انسحابات إيرانية «تكتيكية» من سوريا

ميليشيات محلية تتسلم مقرات بإشراف روسي

دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

انسحابات إيرانية «تكتيكية» من سوريا

دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية عسكرية روسية تمر قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

كثفت إيران، في الأيام الأخيرة، عمليات إعادة تموضع ميليشياتها في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، من دمشق جنوباً إلى دير الزور شرقاً، بما في ذلك عبور بعضها إلى غرب العراق، وسط اعتقاد مسؤولين غربيين بأن هذه «التحركات تكتيكية، ولا تدل على تغير الموقف الاستراتيجي» لطهران.
وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الانسحابات التكتيكية» تعود إلى تراكم جملة أسباب، تشمل الأزمة الاقتصادية الإيرانية، والقواعد التي فرضها وباء «كورونا»، وتطورات وضع العراق لجهة التوتر مع أميركا، أو ظهور «داعش» غرباً، والغارات الإسرائيلية التي تكثفت في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى ريف دير الزور، إضافة إلى «تراجع حدة القتال في بعض المناطق السورية، والضغوط الروسية»، لافتاً إلى أنه في بعض الحالات تقوم ميليشيات إيران الأجنبية بتسليم مواقعها إلى فصائل محلية تدعمها طهران، بإشراف الشرطة الروسية، «بحيث يشبه الوضع ما حصل في جنوب سوريا بعد الاتفاق الأميركي - الروسي، الذي قضى بخروج القوات غير السورية بعمق وصل إلى 80 كلم من حدود الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان» السوري المحتل مع إسرائيل. ويجري مسؤولون أميركيون وإقليميون في دول مجاورة لسوريا، مشاورات لتقييم التحولات الجارية في الموقف الإيراني في سوريا.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.