الإنتربول يعتقل 101 شخص ويضبط 19 ألف قطعة أثرية مهربة

قناع ذهبي كولومبي وقطع أثرية مهربة
قناع ذهبي كولومبي وقطع أثرية مهربة
TT

الإنتربول يعتقل 101 شخص ويضبط 19 ألف قطعة أثرية مهربة

قناع ذهبي كولومبي وقطع أثرية مهربة
قناع ذهبي كولومبي وقطع أثرية مهربة

أدت عمليتان كبيرتان للشرطة الدولية (الإنتربول) لمكافحة تهريب الأعمال الفنية والآثار في 103 بلدان لتوقيف 101 شخص واستعادة أكثر من 19 ألف قطعة، بما في ذلك قناع ذهبي كولومبي وأسد روماني منحوت وآلاف العملات المعدنية القديمة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويذكر أن من بين المضبوطات عملات نقدية قديمة وقطع أثرية وأسلحة قديمة «متأتية من عمليات نهب في بلدان تعاني الحرب أو مسروقة من متاحف ومواقع أثرية»، بحسب بيان أصدرته منظمة الشرطة الجنائية الدولية التي تتخذ مقرا لها في مدينة ليون شرق فرنسا. كذلك عثر على أدوات يستخدمها المهربون بينها أجهزة كشف عن المعادن.
وأسفرت عمليات الضبط هذه عن فتح ثلاثمائة تحقيق، وهي ثمرة عمليتين متزامنتين أجريتا في الخريف الماضي هما «أثينا 2» بإدارة المنظمة العالمية للجمارك والإنتربول، و«باندورا 4» التي تركزت في أوروبا بتنسيق بين الشرطة الأوروبية (يوروبول) والحرس المدني الإسباني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعثر في مدريد خصوصا على «بعض القطع العائدة إلى ما قبل اكتشاف القارة الأميركية وهي شديدة الندرة وجرى الاستحواذ عليها خلافا للقانون بعد نهبها في مواقع أثرية في كولومبيا». وضبطت الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية من ناحيتها 2500 قطعة نقدية قديمة «في أكبر عملية ضبط لهذه الفئة من القطع».
كما ضبطت شرطة ولاية لاتفيا 1375 قطعة نقدية أخرى.
إلى ذلك، «ضبطت الجمارك الأفغانية 971 قطعة من التراث الثقافي الأفغاني في مطار كابل قبيل إخراجها من الأراضي الوطنية في اتجاه اسطنبول»، وفق البيان.
وكانت 28 في المائة من إجمالي القطع المضبوطة مطروحة للبيع عبر الإنترنت. وأشار الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا إلى أن «الأسواق غير القانونية تشكل أحد المسارات الرئيسية لهذا النوع من الانحرافات».


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.