العجلاني: منعت حصول الهلال على القحطاني بثمن لا يوازي موهبته

المدرب التونسي كشف أسباب خماسيتي الشارقة والأهلي

ياسر القحطاني في مباراة مع الهلال قبل اعتزاله اللعب (الشرق الأوسط)
ياسر القحطاني في مباراة مع الهلال قبل اعتزاله اللعب (الشرق الأوسط)
TT

العجلاني: منعت حصول الهلال على القحطاني بثمن لا يوازي موهبته

ياسر القحطاني في مباراة مع الهلال قبل اعتزاله اللعب (الشرق الأوسط)
ياسر القحطاني في مباراة مع الهلال قبل اعتزاله اللعب (الشرق الأوسط)

أكد التونسي أحمد العجلاني المدرب السابق في الدوري السعودي، أن تعطيله انتقال النجم الدولي المعتزل ياسر القحطاني من القادسية إلى الهلال لمدة موسمين كان له الأثر الكبير على اللاعب وناديه الأصلي على حد سواء، مشيراً إلى أن الهلاليين كانوا على وشك الحصول على خدمات أحد اللاعبين المميزين في تاريخ الكرة بثمن قليل لا يوازي موهبته. وقال العجلاني الذي يدرب أولمبيك خريبكة المغربي أن تجربته مع القادسية كانت مرضية جداً رغم ما تخللها من ظروف وأحداث، كما أشار في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن قيادته للجهاز الفني بنادي الهلال جاءت في فترة فراغ إداري وتخللتها أخطاء أدت إلى الخسارتين القاسيتين أمام الشارقة الإماراتي والأهلي السعودي في ظرف أيام قليلة، كما وصف تجربته مع الشباب بأنجح التجارب في حياته التدريبية داخل السعودية.
> بعد أن عملت لعقدين من الزمن في السعودية وإن كانت بشكل متقطع، هل تجد أنك حققت ما كنت تطمح له مدرباً؟
- في الحقيقة أنا فخور جداً بالفترة التدريبية التي عملت فيها بالمملكة من خلال عدة أندية، حيث حققت كثيراً من المنجزات التي لا تزال عالقة في ذاكرتي، وتضمنت أيضاً فترات صعبة مع أندية كبيرة، لكن أعتقد أن التدريب في السعودية حقق لي كثيراً من الطموحات، إلا أن الحظ كان عاثراً في تحقيق بطولة كبرى.
> في نادي القادسية، قضيت أفضل أيامك حيث بدأت بتنظيم الفريق في عام 2002 وأعدته لدوري المحترفين ومن ثم الوصول إلى ثالث الترتيب وظهر جيل من النجوم، حدثنا عن هذه التجربة...
- مسيرتي في القادسية كانت على عدة مراحل وفي سنوات متفاوتة، ولكنها بالمجمل كانت مرضية جداً لي، ففي القادسية لم يقتصر عملي على إعادة فريق كان بدوري الدرجة الأولى، بل إنني صنعت جيلاً من النجوم المميزين الذين يشار إليهم بالبنان، وهم أسماء لامعة جداً وقدموا للكرة السعودية الشيء الكثير. في القادسية حصدت بطولة كأس الاتحاد السعودي لدوري الدرجة الأولى وصعدنا بدرع الدوري للممتاز أو دوري المحترفين، وفي الموسم الأول من الصعود كنا قاب قوسين أو أدنى من اللعب على النهائي الكبير بنظام المربع الذهبي، حيث تفوقنا في أولى المباريات على النصر، ومن ثم واجهنا الأهلي وتقدمنا بهدفين ولحق بنا الأهلي، وامتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية، وفي النهاية فاز الأهلي، حيث حققنا في ذلك الموسم شيئاً كبيراً وهزمنا تقريباً جميع الفرق الكبيرة بوجود عناصر خبرة أيضاً، مثل صالح القنبر وبندر الخالدي وأحمد الرويعي وخالد الحرندا وصالح السرحاني والحارس هاني العويض وزكريا الهداف وغيرهم. وبعد موسمين من هذا المنجز وتحديداً في عام 2005 وصلنا إلى نهائي كأس ولي العهد وخسرنا أيضاً من الهلال بصعوبة بالغة بهدفين لهدف في مباراة شهدت تقدمنا، وطرد منا لاعبان هما عبده حكمي وياسر القحطاني في الدقائق الأخيرة، وخسرنا بصورة مشرفة أمام فريق كبير ومتمرس.
> ما حقيقة تعطيلك صفقة انتقال ياسر القحطاني للهلال في عام 2003؟
- هذا صحيح، تلقى ياسر عرضاً جدياً من نادي الهلال في ذلك العام، وقد كنت قريباً من مفاوضات يقودها عضو شرف هلالي بارز مع إدارة القادسية بقيادة الدكتور جاسم الياقوت وكذلك الشرفي الداعم أحمد الزامل، وحينما استشرت في ذلك الاجتماع عارضت أن تتم الصفقة حينها وقلت إن انتقال اللاعب لا يجب أن يكون قبل مرور عامين لأنه لا يزال صغيراً، ومن الصعوبة أن ينال مركزاً بين نجوم الهلال، كما أن العرض المالي كان ضعيفاً جداً، ولن يخدم اللاعب أو النادي.
> تضاعف العرض من 200 ألف إلى 22.5 مليون ريال في عام 2005، هل كنت واثقاً من أن قيمة اللاعب ستصل إلى هذا الرقم إذا تم تأجيل الصفقة؟
- ياسر لاعب متمكن وحينما بدأت مشواري مع القادسية لمست من خلالها قدرته على تقديم الشيء الكثير، وكان هدفي أن «يقوي عظمه» ويكون مهاجماً هدافاً متمرساً مع القادسية والمنتخب السعودي، لأن انتقال اللاعب الصغير للأندية الكبيرة بسرعة قد يدفن موهبته سريعاً، وفعلاً تحقق ما كنت أريده بفضل الجهد الكبير الذي قدم له وهو كذلك طور نفسه، وأصبح أساسياً في المنتخب الأول، ما جعله مطلب الأندية الكبيرة، وأعتقد أنه اختار الأفضل حينما ذهب للهلال رغم الحديث حينها عن عروض أكثر قيمة مالية.
