انسحابات إيرانية «تكتيكية» من سوريا

ميليشيات محلية تتسلم مقرات بإشراف روسي

دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

انسحابات إيرانية «تكتيكية» من سوريا

دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

كثفت إيران، في الأيام الأخيرة، عمليات إعادة تموضع ميليشياتها في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، من دمشق جنوباً إلى دير الزور شرقاً، بما في ذلك عبور بعضها إلى غرب العراق، وسط اعتقاد مسؤولين غربيين بأن هذه «التحركات تكتيكية، ولا تدل على تغير الموقف الاستراتيجي» لطهران.
وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الانسحابات التكتيكية» تعود إلى تراكم جملة أسباب، تشمل الأزمة الاقتصادية الإيرانية، والقواعد التي فرضها وباء «كورونا»، وتطورات وضع العراق لجهة التوتر مع أميركا، أو ظهور «داعش» غرباً، والغارات الإسرائيلية التي تكثفت في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى ريف دير الزور، إضافة إلى «تراجع حدة القتال في بعض المناطق السورية، والضغوط الروسية»، لافتاً إلى أنه في بعض الحالات تقوم ميليشيات إيران الأجنبية بتسليم مواقعها إلى فصائل محلية تدعمها طهران، بإشراف الشرطة الروسية، «بحيث يشبه الوضع ما حصل في جنوب سوريا بعد الاتفاق الأميركي - الروسي، الذي قضى بخروج القوات غير السورية بعمق وصل إلى 80 كلم من حدود الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان» السوري المحتل مع إسرائيل. ويجري مسؤولون أميركيون وإقليميون في دول مجاورة لسوريا، مشاورات لتقييم التحولات الجارية في الموقف الإيراني في سوريا.
... المزيد
 



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله