روسيا تتجاوز إيطاليا وبريطانيا بعد زيادة قياسية بعدد الإصابات

أعلنت تسجيل 11656 حالة جديدة قبل مراجعة قيود الإغلاق

أطباء وممرضون يرتدون زي الوقاية في أحد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
أطباء وممرضون يرتدون زي الوقاية في أحد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتجاوز إيطاليا وبريطانيا بعد زيادة قياسية بعدد الإصابات

أطباء وممرضون يرتدون زي الوقاية في أحد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
أطباء وممرضون يرتدون زي الوقاية في أحد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)

تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في روسيا مثيليه في إيطاليا وبريطانيا اليوم (الاثنين) لتحتل البلاد المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعدما سجلت زيادة يومية قياسية في عدد المصابين وقبل ساعات من مراجعة الرئيس فلاديمير بوتين للقيود المفروضة للحد من التفشي.
وارتفع العدد الرسمي لحالات الإصابة المسجلة في روسيا إلى 221344 حالة مما يعني أنه تخطى عدد الإصابات في إيطاليا وبريطانيا ولا تسبقه سوى إسبانيا والولايات المتحدة بعد أن قفز عدد حالات الإصابة الجديدة 11656 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وسجلت موسكو، بؤرة التفشي في روسيا، أكثر من نصف حالات الإصابة والوفيات. وأعلنت اليوم 6169 إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 115909 حالات.
وسجل مركز إدارة أزمة فيروس كورونا في البلاد 94 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد إلى 2009 أشخاص. ولا يزال معدل الوفيات الرسمي أقل منه في العديد من الدول الأخرى.
وتعزو السلطات الروسية ارتفاع عدد الحالات المسجلة منذ عشرة أيام إلى تضاعف الاختبارات التي تم إجراؤها - 5.6 مليون حسب تعداد الاثنين - وليس بسبب تسارع انتشار العدوى، وهذا ما يفسر أيضاً انخفاض معدل الوفيات.
ويشكك البعض في روسيا في هذا التفسير معتبرين أن عدد الوفيات دون الواقع.
ويأتي هذا الإعلان فيما من المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً حكومياً لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد مهلة الإجازات المدفوعة، والتي تم تطبيقها في روسيا أواخر مارس (آذار) للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وتنتهي مساء الاثنين رسمياً.
قبل هذا الاجتماع، أمرت رئاسة بلدية موسكو بتمديد إجراءات عزل السكان حتى 31 مايو (أيار)، وفرضت ارتداء الكمامات الواقية والقفازات في وسائل النقل العامة والمحلات التجارية، وتلتها في ذلك مدينة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وأعلنت عدة مناطق أخرى، بما في ذلك مناطق بيلغورود (وسط) وماغادان (شرق سيبيريا) أو حتى يامال (القطب الشمالي الروسي) عن تخفيف قيود العزل ابتداءً من يوم الثلاثاء، عبر السماح خصوصاً بتنزه الأطفال وإعادة فتح مراكز التجميل.
من بين الجمهوريات السوفياتية السابقة، بدأت أوكرانيا في رفع العزل تدريجياً الاثنين مع إعادة فتح الحدائق والمتاحف والمطاعم وبعض المحلات التجارية.
وستستأنف جورجيا في القوقاز عمليات الإنتاج ومبيعات الجملة والمفرق اعتباراً من يوم الاثنين، باستثناء مراكز التسوق الكبيرة ومحلات الملابس.
وأعلنت كازاخستان في آسيا الوسطى يوم الاثنين نهاية حالة الطوارئ المفروضة للتعامل مع الوباء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.