> وماذا عن انتقال اللاعبين سعود كريري وسعيد الودعاني الذي تم في عام 2003 للاتحاد؟
- كنت أعلم بالمفاوضات حينها خصوصاً مع بروز النجمين ضمن كوكبة من نجوم القادسية حينها، لكني لم أتدخل نهائياً فيها، باختصار لأنه تم الاستغناء عن خدماتي بشكل مفاجئ بعد مباراة الأهلي وتم التعاقد مع المدرب بيفارنيك.
> ما الذي جعلك تعود للقادسية بعد الاستغناء عن خدماتك؟
- علاقتي بالقادسية أكبر مما تتصور، علاقتي معهم علاقة ثقة ومحبة، وهم يعرفون إمكاناتي وقدراتي وأنا أعرف حسن نواياهم ولم أخيب ظنهم بي ولله الحمد، بعد عودتي في عام 2005 قدت الفريق لخوض نهائي كأس ولي العهد، وكما ذكرت قدمنا موسماً رائعاً لم يكتمل بالفرح، ولكن صنعت في ذلك العام جيلاً جديداً من النجوم؛ من بينهم محمد السهلاوي ويوسف السالم وعبد الملك الخيبري وجابر حقوي وغيرهم، وتم ضم لاعبين أجانب حسب الإمكانات وكانوا مفيدين، وكان حينها مسموحاً بثلاثة فقط دون حارس المرمى كما يعلم الجميع، صنعت فريقاً مدمجاً باللاعبين الشباب والخبرة.
> خضت تجارب عديدة مع أندية سعودية من بينها الهلال والشباب، ما الصعوبات التي صادفتك وحرمتك من تحقيق منجز كبير مع أندية بهذا الحجم؟
- في نادي الهلال جئت في ظرف غير مناسب أبداً، وفي وقت كان الهلال يعاني فيه من فراغ إداري وخضنا في وقت ضيق جداً مباراة ضد فريق الشارقة الإماراتي في البطولة الآسيوية، ومن عاد لأحداث تلك المباراة يمكن أن يرى الأسباب، أخطاء بسيطة في جزئيات كلفتنا خسارة ثقيلة، حيث كنا متقدمين في النتيجة وكنا قادرين على التعزيز بعد التقدم بهدفين، ومن ثم بعدها بأيام نعود للمملكة ونواجه الأهلي ونكون قريبين من التعديل، وتأتي ركلة جزاء خيالية ويطرد الحارس الكبير محمد الدعيع ليعزز الأهلي تقدمه، ومن ثم تكون الأجواء كلها سلبية ونخسر بخمسة أهداف مرة أخرى. في كرة القدم هناك جزئيات بسيطة قد تفوز من خلالها أو تخسر، وفي الحقيقة مر الهلال حينها بظروف صعبة تمر بها أندية كبيرة كحال الاتحاد الذي يعاني في السنوات الأخيرة، وهناك أندية عالمية كبرى مرت بظروف مشابهة مثل مانشستر يونايتد. وأود أن أشير إلى جانب مهم وهو أن على الفرق التركيز على أهداف محددة في كل موسم، وأن تحقق ما تريد وألا تشتت جهودها على عدة أصعدة؛ بطولات محلية وعربية وقارية في موسم واحد، لأن ذلك يضر الأندية ويرهق لاعبيها ولا يحقق مبتغاها في الغالب.
> ماذا عن تجربة الشباب في عام 2006، حيث تمت إقالتك قبل خوض نهائي كأس الدوري؟
- في الشباب كانت تجربتي من أنجح التجارب رغم قصرها كوني حضرت بديلاً لمدرب مقال، وقد وصل الفريق إلى النهائي كمتصدر، ولكن الإدارة رأت إقالتي قبل النهائي بعد أن قمت بتحضير الخطة الفنية واللاعبين من كل النواحي لهذا النهائي، وبعد الفوز بالكأس أمام الهلال اعتبر الرئيس خالد البلطان أن لي مساهمة فاعلة في تحقيق هذا المنجز وقابلني وأعطاني الكأس وقدم لي هذا المنجز معنوياً.
> هل تتابع حالياً الدوري السعودي للمحترفين؟ وما الذي تغير فيه؟
- بكل تأكيد أتابعه، ولكن أنتقد فيه بعض الأمور السلبية ومن أهمها وجود 7 أجانب، وهو مضر جداً للاعب السعودي وخيارات المدرب للمنتخب الوطني، ولذا أعتقد أن الرقم عالٍ جداً. وبشكل عام بات قوياً ومثيراً وينال متابعة واسعة، والدوري ينحصر في أصحاب النفس الطويل والأكثر إمكانات، وهما حالياً الهلال والنصر مع بروز أندية أخرى وتراجع واضح للاتحاد.
> من اللاعب السعودي الذي أعجبك في السنوات الأخيرة؟
- كثيرون، ولكن أرى أن نواف العابد موهبة لم تخدمها الظروف ويبقى لاعبي المفضل أخلاقاً وأداء محمد الشلهوب.
> في تجاربك خارج المملكة وتحديداً في المغرب، هل حققت أهدافك؟
- حققت منجزاً مهماً مع فريق أولمبيك خريبكة بنيل لقب بطل كأس العرش وثاني ترتيب الدوري بعد الوداد العريق، وأسعى لتقديم كل ما لدي لخدمة هذا النادي، ولي تجارب ناجحة في الإمارات وقطر وغيرها من خلال تصعيد فرق لدوريات المحترفين وقيادتها لمراكز تليق بها.
> بحكم وجودك في المغرب, هل يحظى الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله بشعبية جارفة في بلاده؟
- حمد الله اسم معروف لكن عدم وجوده في قائمة المنتخب لا يجعله يضاهي الأسماء التي تلعب في المنتخب، وهذا طبيعي، وحقيقة أرى أنه يستحق ارتداء قميص أسود الأطلس.


