش» في ريف إدلب (وزارة الداخلية السورية)

السلطات السورية تحارب «داعش» بقاعدة بيانات وخبرة استخباراتية سابقة

تواصل الحكومة في دمشق حملتها ضد تنظيم «داعش»، التي عملت عليها قبل عملية التحرير في شمال غربي سوريا، مدفوعة حالياً بالعزم على تحقيق الاستقرار طريقاً للتنمية.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)

الداخلية السورية: القبض على متزعم «ميليشيا الدفاع الوطني» في حلب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، القبض على متزعم ما كان يعرف بـ«ميليشيا الدفاع الوطني في محافظة حلب خلال حكم النظام السابق».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي طائرة تتبع القيادة المركزية الأميركية تتزود بالوقود في الجو خلال التدريبات (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة إكس)

الجيش الأميركي: نفذنا مع سوريا غارات جوية على مخازن أسلحة لـ«داعش»

قال الجيش الأميركي، الأحد، إنه دمر الأسبوع الماضي 15 موقعاً تضم مخازن أسلحة تابعة لتنظيم «داعش» في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.


ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
TT

ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)

أفاد الديوان الملكي الأردني، الأحد، بأن الملك عبد الله الثاني أكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة التوصل إلى سلام شامل في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

وأضاف الديوان الملكي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني وكالاس شددا على أهمية التوصل إلى حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد العاهل الأردني خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية على القطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.