جمال محمد: الاتفاق لا يقل مكانة عن النصر والهلال

قال لـ«الشرق الأوسط» إن عودة «المعتزلين» للعمل في الأندية قد تشوه تاريخهم

جمال محمد (الشرق الأوسط)
جمال محمد (الشرق الأوسط)
TT

جمال محمد: الاتفاق لا يقل مكانة عن النصر والهلال

جمال محمد (الشرق الأوسط)
جمال محمد (الشرق الأوسط)

أكد جمال محمد مهاجم الاتفاق السابق، أن ناديه لا يقل مكانة عن الأندية الكبيرة في الدوري السعودي, وبالتالي يتوجب على إدارته استقطاب أفضل العناصر الأجنبية على غرار تلك الموجودة في النصر والهلال، وقال إن هناك أندية تصنف ضعيفة الإمكانات، لكنها رغم ذلك تجلب لاعبين على مستوى عالٍ ومؤثر، مشيراً إلى أن العدد الكبير للأجانب يعطي فارقاً بين المستويات في حال كانوا مؤثرين إيجابياً داخل أرض الملعب.
وقال المهاجم الاتفاقي المعتزل لـ«الشرق الأوسط» إن فريقه تطور في المباريات الأخيرة بالدوري السعودي قبل فترة التوقف الإجبارية، «لكن من الواضح أن الفريق لم يوفق في العناصر الأجنبية التي لم تحدث أي فارق فني عدا الحارس الجزائري رايس مبولحي».
وأشار جمال إلى أن هناك أجانب مؤثرين جداً في نتائج فرقهم مثل عبد الرزاق حمد الله في النصر وعمر السومة في الأهلي، وكذلك الثلاثي غوميز وكاريلو وجيوفينكو في الهلال، إضافة إلى انسيلمو في الوحدة وغيرهم من اللاعبين.
وعن النقاش بشأن إلغاء الدوري أو استمراره هذا الموسم، أيد جمال محمد فكرة استكمال الدوري حتى تنال جميع الفرق حقها من خلال المنافسة، خصوصاً أن الثماني جولات المتبقية قد يحدث فيها الشيء الكثير، مشدداً على أن إلغاء الدوري لن يكون خياراً عادلاً لجميع الفرق، بل إن استكماله سيحقق العدل المطلوب.
وحول رأيه في المنافسات الكروية السعودية وتطورها بعد تطبيق الاحتراف والخطوات اللاحقة التي طرأت، ومن بينها رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قال: «المنافسات بالتأكيد تطورت للأفضل من حيث القوة والمنافسة، كما أن الصرف تضاعف عدة مرات عنه في السنوات الماضية التي طغا فيها جانب الهوية على الاحتراف».
وتابع: «أما بالنسبة للأجانب السبعة فهو عدد كبير بكل تأكيد ويقلل من فرص وجود اللاعب السعودي ومنحه الفرص للمشاركة مع فريقه والتطور للانضمام للمنتخب الوطني، ولكن في المقابل هذا العدد من اللاعبين رفع قيمة عدد من الفرق وجعلها تنافس وتتطور، لأن عدد الأجانب كبير، وإذا تم التوفيق في اختيار الأسماء المحترفة، فليس شرطاً أن تكون مرتفعة القيمة، بل الأهم أن يكون مستواها الفني عالياً ومفيداً لنهج الجهاز الفني».
وعاد النجم السابق للحديث عن ندرة المواهب في الكرة السعودية، خصوصاً في خط الهجوم نتيجة ضعف الاهتمام بدورات الأحياء والمدارس، وحتى دورات الشركات كانت تنتج لاعبين مميزين، ما يعني ضرورة توسيع هذه القاعدة من اللاعبين وعودة أكبر لدور المدربين الكشافين للمواهب، لأن اللاعب السعودي الموهوب يمكن أن يفرض نفسه على النادي، حتى إن وُجد لاعب أجنبي في المركز نفسه.
وأضاف: «في خط الهجوم السعودي لا يوجد حالياً سوى الصاعد عبد الله الحمدان، وهذا شيء غير صحي أبداً في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين، إلا أن عدم تطويرهم ومنهم الفرص والاعتماد بشكل كبير على الأجانب قلل من الفرص الكفيلة بتطوير اللاعبين».
واعتبر أن تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى 3 أو 4 لاعبين كحد أقصى أمر مهم، مستدلاً بحصول الهلال على لقب دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة بهذا العدد من اللاعبين.
