الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بدعم من ضعف الدولار، في حين أدى التأخير في إيجاد السلام بأوكرانيا، والمخاوف بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأميركية إلى تغذية الطلب على المعدن بوصفه الملاذ الآمن.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2866.19 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 1 في المائة إلى 2875.80 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.4 في المائة من أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، الذي سجله في الجلسة السابقة، مما يجعل السبائك أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»: «من المرجح أن تكون النغمة الصعودية الآسيوية المبكرة للذهب مدفوعة بعوامل الخطر الجيوسياسية بسبب عرقلة اتفاق السلام المتوقع بين أوكرانيا وروسيا».

وكان اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انتهى بكارثة، يوم الجمعة، مما أضاف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق المالية المتوترة بالفعل بسبب ضعف البيانات الاقتصادية والتقلبات حول سياسات التجارة الأميركية.

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، يوم الأحد، إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، لكن ترمب سيقرر ما إذا كان سيلتزم بالمستوى المخطط له البالغ 25 في المائة.

وقال ترمب إنه سيضيف تعريفة جمركية أخرى بنسبة 10 في المائة على السلع الصينية، يوم الثلاثاء، مما يُضاعف فعلياً الرسوم الجمركية البالغة 10 في المائة، المفروضة في 4 فبراير (شباط) الماضي.

وأظهرت البيانات، الصادرة يوم الجمعة، أن إنفاق المستهلك الأميركي انخفض بشكل غير متوقَّع في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن ارتفاع التضخم قد يوفر غطاءً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتأخير خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت.

ورغم أن السبائك تُعدّ وسيلة للتحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي، فإنها تفقد جاذبيتها في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.

ومن بين المعادن الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 944.7 دولار للأوقية، وأضاف البلاديوم 0.7 في المائة إلى 925.25 دولار.

وقال محللون إن الطلب على المعادن النفيسة الصناعية البلاتين والبلاديوم، من المرجح أن ينخفض ​​إذا أدت الرسوم الجمركية، التي اقترحتها إدارة ترمب على واردات السيارات الأميركية، إلى إضعاف مبيعات السيارات.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 31.24 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع مع تجدد الطلب على الملاذ الآمن بفعل مخاوف الحرب التجارية

الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يرتفع مع تجدد الطلب على الملاذ الآمن بفعل مخاوف الحرب التجارية

انتعشت أسعار الذهب يوم الثلاثاء من أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع تقريباً والذي بلغته في الجلسة السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يشترون قطعاً من الذهب في متجر لبيع الذهب بالبازار الكبير في إسطنبول (أ.ب)

الذهب يتراجع عن عتبة 3 آلاف مع هروب المستثمرين إلى الدولار

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة يوم الاثنين؛ حيث لجأ المستثمرون إلى الدولار، بعد أن أثارت الرسوم الجمركية الأميركية الشاملة مخاوف من ركود عالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

موجة بيع السبائك لتغطية الخسائر تخفِّض الذهب لأدنى مستوى في نحو 3 أسابيع

انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 3 أسابيع يوم الاثنين، وسط موجة بيع أوسع نطاقاً في السوق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بنك الشعب الصيني وسط العاصمة بكين (رويترز)

«المركزي» الصيني يشتري الذهب للشهر الخامس على التوالي في مارس

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني، أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في مارس، للشهر الخامس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة داخل غرفة صناديق الأمانات في دار "برو أوروم" للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع من ذروته التاريخية وسط مخاوف من ركود اقتصادي

تراجعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعاتهم حيال المخاطر الاقتصادية، في أعقاب الإجراءات الجمركية الواسعة التي أعلنها الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شقيق ماسك ينتقد رسوم ترمب الجمركية ويصفها بـ«الضريبة الدائمة»

كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
TT
20

شقيق ماسك ينتقد رسوم ترمب الجمركية ويصفها بـ«الضريبة الدائمة»

كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)

انتقد كيمبال ماسك، الشقيق الأصغر لإيلون ماسك، بشدة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، يوم الاثنين، رسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية، واصفاً إياها بـ«ضريبة هيكلية دائمة على المستهلك الأميركي». كما قال إن ترمب يبدو أنه «الرئيس الأميركي صاحب أعلى ضريبة منذ أجيال»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

وكتب كيمبال على منصة «إكس»، إحدى شركات شقيقه: «حتى لو نجح في جلب الوظائف إلى الولايات المتحدة من خلال ضريبة الرسوم الجمركية، ستظل الأسعار مرتفعة، وستظل ضريبة الاستهلاك على شكل أسعار أعلى؛ لأننا ببساطة لسنا بكفاءة التصنيع نفسها».

يمتلك كيمبال ماسك سلسلة مطاعم تُدعى «ذا كيتشن»، وهو عضو مجلس إدارة في شركة «تسلا»، ومدير سابق في «سبيس إكس» و«شيبوتلي». كما شارك في تأسيس والاستثمار بشركات ناشئة أخرى في مجال الأغذية والتكنولوجيا، بما في ذلك شركة «سكوير روتس»، وهي متخصصة في الزراعة الداخلية، وشركة «نوفا سكاي ستوريز» المتخصصة في عروض الإضاءة بالطائرات المسيّرة، التي اشتراها من شركة «إنتل».

وإيلون ماسك هو أحد كبار مستشاري ترمب، ويشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي بشكل كبير، من خلال تسريح الموظفين، ودمج أو إلغاء الوكالات واللوائح. ومع ذلك، فقد أظهرت علاقته ببعض الشخصيات الرئيسية في إدارة ترمب علامات توتر في الأيام الأخيرة، حيث أدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس إلى عمليات بيع حادة للأسهم، بما في ذلك أسهم شركة «تسلا»، التي انخفضت بنسبة 42 في المائة هذا العام، وأنهت لتوها أسوأ ربع سنوي لها منذ عام 2022.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، هاجم الملياردير إيلون ماسك مستشار ترمب التجاري، بيتر نافارو، مُقللاً من مؤهلاته في منشور على «إكس».

كتب ماسك: «إن الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد أمر سيئ، وليس جيداً».

وصرح نافارو لشبكة «سي إن بي سي»، يوم الاثنين، أن ماسك «ليس مُصنّع سيارات بل مُجمّع سيارات»، يعتمد على قطع غيار من اليابان والصين وتايوان.

وكانت شركة «تسلا» تسعى إلى نهج أكثر اعتدالاً تجاه التجارة والتعريفات الجمركية في رسالة حديثة إلى الممثل التجاري الأميركي.