ستيفاني صليبا: النجومية تسطع في أي وقت وتبدو أجمل في موسم رمضان

تخوض مع عابد فهد بطولة ثنائية جديدة في «الساحر»

ستيفاني صليبا بطلة مسلسل «الساحر» ضمن شبكة رمضان على شاشة «إل بي سي آي»
ستيفاني صليبا بطلة مسلسل «الساحر» ضمن شبكة رمضان على شاشة «إل بي سي آي»
TT

ستيفاني صليبا: النجومية تسطع في أي وقت وتبدو أجمل في موسم رمضان

ستيفاني صليبا بطلة مسلسل «الساحر» ضمن شبكة رمضان على شاشة «إل بي سي آي»
ستيفاني صليبا بطلة مسلسل «الساحر» ضمن شبكة رمضان على شاشة «إل بي سي آي»

قالت الممثلة ستيفاني صليبا إنها لم تتردد في خوضها تجربة الثنائية لمرة جديدة مع الممثل عابد فهد في مسلسل «الساحر». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلق بتاتاً من إعادة الكرة والوقوف إلى جانبه، بعد تجربة ناجحة خضتها معه في «دقيقة صمت» في رمضان الفائت. فدوري في (الساحر) يختلف تماماً عن الذي قدمته في العمل السابق ويدور في قالب مغاير، لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد شخصية (سمارة) التي جسدتها في الأول».
وعن النضج الذي يبرز في أدائها، تقول: «لا أعطي أسبابه لنفسي فقط؛ بل هو نتاج عمل دؤوب أقوم به بمساعدة أساتذة تمثيل يرافقوني في أعمالي. فيوجهون بوصلتي التمثيلية بحيث لا أتكل على موهبتي الفنية فقط. فغالبية شركات الإنتاج باتت تلجأ إلى هؤلاء المدربين لتحسين أداء فريقها التمثيلي، مهما كبرت خبرته.
فهم بحاجة إلى إرشاداتهم تماماً كما السائق ومساعده خلال خوضهما سباق السيارات مثلاً، فيدلونه على الطريق الصحيح كي لا يقترف الخطأ أو أي خطوة ناقصة تخرجه من السباق».
منذ ثلاث سنوات حتى اليوم صارت إطلالة ستيفاني صليبا بمثابة موعد سنوي ينتظره المشاهد عربياً ومحلياً في موسم رمضان. وبعد «فوق السحاب» المصري في عام 2018، و«دقيقة صمت» في عام 2019، تطل في «الساحر» هذه السنة عبر شاشة «إل بي سي آي» اللبنانية. فهل ترى أنها محظوظة لوجودها في هذا الموسم؟ ترد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «ليس عندي هوس الإطلالة الرمضانية بتاتاً؛ بل أبحث دائماً عن العمل الناجح فقط من دون تفكيري في موعد عرضه. فما نفع دخول المنافسة الرمضانية بعمل فاشل؟ فلا أعتبر نفسي محظوظة؛ بل باحثة لا تتعب من العمل الأفضل. ونجم الممثل يمكن أن يسطع في أي وقت وزمان ومكان، ولكنه يبدو أجمل في موسم رمضان. دراما الشهر الفضيل لها مذاقها الخاص، وأيضاً تأثيرها الإيجابي على الممثل والمشاهد معاً».
وعن دورها في مسلسل «الساحر» تقول في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أجسد فيه شخصية (كارمن) المرأة التي تبدو هادئة من الخارج بينما غضب كبير يسكنها في الداخل. وهي ملتزمة برصانة مدروسة، وتخطط للوصول إلى هدفها».
وتتحدَّث عن الرسالة التي تريد إيصالها للمرأة عامة من خلال هذا الدور: «أردتها أن تعرف أنها ليست كائناً ضعيفاً؛ بل هي كائن قوي، وقادرة على إجراء التغيير وقلب الطاولة، رغم كل الظروف التي يمكن أن تعاكسها. فحبكة العمل تظهر مدى ذكاء المرأة، وأنها بمستوى الرجل نفسه، وأحياناً أهم منه».
وعن موضوع الخيانة بين صديقتين الذي يتناوله المسلسل، تعلق ستيفاني صليبا: «أعتبر الخيانة من قبل الصديق أو الصديقة هي الأسوأ في العلاقات الاجتماعية. وتفوق في أثرها السلبي على صاحبها خيانة الحبيب.
فهذه الأخيرة يتوقعها الشخص عادة في عقله الباطني، ولكن طعنة الصداقة تحمل في طياتها جرحاً لا يلتئم؛ لأن العلاقة هنا تختلف بمعانيها وبراءتها».
وهل حصلت معك تجربة من هذا النوع؟ تردّ: «نعم، سبق وعشت تجربة خيانة الصديقة؛ ليس من باب سرقتها الحبيب؛ بل من باب عدم أمانتها. فتأذيت وتلقيت ردات فعل منها غير متوقعة، وهو ما جرحني في الصميم. وتعلمت أن الأصدقاء الحقيقيين يقتصرون على أفراد عائلتك فقط».
وبماذا تختلف أجواء «الساحر» عن غيره من الأعمال التي شاركت فيها؟ توضح: «لعل وباء (كوفيد- 19) هو الذي ولَّد هذا الاختلاف الذي تتحدثين عنه. فأجواء التصوير تبدلت تماماً منذ بداية انتشاره، وسبل الوقاية منه وعمليات التعقيم في مواقع التصوير، وما إلى هنالك من إجراءات أخرى فرضها علينا (كورونا) ولَّدت عندنا كفريق عمل عدم الإحساس بالراحة؛ لأن التوتر كان سيد الموقف».
ولكن يتردد أن المسلسل بحكم المبتور، بعد أن تم إيقاف عملية التصوير فيه بسبب الفيروس، فما رأيك بذلك؟ ترد ستيفاني صليبا: «أرفض هذا الوصف تماماً؛ لأنه جرى الحفاظ على روح النص وعلى الرسالة التي يحملها. فصحيح أنه تم الاستغناء عن بعض المشاهد الخارجية التي تلزمها مجموعة ممثلين (كومبارس) بسبب هذه الحالة الاستثنائية، وأعني الجائحة، ولكن لبّ العمل بقي كما هو. وفي الحقيقة كنا قد انتهينا من تصوير عدد كبير من حلقاته قبل تطبيق التعبئة العامة في لبنان. ويمكن أن يكون عدد حلقاته صار أقل لحذف مشاهد تصوير خارجية كانت مدرجة في برمجته الأساسية، واضطر المخرج إلى الاستغناء عنها، ليس أكثر».
وعما إذا كان هناك جزء ثانٍ للمسلسل كما يتردد، تقول: «العمل مكتوب على أساس 30 حلقة، ولا أعرف مدى حقيقة وجود جزء ثانٍ له، فلا شيء واضح بعد بهذا الخصوص، فهناك قيود اجتماعية وقائية خربطت ما كان مخططاً له. وشركة إنتاج العمل (آي سي ميديا) وحدها التي تقرر في هذا الموضوع».
وتصف ستيفاني نفسها بأنها كانت الأقل توتراً بين زملائها في ظل جائحة «كورونا»، وتأثيرها على عملية التصوير: «أنا بطبيعتي أتوقى لمس الأسطح بشكل عام، وأغسل يدي باستمرار، حتى قبل الجائحة. ولكن الشعور بالخوف من إمكانية الإصابة بالعدوى كان يزعجني.
فكنا نتعامل بعضنا مع بعضنا وكأننا في حصة مدرسية، علينا أن نتبع خلالها قواعد معينة. فصحيح أني من محبذي الانضباط لأني أكره الفوضى، ولكن أجواء الوباء كانت تحدث المفاجآت وتقف وراء عملية إيقاف التصوير، من دون سابق إنذار».
تؤكد ستيفاني صليبا أنها خلال التمثيل تعتبر نفسها تلميذة شاطرة. فهي لا تتوجه إلى موقع التصوير من دون حفظ دورها عن ظهر قلب: «يلقبني زملائي بالتلميذة المجتهدة، إذ بإمكاني الإجابة عن أي سؤال يطرحه المخرج علينا فيما يخص الشخصيات المجسدة. وكل مشهد بالنسبة لي هو امتحان من نوع آخر، أعمل على اجتيازه بنجاح، وأشير إليه بعلامة (صح) على الورق في كل مرة أنتهي منه».
حالياً تتابع ستيفاني صليبا مسلسل «الساحر» وتقول: «بالتأكيد أقوم بذلك لأقف على مدى تطور أدائي أو العكس». وعن الأعمال الأخرى التي تشاهدها في شهر رمضان ترد: «لقد تابعت مع زملائي: عابد فهد، وباسل خياط، ومكسيم خليل، مؤخراً، حلقة من مسلسل (أولاد آدم). أعجبت كثيراً بأداء فريق العمل، وبمقدمهم ماغي بو غصن، ومكسيم الذي يجسد شخصية مركبة جميلة».
وعن رأيها في الدراما اللبنانية، تقول: «لقد تقدمنا كثيراً؛ لا سيما وأنه لا عناصر فنية تنقصنا في هذا المجال؛ بل نحتاج ثقة شركات الإنتاج بقدراتنا».
ولكن المعروف أن العمل اللبناني لا تزال عروضه خجولة على المحطات العربية، وأحياناً محطات كثيرة ترفضه. توضح ستيفاني صليبا في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد يجوز القول إن العمل اللبناني مرفوض. نص القصة هو الذي يلعب دوراً كبيراً، وكلما تشعبت وشملت جنسيات عربية جذبت الشركات المنتجة ومحطات التلفزة؛ لأن ترويجها في الأسواق يكون أسهل، ويشدّ نسبة كبيرة من المشاهدين».
تقرأ حالياً ستيفاني صليبا عدداً من النصوص الدرامية التي عرضت عليها، وتقول: «أتمنى أن أعرف مسبقاً ما هي الموضوعات التي يطالب المشاهد بمعالجتها، ليأتي خياري مؤاتياً لتطلعاته. فبعد (دقيقة صمت) الذي خضت فيه تجربة تمثيلية رائعة، انتقلت إلى (الساحر) ضمن نقلة يتطلبها النص. ما يهمني هو التجديد في أدواري، وملامسة الناس عن قرب. فلا يكون الدور من نوع (اللايت كوميدي) ولا تلك التي تقطَّع القلب».



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.