ترمب غرّد 100 مرة في يوم اقتربت وفيات «كورونا» من 80 ألفاً

الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر
الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر
TT

ترمب غرّد 100 مرة في يوم اقتربت وفيات «كورونا» من 80 ألفاً

الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر
الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر

غرد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكثر من 100 مرة وأعاد تغريدات لآخرين، أمس (الأحد)، بشأن مزاعم حول التحقيقات بشأن حدوث تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا بهدف إنجاحه في الانتخابات الرئاسية الماضية، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وتزامنت تغريدات ترمب مع اقتراب حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا المستجد في بلاده من 80 ألفاً، وإصدار مسؤولو البيت الأبيض تحذيرات خطيرة بشأن حالة الاقتصاد الأميركي».
وقالت الصحيفة البريطانية إن تغريدات ترمب لم تتجاوز العدد القياسي الذي غرد به خلال إجراءات محاولة عزله في يناير (كانون الثاني) حيث كتب 142 تغريدة في يوم.
وتابعت أن أغلب تغريدات الرئيس الأميركي كانت مرتبطة بمستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، والذي طرده ترمب بعد أن اعترف بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن اتصالاته مع مسؤولين روس، فيما تناولت تغريدات قليلة أزمة «كورونا».
ونشر الرئيس الأميركي عبر حسابه بـ«تويتر» طوال اليوم مقالات وتعليقات حول قضية فلين، وكان يروج الكثير منها لادعاء بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما، خلال الأسابيع الأخيرة لها في السلطة، كانت تستهدف المسؤولين في الإدارة الجديدة.
وغرد ترمب: «أوباما استخدم أسابيعه الأخيرة في منصبه لاستهداف المسؤولين الجدد وتخريب الإدارة الجديدة»، وقال إنها «أكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي»، ووصفها بأنها «أوباما غيت»، في إشارة إلى فضيحة «ووترغيت» الشهيرة التي أطاحت بالرئيس الأميركي السابق، ريتشارد نيكسون.
وطالت تغريدات ترمب منافسته الرئاسية الخاسرة هيلاري كلينتون وعضو الكونغرس آدم شيف ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، حيث اتهمهم الثلاثة بالترويج لشائعات ضده.
وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت، الخميس، بشكل غير متوقع إسقاط الاتهامات ضد فلين، في خطوة أثارت المخاوف بشأن استقلالية القضاء، بحسب الصحيفة، التي قالت إن القرار يمثل تحولاً جذرياً في واحدة من المحاكمات الرئيسية التي سيقدمها المستشار المكلف بالتحقيق في مزاعم التورط الروسي، روبرت مولر.
واتهم ترمب مسؤولي وزارة العدل في إدارة أوباما بـ«الخيانة» بسبب تعاملهم مع قضية فلين، وقال: «وزارة العدل في إدارة أوباما كانت عاراً، ما حدث خيانة».
وبشأن أزمة «كورونا»، غرد ترمب بأنه «حصل على درجات (تقييمات) عظيمة في تعامله مع الجائحة»، رغم أن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الوفيات في العالم. وقال: «حصلنا على درجات عظيمة للتعامل مع (كورونا)، خاصة مع تطبيق الحظر المبكر على القادمين من الصين مصدر الفيروس»، وتابع: «قارن ذلك بكارثة أوباما مع إنفلونزا الخنازير، فقد حصل على درجات ضعيفة، لم يكن لديه فكرة».
يذكر أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها سجلت الأحد 1300696 إصابة، بزيادة 26660 حالة عن الرقم السابق وقالت إن عدد حالات الوفاة زاد 1737 حالة لتصبح 78771 حالة، ولا تعكس أرقام المراكز بالضرورة الحالات في كل ولاية بمفردها.
وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، السبت إنه سيدخل في «حجر صحي معدل» بعد اختلاطه بأحد العاملين في البيت الأبيض الذي ثبت إصابته بفيروس «كورونا».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.