أعلن مسؤولون روس وفاة طبيبتين وإصابة آخر بجروح خطيرة، بعد سقوطهم من نوافذ 3 مستشفيات، وسط تفشي فيروس «كورونا» المستجد في البلاد.
وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، لا تزال الظروف الدقيقة للحوادث المنفصلة التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين غير واضحة، ويتم التحقيق فيها من قبل الشرطة، إلا أن هذه الحوادث تؤكد الضغوط الكبيرة التي يواجهها الأطباء والممرضات الروس خلال تفشي الفيروس.
وفي جميع أنحاء روسيا، شجب الأطباء النقص في معدات الحماية وإجراءات السيطرة على العدوى في عشرات المستشفيات؛ حيث قال كثير منهم إنهم هُددوا بالفصل أو حتى المقاضاة بسبب نشر شكواهم، كما أصيب مئات العاملين في المجال الطبي.
وفي يوم 2 مايو (أيار) الماضي، سقط الدكتور ألكسندر شوليبوف الذي يعمل بمستشفى في منطقة فورونيغ، على بعد 500 كيلومتر جنوب موسكو، من نافذة في الطابق الثاني بالمستشفى بعد إصابته بالفيروس، ما أدى إلى تعرضه لكسور في عدة أضلاع بجسمه وكسر في جمجمته.
وفي مقطع فيديو نشره ألكسندر كوسياكين زميل شوليبوف، في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتكى كلاهما من نقص معدات الحماية بالمستشفى، وقال شوليبوف، البالغ من العمر 37 عاماً، إنه أُجبر على إنهاء دوامه في اليوم الذي تم فيه تأكيد إصابته بفيروس «كورونا».
ولكن في وقت لاحق، شارك مسؤولو الصحة المحليون مقطع فيديو آخر لشوليبوف على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تراجع عن شكاواه السابقة، قائلاً إنه أخذ الأمور بحساسية.
وقد اتُّهم كوسياكين بنشر أخبار كاذبة عن نقص المعدات بعد نشر الفيديو، ولا يزال قيد التحقيق.
ولم يتضح سبب سقوط شوليبوف. وقالت بعض تقارير وسائل الإعلام المحلية إنه انزلق أثناء محاولته التدخين على حافة النافذة، في حين أشار آخرون إلى أنه ألقى بنفسه بسبب الضغوط التي تعرض لها بعد نشر شكواه.
وفي يوم 25 أبريل (نيسان) الماضي، توفيت الدكتورة يلينا نيبومنياشايا متأثرة بجروح أصيبت بها، بعد إلقائها لنفسها من نافذة في الطابق الخامس من مستشفى كانت تديرها في مدينة كراسنويارسك في غرب سيبيريا.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن مصادر مجهولة، بأن نيبومنياشايا ألقت بنفسها مباشرة بعد إجراء مكالمة جماعية مع مسؤولي الصحة الإقليميين؛ حيث اعترضت الطبيبة على تخصيص جناح في مستشفاها لمرضى فيروس «كورونا» بسبب النقص الحاد في معدات الحماية والعاملين المدربين بالمستشفى؛ لكنها فشلت في التأثير على المسؤولين وإقناعهم برأيها.
ونفى مسؤولو الصحة في كراسنويارسك حدوث مثل هذه المكالمة.
وفي 24 أبريل، توفيت الدكتورة ناتاليا ليفيديفا بعد إصابتها بجروح قاتلة، إثر سقوطها من نافذة في مستشفى في موسكو؛ حيث كانت تعالج من فيروس «كورونا».
وكانت ليفيديفا تدير إحدى محطات الإسعاف التي أصيب عشرات من موظفيها بالفيروس.
وقال مسؤولو الصحة إن سقوطها كان مجرد حادث غير مقصود، إلا أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أنها كانت تعاني من الاكتئاب بعد اتهامها بالفشل في حماية موظفيها من الإصابة بالعدوى، وأنها قتلت نفسها لهذا السبب.
وأعلنت السلطات الصحية الروسية اليوم (الخميس) تسجيل 11231 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى عدد يومي للإصابات منذ ظهور الفيروس في روسيا. وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 177160 حالة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيان لمركز العمليات الحكومي الروسي لمكافحة فيروس «كورونا» أنه تم تسجيل 88 وفاة جديدة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 1625.
وأضاف البيان أن إجمالي المتعافين في البلاد ارتفع إلى 23803 بزيادة 2476 عن اليوم الماضي.
في ظروف غامضة... سقوط 3 أطباء روس من نوافذ مستشفيات
في ظروف غامضة... سقوط 3 أطباء روس من نوافذ مستشفيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة