مظاهرات لأطباء في إسرائيل للمطالبة بتحسين ظروف العمل

مع تراجع حالات الإصابة وإغلاق أقسام علاج الفيروس في المشافي

TT

مظاهرات لأطباء في إسرائيل للمطالبة بتحسين ظروف العمل

مع إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن تراجع كبير آخر في انتشار فيروس «كورونا» المستجد وإغلاق جميع المراكز الطبية التي كانت أقيمت في المستشفيات خصيصاً لمعالجة مرضى كورونا، انطلقت مظاهرتان كبيرتان، أمس وأول من أمس، ضد سياسة الحكومة المالية، ارتباطاً بالموضوع. فخرج ثلاثة آلاف طبيب يطالبون برفع الميزانيات للمستشفيات وتقليص ساعات العمل للطواقم الطبية. وخرج مئات المواطنين الدروز والشركس يتظاهرون ضد حجب الميزانيات عن بلدياتهم ومواصلة سياسة التمييز العنصري بحقهم.
وعلى الرغم من أن المظاهرتين تسببتا في تشويش حركة السير وإغلاق شوارع رئيسية في تل أبيب، فقد حظيتا بتعاطف واسع من المواطنين، الذين راحوا يحيونهم بالزمامير المتقطعة أو حتى بالانضمام إليهم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، أمس، الإحصائيات اليومية واتضح منها أن حصيلة الوفيات بالفيروس المستجد ارتفعت إلى 248، وأن عدد الإصابات ارتفع فقط بـ15 إصابة، ليصل إلى 16.458. وأوضحت أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج اليوم هو 4826 مريضاً، ولا يزال 65 شخصاً منهم يخضعون لتنفس اصطناعي بسبب حالتهم الخطيرة. بينما تماثل 11384 للشفاء. وقالت إن هذا مؤشر على استمرار التراجع في انتشار المرض في إسرائيل. وبناء عليه، أكدت الاستمرار في عودة الحياة الطبيعية، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة. ففي يوم أمس، عادت فرق كرة القدم وكرة السلة إلى التدريب وفتحت المجمعات التجارية المغلقة والأسواق المفتوحة ونوادي اللياقة البدنية.
ولكن الخروج من جائحة كورونا، يدخل الحكومة الإسرائيلية في صدام مع العديد من الشرائح التي انكشف حجم معاناتها الكبير من السياسة الرسمية. فبعد مظاهرات التجار، الذي شكوا من أن «الحكومة التي نهبتنا بالضرائب ترفض تعويضنا عندما احتجنا وقفتها معنا»، خرج ألوف الأطباء المتدربين على التخصص إلى التظاهر محتجين على ظروف عملهم. وأوضحوا أنهم كانوا يضطرون إلى العمل 26 ساعة متواصلة في الوردية الواحدة، لكن في زمن كورونا تم إحضار كوادر إضافية، وصاروا يعملون 12 ساعة. واليوم، بعد كورونا يريدون إعادتهم إلى الشروط السابقة، وهم يرفضون. وقالوا إن الحكومة أثبتت أنها قادرة على تقليص فترة عملهم، إن أرادت ذلك. وعليه فإنهم لن يعودوا إلى العمل بضغط شديد كما في السابق، وأكدوا أن العمل تحت الضغط يهدد بارتكاب أخطاء مميتة للمرضى.
والمعروف أن السلطات البلدية والمحلية العربية تعلن الإضراب منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على قلة الموارد الحكومية لهم والتمييز ضدهم لصالح البلديات اليهودية. فقد خصصت الحكومة 3 مليارات شيقل لتعويض البلديات، لكنها خصصت منها 47 مليوناً فقط للسلطات العربية. وقد خرجت السلطات الدرزية والشركسية في معركة خاصة بها في الموضوع، أمس، مؤكدة أن الحكومة تدير ظهرها لكل من هو ليس يهودياً.
وقال رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية، جبر حمود، وهو ضابط في جيش الاحتياط الإسرائيلي، إن «الحكومة تخوننا. نحن خدمنا في الجيش مثل اليهود، لكننا لا نحصل على حقوقنا، وحتى القرارات التي اتخذتها الحكومة لتقليص هوة التمييز ضدنا لم تنفذ حتى الآن. وباتت بلدياتنا على شفا الإفلاس».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.