وعن رأيه فيما يتعلق بالعمل في الأندية بعد الاعتزال، قال: «النجوم الذين يرسمون صورة ذهنية إيجابية في الوسط الرياضي ويحققون منجزات كبيرة مع فرقهم والمنتخبات الوطنية يفضلون في الغالب الابتعاد عن هذا الوسط تماماً بعد الاعتزال».
وأضاف: «نشاهد كثيراً من الأمثلة لتجارب قصيرة لنجوم سابقين مع فرقهم والمنتخبات الوطنية السعودية، وإن كان بعضها ناجحاً كما حصل مع النجم السابق فهد المصيبيح، إلا أن الهاجس الأكبر لدى النجوم السابقين هو أن تتغير صورتهم إلى سلبية في حال تولوا مناصب إدارية أو فنية في أنديتهم أو المنتخبات بعد الاعتزال من خلال التعرض للإساءات الفظيعة من قبل الجمهور على وجه الخصوص».
وقال نجم فريق الاتفاق السابق: «شاهدنا جميعاً أن هناك نجوماً سابقين في الأندية والمنتخبات على سبيل المثال لا الحصر ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان في النصر، ورغم كل ما قدماه من عمل وجهد فإن أي إخفاق للفريق يكون سلبياً عليهما وعلى تاريخهما، والحال ينطبق على غالبية النجوم في الأندية خصوصاً الجماهيرية منها، حيث إن الجمهور السعودي عاطفي ويبحث عن النتائج السريعة والإيجابية بشكل دائم».
وواصل: «من الممكن أن تقدم في الملاعب مشواراً طويلاً من النجومية والتضحيات، وحينما تعمل في ناديك أو المنتخبات الوطنية، ويحصل أي إخفاق تكون في وجه المدفع وقد تتم الإساءة لتاريخك، وهذا شيء سلبي يجعلني مع العديد من النجوم السابقين لا نفضل العمل في الوسط الرياضي بعد الاعتزال نتيجة العاطفة التي تحكم هذا الوسط التي قد تصل إلى حد الاعتداء بالألفاظ أو الأعمال الخارجة عن الإطار الصحيح من قبل جماهير غاضبة لا تقدر النجومية السابقة بل تحكمها العاطفة».
وأوضح أنه لم يفكر في العودة مجدداً للعمل في الأندية بعد أن قضى فترة عمل بسيطة في ناديه الاتفاق بعد الاعتزال، مشيراً إلى أن الوضع اختلف عن السابق وبات الجميع ينتقد ويقيم.
وعن ذكرياته في ملاعب كرة القدم السعودية سواء في نادي الاتفاق والمنتخب الوطني، قال: «في الاتفاق كانت بداية المنجزات للأندية السعودية ووفقت مع زملائي لجعل النادي ذا مكانة كبيرة وسجلت أهدافاً حاسمة لا تنسى، وأتذكر حجم المنافسة التي صنعها خليل الزياني عميد المدربين السعوديين في الفريق من خلال وجودي مهاجماً، وأيضاً النجم سعدون حمود الذي كان يحرص ويقاتل من أن أجل يتفوق علي، ما جعل المنافسة كبيرة وكان لها الأثر على قوة الفريق في العصر الذهبي، وفي المنتخب الوطني عاصرت وزاملت أهم المهاجمين في فترة الإنجازات كماجد عبد الله وسجلت العديد من الأهداف التي لا تنسى، وهذا مصدر فخر كبير لكوني قدمت كل ما أستطيع لخدمة وطني عبر كرة القدم».
كما استذكر جمال محمد الهدف الذي سجله ضد فريق الاتحاد في الثانية «11» الذي صمد «26 عاماً»، قبل أن يكسره اللاعب حمدان الحمدان قائد فريق الفتح السابق، مشيراً إلى أن هذا الهدف كان وراء فوز الاتفاق على الاتحاد آنذاك.


مقالات ذات صلة

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

رياضة سعودية كريم بنزيما (نادي الاتحاد)

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

يفكر لاعب نادي الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صاحب الـ36 عاماً في الاعتزال عن لعب كرة القدم في نهاية الموسم الحالي وفقاً لمصادر موقع ريفيلو الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.