بعد رفع قيود «كورونا»... الفرنسيون يتحسسون خطواتهم نحو العودة للحياة الطبيعية

سيدة ترتدي كمامة أمام برج إيفل في فرنسا (إ.ب.أ)
سيدة ترتدي كمامة أمام برج إيفل في فرنسا (إ.ب.أ)
TT

بعد رفع قيود «كورونا»... الفرنسيون يتحسسون خطواتهم نحو العودة للحياة الطبيعية

سيدة ترتدي كمامة أمام برج إيفل في فرنسا (إ.ب.أ)
سيدة ترتدي كمامة أمام برج إيفل في فرنسا (إ.ب.أ)

تتحسس فرنسا اليوم (الاثنين) خطواتها نحو العودة للحياة الطبيعية بعد واحدة من أشدّ عمليات الإغلاق صرامة في أوروبا؛ إذ سمحت بإعادة فتح المتاجر التي تبيع المنتجات غير الضرورية والمصانع وشركات أخرى للمرة الأولى خلال 8 أسابيع في وقت تلوح فيه مخاطر موجة ثانية من الإصابات بفيروس «كورونا».
وبعد أن سجلت خامس أعلى حصيلة وفيات رسمية بفيروس «كورونا» على مستوى العالم، تعيد فرنسا فتح المدارس على مراحل، ويمكن الآن لسكانها البالغ عددهم 67 مليوناً مغادرة منازلهم من دون تصاريح حكومية، رغم أنه لا تزال هناك حاجة إلى وثائق للتنقل في أنحاء باريس في ساعة الذروة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وستظل المسارح والمطاعم والحانات والشواطئ مغلقة حتى يونيو (حزيران) المقبل على أقرب تقدير؛ إذ سلطت جهود كوريا الجنوبية لاحتواء بؤرة من الإصابات المرتبطة بالنوادي الليلية الضوء على مخاطر تفشي المرض من جديد.
وقال مارك موني، مصفف الشعر الذي افتتح صالونه في غرب فرنسا مع حلول منتصف الليل: «الجميع متوتر قليلاً. يا للروعة! لا نعرف إلى أين نتجه، ولكننا انطلقنا».

وتدفقت حركة المرور على طول شارع الشانزليزيه في وسط باريس حيث قام العمال بتنظيف واجهات المحال قبل أن تفتح أبوابها للمرة الأولى في 8 أسابيع. وكانت منطقة لا ديفونس التجارية في العاصمة مهجورة إلى حد كبير حيث استمر كثير من العاملين في قطاع المال في العمل من المنزل.

والتزم الركاب بارتداء الأقنعة في الحافلات ومترو الأنفاق في باريس.
ورفعت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إجراءات العزل العام بعد أن تباطأ معدل الإصابات وانخفض عدد المرضى في وحدات العناية المركزة إلى أقل من نصف الذروة التي كان عليها في أبريل (نيسان) الماضي.
وأودى الفيروس بحياة 26 ألفاً و380 شخصاً في فرنسا.
ويمكن إعادة فتح المصانع بشرط الالتزام بتطبيق قواعد السلامة، وهو ما يعني أن بعض المصانع لن تعمل بكامل طاقتها.
ويمكن للناس الخروج من دون تصريح حكومي، باستثناء التنقلات التي تزيد على 100 كيلومتر، والتي لا يُسمح بها إلا لأسباب مهنية أو لتشييع الجنازات أو رعاية المرضى.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.