الكاظمي يفتتح معركته ضد الفساد بتحذير شقيقه

مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد الحكومة العراقية الجديدة على جسر «الجمهورية» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد الحكومة العراقية الجديدة على جسر «الجمهورية» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

الكاظمي يفتتح معركته ضد الفساد بتحذير شقيقه

مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد الحكومة العراقية الجديدة على جسر «الجمهورية» في بغداد أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد الحكومة العراقية الجديدة على جسر «الجمهورية» في بغداد أمس (أ.ف.ب)

افتتح رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي معركته ضد الفساد بتحذير شقيقه من مغبة التوسط والتحرك باسمه. وظهر الكاظمي في فيديو بثته الدائرة الإعلامية لرئاسة الوزراء وهو يحذر في مكالمة بهاتفه الجوال خلال زيارته لدائرة التقاعد العامة شقيقه الأكبر من التوسط باسمه، عاداً ذلك لو حصل بمثابة «انتحال شخصية»، وهي جريمة يعاقب عليها القانون.
هذه الخطوة سبقتها خطوات أخرى للكاظمي بدأت بمطالبة القضاء بإطلاق سراح السجناء من المتظاهرين، فضلاً عن إعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد أكثر قادة الجيش العراقي شعبية، لرئاسة «جهاز مكافحة الإرهاب»، أحد أبرز صنوف الجيش العراقي.
إلى ذلك، ووسط انقسامات غير مسبوقة بين جماعات الحراك والجهات المؤيدة لمظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خرجت مظاهرات احتجاجية في بغداد ومدن أخرى وسط العراق وجنوبه صباح أمس بعد ساعات قليلة من إعلان الكاظمي تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن عمليات القمع التي مورست ضد المتظاهرين في الأشهر السابقة، وتقدمه إلى القضاء بطلب للإفراج عن الموقوفين بقضايا التظاهر.
وألقت مظاهرات أمس بمزيد من الشكوك حول توقيت وتجدد المظاهرات، وحذرت أوساط من «أجندات» لأحزاب وجهات متضررة من حكومة الكاظمي تسعى لخلط الأوراق، وإفشال عهدها بذريعة المظاهرات. وتجد وجهة النظر هذه أساساً لها في قيام بعض أتباع الفصائل المسلحة بدعم المظاهرات الجديدة، بعد أن كانوا من أشد المناهضين لها.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».