عشية زيارة خاطفة، سيقوم بها لإسرائيل، وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء المقبل، أطلق قادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، حملة أمس يهاجمون فيها الإدارة الأميركية ويتهمونها بأكبر عملية احتيال، وذلك بدعوى أنها توافق على ضم أراض من الضفة الغربية حتى تستر على هدف أكبر وأخطر هو إقامة دولة فلسطينية. وهددوا بملء الشوارع الإسرائيلية بالمظاهرات ضد هذه الخطوة.
وقال رئيس المجلس العام للمستوطنات، دافيد الحياني، إن «الإدارة الأميركية تسوق لنا خطة (أ) لكي تستر على خطتها (ب). فهم يريدوننا أن ندفع ثمنا باهظا جدا مقابل الضم. فهم يوافقون على ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وأراضي المستوطنات، ويشترطون علينا بالمقابل أن نوافق على إقامة دولة فلسطينية على حوالي 70 في المائة من الأرض (الضفة الغربية)». وقال رئيس مجلس مستوطنات «السامرة»، يوسي دجان، الذي قام بعدة زيارات للبيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب: «لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية كجزء من خطة الضم. فالضم هو مسالة أمنية وتراثية تاريخية وهم يريدون أن نقيم في قلب بلادنا دولة إرهاب». المعروف أن مسؤولين إسرائيليين مطلعين أكدوا أن بومبيو سيصل إلى إسرائيل في زيارة خاطفة لمدة 24 ساعة. وقد اعتبروها في تل أبيب مهمة للغاية كونها الزيارة الأولى لبومبيو خارج البلاد منذ اندلاع أزمة «كورونا». ولم يتضح بعد سبب هذه الزيارة الاستثنائية، خصوصا بعد أن تفوهت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، عنها بشكل بارد وقالت: «لا يوجد لدينا ما نعلن عنه حول سفريات وزير الخارجية بومبيو». ومع أن أوساطا عسكرية أكدت أن بومبيو سيبحث الموضوع الإيراني والأوضاع في سوريا، إلا أن معلومات وصلت إلى المستوطنين تفيد بأنه جاء لبحث في الأساس في دفع صفقة القرن وفي قضية الضم.
وذكروا أن بومبيو كان قد هنأ نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة وحدة بينهما، وكتب على تويتر قبل أسبوعين، عن الضم: «فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت، وأراضي المستوطنات هو قرار يجب على إسرائيل اتخاذه».
من جهة ثانية، قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، أمس، إنه يعتقد بأن على الولايات المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل لمنع فرض السيادة في الضفة الغربية والأغوار «لأن ذلك يعرض حل الدولتين للخطر». ففي مقابلة مع وكالة JTA ، قال بايدن إنه إذا انتخب رئيسا، فسيستأنف مساعدة الولايات المتحدة للفلسطينيين، ويعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ويسعى لإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وأضاف بايدن: «الخطوات التالية للسلام الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن تكون استئناف الحوار الأميركي مع الفلسطينيين بكل الطرق، وكذلك الضغط على إسرائيل حتى لا تتخذ إجراءات تجعل حل الدولتين مستحيلا».
المستوطنون يتهمون واشنطن بـ{الاحتيال} لإقامة دولة فلسطينية
عشية زيارة بومبيو لإسرائيل لبحث الأوضاع في سوريا وإيران وربما «صفقة القرن»
المستوطنون يتهمون واشنطن بـ{الاحتيال} لإقامة دولة فلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة