مصر تمدد «حظر التنقل» حتى نهاية رمضان

الحكومة تؤكد عودة كل العالقين قبل العيد

اجتماع الحكومة المصرية عبر «فيديو كونفرنس» (صفحة مجلس الوزراء)
اجتماع الحكومة المصرية عبر «فيديو كونفرنس» (صفحة مجلس الوزراء)
TT

مصر تمدد «حظر التنقل» حتى نهاية رمضان

اجتماع الحكومة المصرية عبر «فيديو كونفرنس» (صفحة مجلس الوزراء)
اجتماع الحكومة المصرية عبر «فيديو كونفرنس» (صفحة مجلس الوزراء)

مددت الحكومة المصرية، أمس، تدابيرها الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ومنها «الحظر المؤقت على التنقل» الذي فرضته في 25 مارس (آذار) الماضي. وأعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي: «استمرار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها في إطار التعامل مع الفيروس منذ أول رمضان».
ويبدأ «الحظر» في البلاد من التاسعة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي، حتى نهاية شهر رمضان. في حين أكدت الحكومة المصرية أنه «يتم العمل حالياً وطبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سرعة عودة جميع العالقين قبل عيد الفطر المبارك».
وقال مدبولي أمس، إن مصر اختصت منذ بدء أزمة «كورونا» بتجربة تميزت بها عن كثير من دول العالم، بتحقيق التوازن بين صحة المواطن وتجنيبه الإصابة بالمرض، والحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد.
وخاطب مدبولي المصريين، قائلاً «إن الدولة تكبدت أعباء اقتصادية كبيرة للغاية منذ بدء (أزمة الفيروس)، والحكومة حتى هذه اللحظة بذلت قصارى جهدها؛ حتى لا يتحمل المواطن أي أعباء»، مؤكداً أنه «كلما تأخرت عجلة الاقتصاد في العودة إلى ما كانت عليه، سبب ذلك ضغوطاً أكبر على الدولة والاقتصاد، وقد يدفعنا ذلك لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، ليس المقصود بذلك زيادة ساعات (الحظر)؛ لكن دراسة الإجراءات الاقتصادية لتخفيف هذه الخسائر».
في هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي، أمس، إلى أن «الحكومة اتخذت الإجراءات كافة التي من شأنها السيطرة على الفيروس، وأنه رغم ارتفاع الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية؛ فإن الوضع ما زال في نطاق قدرات الدولة».
وحول الدعوات التي طالبت بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية أشد من المُطبقة حالياً، أكد مدبولي أن «المشكلة الحقيقية هي في سلوكيات المواطنين في التعامل مع الإجراءات الاحترازية قبل ساعات الحظر، وهذا هو التحدي الكبير».
وقال مدبولي خلال لقاء ممثلي قطاعي التطوير العقاري والمقاولات، «حريصون على دعم قطاع التطوير العقاري، وقطاع المقاولات، في ظل الظروف الراهنة».
هذا، وعقد الدكتور مدبولي، أمس، اجتماع مجلس الوزراء عبر تقنية «فيديو كونفرنس»، موضحاً أن «اليومين الماضيين شهدا عودة ما يزيد على 1100 مواطن مصري من الكويت، وهناك ترتيبات كثيرة يتم تنفيذها، سواء بتجهيز أماكن العزل الصحي، أو تجهيز الفرق الطبية التي تشرف على هذه المجموعات في أماكن متفرقة، وكذا الإعاشة الكاملة لهم والتنقلات».
من جهتها، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع، إن «متوسط حجم استقبال الاتصالات على الخط الساخن الخاص بخدمات قطاع الطب الوقائي؛ بلغ 3650 مكالمة يومياً خلال آخر أسبوع».
هذا، وقد أعلنت مصر، مساء أمس، تسجيل 393 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليكون مجمل الإصابات 7981 حالة، من ضمنها 1887 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل والحجر الصحي، و482 حالة وفاة.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، أمس، أنه «لم تصدر أي قرارات أو توصيات بخصوص فتح الكنائس القبطية في مصر حتى الآن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.