الاقتصاد البريطاني لن يعود قبل يوليو على الأقرب

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
TT

الاقتصاد البريطاني لن يعود قبل يوليو على الأقرب

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الاثنين، إن متاجر التجزئة التي تبيع سلعاً غير ضرورية لن تعود للعمل حتى يونيو (حزيران) المقبل على أقرب تقدير في حين أن قطاعات أخرى لن تعود حتى يوليو (تموز) المقبل.
وقال راب: «ثمة تغييرات أخرى على أشياء مثل متاجر السلع غير الضرورية والعودة إلى المدارس، خصوصاً المدارس الابتدائية، والتي لن تبدأ حتى أول يونيو على الأقرب، وبشروط. بدءاً من 4 يوليو على أقل تقدير؛ تلك القطاعات الأصعب بطبيعتها بسبب اختلاط الناس وصعوبة احترام التباعد الاجتماعي، لن نستطيع القول... إننا سنسمح لها بالعودة قبل 4 يوليو على الأقل».
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأحد، تخفيفاً محدوداً للقيود، بما في ذلك السماح للناس بممارسة الرياضة في كثير من الأحيان وتشجيع أولئك الذين لا يستطيعون العمل من المنزل على العودة إلى وظائفهم.
وقال جونسون في خطاب أذاعه التلفزيون: «إنهاء إجراءات العزل العام هذا الأسبوع ليس الوقت المناسب... بدلاً من ذلك، نتخذ الخطوات الدقيقة الأولى لتعديل إجراءاتنا».
وتواجه حكومة جونسون انتقادات من أحزاب المعارضة وجهات أخرى بشأن تعاملها مع الوباء. ووصلت حصيلة الوفيات في بريطانيا بسبب فيروس كورونا إلى 31 ألفاً و855 حالة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة. ووقعت غالبية حالات الإصابة والوفاة في إنجلترا.
وأثار قرار الحكومة تغيير شعار «ابقوا في المنزل» إلى «ابقوا حذرين» انتقادات من أحزاب المعارضة التي وصفته بأنه شعار غامض.
وفي وقت سابق أمس، قال جونسون في رسالة على «تويتر»: «على الجميع دور ليلعبه للمساعدة في السيطرة على الفيروس بالتزام الحذر واتباع القواعد. وهكذا يمكننا مواصلة إنقاذ الأرواح بينما نبدأ التعافي من فيروس (كورونا)».



تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
TT

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)

تباطأ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بالأشهر الأخيرة، لكنه ظل عند مستويات تشير إلى نمو اقتصادي قوي بالربع الرابع.

وأفاد معهد إدارة التوريد، الأربعاء، بأن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي انخفض إلى 52.1 في نوفمبر، بعد ارتفاعه إلى 56 في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2022. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يتراجع المؤشر إلى 55.5.

وتشير قراءة مؤشر مديري المشتريات التي تتجاوز 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد. ووفقاً لمعهد إدارة التوريد، فإن قراءات المؤشر فوق 49 بمرور الوقت تشير عادة إلى توسع الاقتصاد الكلي.

ويبدو أن الاقتصاد حافظ على معظم زخمه من الربع الثالث، مع استمرار ارتفاع إنفاق المستهلكين بوتيرة سريعة في أكتوبر. كما شهد الإنفاق على البناء انتعاشاً، رغم أن الإنفاق على المعدات من قبل الشركات قد تراجع في وقت مبكر من الربع الرابع.

ويقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بمعدل سنوي قدره 3.2 في المائة هذا الربع، مقارنة بنمو الاقتصاد بمعدل 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول).

وانخفض مقياس الطلبات الجديدة في مسح المعهد إلى 53.7 من 57.4 في أكتوبر. كما لم يتغير مقياس الأسعار المدفوعة لمدخلات الخدمات كثيراً، حيث سجل 58.2، وأدى ارتفاع أسعار الخدمات، مثل النقل والخدمات المالية والتأمين إلى تأجيل التقدم في خفض التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

أما مقياس المسح لتوظيف الخدمات فقد تراجع إلى 51.5 من 53.0 في أكتوبر، وهو ما لم يكن مؤشراً قوياً بشأن نمو الأجور في قطاع الخدمات في تقرير التوظيف الحكومي، الذي يحظى بمتابعة دقيقة.

ومن المتوقع أن تتسارع الزيادة في الوظائف غير الزراعية في نوفمبر، بعد تباطؤها تقريباً بسبب الاضطرابات الناجمة عن إعصاري هيلين وميلتون، بالإضافة إلى إضرابات عمال المصانع في شركات مثل «بوينغ»، وشركات الطيران الأخرى. ومع انتهاء الإضرابات وبدء عمليات إعادة البناء في المناطق المتضررة من العواصف، من المتوقع أن تشهد سوق العمل نمواً قوياً في نوفمبر. ووفقاً لمسح أجرته «رويترز»، من المحتمل أن تزيد الوظائف غير الزراعية بنحو 200 ألف وظيفة في نوفمبر، بعد أن ارتفعت بنحو 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.