ألمانيا ترسم خريطة الطريق لعودة كرة القدم الأوروبية

«البوندسليغا» يعود ومعه صخب الصراع على اللقب والابتعاد عن الهبوط

فريق هامبورغ يستعد لاستئناف الدوري الألماني (د.ب.أ)  -  ليفاندوفسكي يطارد لقب الهداف للمرة الخامسة (رويترز)
فريق هامبورغ يستعد لاستئناف الدوري الألماني (د.ب.أ) - ليفاندوفسكي يطارد لقب الهداف للمرة الخامسة (رويترز)
TT

ألمانيا ترسم خريطة الطريق لعودة كرة القدم الأوروبية

فريق هامبورغ يستعد لاستئناف الدوري الألماني (د.ب.أ)  -  ليفاندوفسكي يطارد لقب الهداف للمرة الخامسة (رويترز)
فريق هامبورغ يستعد لاستئناف الدوري الألماني (د.ب.أ) - ليفاندوفسكي يطارد لقب الهداف للمرة الخامسة (رويترز)

تستعد ألمانيا لإطلاق صافرة البداية المُجدِّدة للحياة الرياضية، من خلال استئناف منافسات دوري كرة القدم في 16 مايو (أيار) من دون جمهور، بعد توقف دام لنحو شهرين بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد. ويمكن لألمانيا أن تلهم مختلف الدول في أوروبا وخارجها، من خلال رسمها خريطة طريق وخطوات عملية قابلة للتطبيق، في مسعاها لإنعاش الرياضة، مع اعتماد إجراءات وقائية صارمة، خوفاً من تفشٍّ جديد لـ«كوفيد- 19».
وكانت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومسؤولو المقاطعات الألمانية الـ16. قد أعطوا الضوء الأخضر لرابطة الدوري لاستئناف نشاطها، بدءاً من النصف الثاني من الشهر الجاري، شرط اتباع هذه القيود بحزم. وأكد رئيس رابطة الدوري كريستيان سيفيرت الخميس، أن العودة ستشكل مثالاً يحتذى بالنسبة إلى بطولات ومنافسات أخرى. وقال: «يمكننا مشاركة هذا البروتوكول مع الجميع، سنفعل ذلك، إنه في مصلحتنا أيضاً»، لافتاً إلى أن عديداً من الاتحادات الرياضية في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول «مهتمة بما نقوم به»، وتواصلت مع الدوري الألماني «البوندسليغا» للإفادة من خبرتها. ولقيت معاودة منافسات الدوري الألماني ترحيب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الذي قال: «إنها أخبار عظيمة أن تسمح السلطات الألمانية بعودة (البوندسليغا)». وأضاف: «أعتقد أن ألمانيا ستقدم لنا جميعاً مثالاً مضيئاً على كيفية إعادة كرة القدم إلى حياتنا، بكل ما فيها من شغف ومشاعر وغموض».
وستكون التجربة الألمانية موضع اهتمام البطولات الوطنية الكبرى الأخرى الباحثة عن العودة، أي إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، علماً بأن فرنسا كانت الوحيدة بين البطولات الخمس الكبرى في القارة العجوز التي أنهت موسم 2019 – 2020. وتوجت المتصدر باريس سان جيرمان باللقب. وتنطلق صافرة عودة الدوري الألماني في خمسة ملاعب في التوقيت ذاته (13:30 بتوقيت غرينيتش) السبت المقبل. وستحمل المرحلة السادسة والعشرين من «البوندسليغا» عنواناً كبيراً هو «دربي الرور» بين الغريمين بوروسيا دورتموند (صاحب المركز الثاني) وشالكه (السادس)، في حين يحل بايرن ميونيخ (المتصدر برصيد 55 نقطة) ضيفاً على أونيون برلين (الحادي عشر) في العاصمة الأحد. وتختصر المباراتان رمزية الوضع الجديد: جمهورا دورتموند وأونيون برلين هما الأكثر حماساً في ألمانيا، ومن المرجح أن يكون لحرمان المشجعين من الحضور، طعم مر للمضيفَين. وأقر رئيس بوروسيا دورتموند، هانز يواكيم فاتسكه، بأن «اللعب أمام مدرجات فارغة سيكون تحدياً كبيراً؛ خصوصاً بالنسبة لفريق مثل دورتموند الذي يستمد كثيراً من الطاقة من شغف أنصاره». وفي حال سارت الأمور على ما يرام، فستوزع المراحل التسع المتبقية من الموسم كالآتي: سبع منها تُلعب في عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى مرحلتين منتصف الأسبوع (26 و27 مايو، و12 و13 يونيو «حزيران»). وتأمل الرابطة الألمانية في اختتام الموسم بحلول 30 يونيو كحد أقصى، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه عقود نحو 100 لاعب في أندية الدرجة الأولى، وأكثر من ذلك في الثانية. وستتمكن ألمانيا في حال تحقيق ذلك، من تجنب التعقيدات القانونية بين الأندية واللاعبين مع نهاية عقودهم، إذا امتد الموسم إلى يوليو (تموز)؛ غير أن الدور الفاصل الذي يحدد عملية الهبوط والصعود بين الدرجتين الأولى والثانية، سيقام وحده في يوليو. من جهته، لم يعلن الاتحاد الألماني بعد موعداً لاستئناف مسابقة الكأس؛ حيث يتبقى الدور نصف النهائي والمباراة النهائية.
ويستند البروتوكول الصحي للرابطة على ركيزتين: اختبارات منهجية لعزل أي شخص يحمل الفيروس، أكان لاعباً أم من أفراد الجهاز الفني، وتدابير وقائية متواصلة تطال السلوك الذي يجب اعتماده أثناء التدريب، والتنقل، وفي أماكن الإقامة، قبل وأثناء وبعد المباريات. ويتوقف نجاح التجربة إلى حد كبير على انضباط الجميع، وقد دعا اللاعبون والمسؤولون إلى «تحمل المسؤولية»، وأبرزهم قائد بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني حارس المرمى مانويل نوير.
وكشفت مجلة «كيكر» الألمانية الخميس أن الحكام الذين من المقرر أن يديروا المباريات، لم يخضعوا بعد لاختبار «كوفيد- 19»، علماً بأن الاستئناف يتطلب وجود عددٍ كافٍ منهم للإشراف على المباريات التسع في كل مرحلة، بالإضافة إلى طواقم تقنية المساعدة بالفيديو «في إيه آر». مصدر آخر للخشية يرتبط بسلوك المشجعين. فعودة كرة القدم تترافق مع تخفيف إجراءات الإغلاق في ألمانيا، ما قد يدفع البعض منهم للتجمع حول الملاعب لتشجيع لاعبيهم من مسافة بعيدة، كما فعل مشجعو بوروسيا مونشنغلادباخ في مباراته ضد كولن في مارس (آذار) الماضي، وهي الوحيدة التي أقيمت خلف أبواب موصدة، قبل أن يتم تعليق المنافسات بشكل كامل. وأصرت السلطات السياسية في البلاد على بث المباريات عبر القنوات التلفزيونية مجاناً، من أجل الحد من التجمعات حول شاشات القنوات المدفوعة، وتالياً التخفيف قدر الإمكان من احتمال انتقال العدوى.
وقامت شبكة «سكاي» المالكة لحقوق بث «البوندسليغا»؛ بلفتة تخصيص بث متعدد (مالتيبليكس) على قناة مفتوحة، يوم السبت، في المرحلتين الأوليين بعد العودة.
وهكذا يمكن للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتزال دور صانع الألعاب الذي قامت به أثناء مناقشات استئناف منافسات الدوري الألماني (بوندسليغا) خلال وباء فيروس «كورونا»، بداية من 16 مايو، بعد شهرين من دون كرة قدم في ألمانيا.
ويحتل بايرن ميونيخ، حامل اللقب، صدارة الترتيب بفارق أربع نقاط أمام ملاحقه بوروسيا دورتموند، بينما يحتل لايبزغ المركز الثالث بفارق نقطة خلف دورتموند. وكان بايرن حامل الرقم القياسي من حيث عدد التتويج بالبطولة، يسعى للفوز بلقب الدوري للمرة الثامنة على التوالي، تحت قيادة المدرب هانزي فليك، وذلك قبل أن يتوقف اللعب. ولكن رحلات خارج الأرض إلى دورتموند ثم باير ليفركوزن ثم بوروسيا مونشنغلادباخ، صاحب المركز الرابع، بإمكانها أن تفسد عمل بايرن.
وفي الصراع من أجل التأهل إلى أوروبا، يبدو أن باير ليفركوزن، صاحب المركز الخامس، هو التهديد الوحيد للأندية الأربعة الأولى في مسعاها نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا؛ حيث يبتعد ليفركوزن عن مونشنغلادباخ بفارق نقطتين، بينما يبتعد عن شالكه صاحب المركز السادس بفارق عشر نقاط. وتكمل فرق فولفسبورغ وفرايبوررغ وهوفنهايم بقية المراكز في النصف العلوي من جدول الترتيب، ولديهم آمال قوية في اللعب بأوروبا؛ خصوصاً إذا تمكن بايرن من تحقيق الثنائية المحلية هذا الموسم؛ حيث سيعني هذا الأمر تأهل صاحب المركز السابع في الدوري إلى الدوري الأوروبي.
وفي معركة الهبوط، حصد فريق بادربورن، الصاعد مؤخراً، 16 نقطة، ويقبع في المركز الأخير بفارق ست نقاط خلف فورتونا دوسلدورف، صاحب المركز السادس عشر الذي يخوض صاحبه دوراً فاصلاً للبقاء في الدوري؛ حيث يلتقي الفريقان مباشرة يوم 16 مايو. أما نادي الأزمات فيردر بريمن فيحتل المركز الثاني من القاع؛ حيث حقق أربعة انتصارات فقط من أصل 24 مباراة خاضها حتى الآن. كما تعيش فرق ماينز وأوغسبورغ وهيرتا برلين في قلق؛ خوفاً من الهبوط، بينما لم يضمن بعد فريقا آينتراخت فرانكفورت، ويونيون برلين، بقاءهما في الدوري.
وفيما يتعلق بلقب هداف الدوري، فسيستمر الصراع على لقب الهداف بين روبرت ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونيخ، والذي سجل 25 هدفاً، وتيمو فيرنر لاعب لايبزغ الذي سجل 21 هدفاً. وأفادت تقارير بأن فيرنر قرر عدم الانتقال لبايرن ميونيخ ليضع بعض التوابل على المعركة، بينما يطارد ليفاندوفسكي لقب الهداف للمرة الخامسة، والثالثة على التوالي. ويحتل جادون سانشو لاعب دورتموند المركز الثالث في الترتيب، ولكنه سجل 14 هدفاً فقط.


مقالات ذات صلة

مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

رياضة عالمية توماس مولر (د.ب.أ)

مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

قال توماس مولر، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، إنه كان من الأفضل لفلوريان فيرتز لاعب ليفربول الحالي، أن ينضم لبايرن ميونيخ بدلاً من ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية الدولي المالي أمادو حيدارا (نادي لايبزيغ)

لانس يعزز وسطه بالدولي المالي حيدارا

عزز لانس الذي يتصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، خط وسطه بضم الدولي المالي أمادو حيدارا، قادماً من لايبزيغ الألماني.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (د.ب.أ)

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ 4 - 0 على هايدنهايم، كان المدير الرياضي للفريق، ماكس إيبرل (52 عاماً) يشعر بسعادة كبيرة، إلا إنه أعرب أيضاً عن استيائه من قضية واحدة.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية البلجيكي فينسن كومباني المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

كومباني سعيد بفوز بايرن الكبير على هايدنهايم

أبدى البلجيكي فينسن كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، سعادته بفوز فريقه على مضيفه هايدنهايم 4/صفر.

«الشرق الأوسط» (هايدنهايم)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.