مقالات ذات صلة

الهلال يعرض 20 مليوناً راتباً لباريلا... واللاعب يرفض

رياضة سعودية لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا (أ.ف.ب)

الهلال يعرض 20 مليوناً راتباً لباريلا... واللاعب يرفض

ذكرت تقارير صحافية أن لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا رفض راتباً سنوياً بقيمة 20 مليون يورو من الهلال.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية السلوفاكي مارتن دوبرافكا حارس مرمى نيوكاسل المرشح للانضمام إلى نادي الشباب (رويترز)

نيوكاسل يطلب بقاء دوبرافكا… واللاعب يريد الشباب

كشفت صحيفة «ديلي ميل» عن أن نادي نيوكاسل يونايتد سيحاول إقناع حارسه السلوفاكي مارتن دوبرافكا بالبقاء في النادي.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية ماسشيرانو (إ.ب.أ)

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

اعتبر الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو مدرب إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، أنه «من المستحيل» التفكير في التعاقد مع البرازيلي نيمار.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية أدان اتفق مع الوحدة على ارتداء شعاره (الشرق الأوسط)

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

توصل نادي الوحدة الى اتفاق مع الحارس المخضرم صاحب الـ٣٧ عاما أنطونيو أدان ليصبح الحارس الجديد للفريق الكروي وفقاً لمصادر "الشرق الأوسط".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية التركي فاتح تيريم مدرب الشباب (نادي الشباب)

الدوري السعودي: قمة نارية بين الأهلي والشباب... والاتفاق يستدرج الخلود

تشهد منافسات الجولة الـ14 من دوري المحترفين السعودي، مساء اليوم، قمة كروية تجمع الأهلي وضيفه الشباب على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» بجدة.

فهد العيسى (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».