الديناصورات الطائرة لم تصطَد فرائسها في مجموعات

صورة متخيلة لديناصور طائر
صورة متخيلة لديناصور طائر
TT

الديناصورات الطائرة لم تصطَد فرائسها في مجموعات

صورة متخيلة لديناصور طائر
صورة متخيلة لديناصور طائر

أظهر تحليل جديد لأسنان الديناصورات الطائرة «فيلوسيرابتور»، وأقاربها التي تعرف باسم «دينونيكوس»، أنها لم تكن تشترك في مجموعات لاصطياد فريسة كبيرة. وأظهرت سلسلة أفلام «الحديقة الجوراسية» عام 1993. أن هذه الديناصورات كانت مثل الذئاب تشترك معاً في اصطياد الفرائس الكبيرة، واستندت هذه الرؤية التي طرحها الفيلم على دراسات لعالم الحفريات الراحل «جون أوستروم»، ولكن الدراسة الجديدة التي قادها د.جوزيف فريدريكسون، عالم الحفريات الفقارية ومدير متحف فايس لعلوم الأرض في جامعة «ويسكونسن أوشكوش» أثبتت عدم دقة هذه الدراسات.
ويقول فريدريكسون في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة «ويسكونسن أوشكوش»: «الدليل على السلوك الذي تم الإشارة إليه بالفيلم ليس مقنعاً تماماً، ونظراً لأننا لا نستطيع مشاهدة صيد هذه الديناصورات، كان يجب علينا استخدام طرق غير مباشرة لتحديد سلوكها في الحياة».
وكانت الطريقة غير المباشرة التي لجأ لها فريدريكسون وفريقه البحثي، وتم توثيق نتائجها قبل أيام في العدد الأخير من دورية «جغرافية الحفريات وعلم المناخات القديمة وعلم الحفريات القديمة»، هي فحص حفريات أسنان هذه الديناصورات الطائرة.
وقام الفريق البحثي بالنظر في كيمياء الأسنان لأحد أنواع الديناصورات الطائرة التي تعرف باسم «رابتور دينونيخوس»، والتي عاشت في أميركا الشمالية خلال العصر الطباشيري منذ نحو 115 إلى 108 مليون سنة، وباستخدام النظائر المستقرة للكربون والأكسجين التي يمكن الحصول عليها من هذه الحفريات، تمكنوا من الحصول على فكرة عن النظام الغذائي ومصادر المياه لهذه الحيوانات، كما نظروا إلى حفريات أسنان تمساح وديناصور آكل من نفس التكوين الجيولوجي.
ويقول فريدريكسون: «الحيوانات التي تصطاد في مجموعات لا تظهر بشكل عام تنوعاً في النظام الغذائي، ولكن التحليل الذي أجريناه أظهر تنوعاً يناقض فكرة الصيد الجماعي للفرائس». ويضيف: «ما توصلنا إليه يجعلنا نرى أن فيلم (الحديقة الجوراسية) كان على خطأ بشأن سلوك الطيور الجارحة». والحديقة الجوراسية، سلسلة أفلام أميركية من إخراج ستيفن سبيلبرج أحد أشهر مخرجي هوليوود وتدور أحداثها حول إنشاء حديقة للكائنات المنقرضة في أحد جزر كوستاريكا النائية، ويوصف الفيلم الأول من هذه السلسلة بأنه من أنجح الأفلام السينمائية، حيث تجاوزت أرباحه حاجز المليار دولار.


مقالات ذات صلة

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

يوميات الشرق متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن المشاركة بعدد من القطع الأثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في معرض بعنوان «وما بينهما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة عبر جولات شبابية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

تتعمّد إسرائيل في حربها على لبنان تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في الجنوب والنبطية والبقاع؛ لمحو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية.

يوميات الشرق الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.