«النهضة» التونسية تخشى تحالفاً لإسقاطها

تسعى لتفادي تكرار سيناريو 2013

المنجي الرحوي، القيادي في تحالف «الجبهة الشعبية»
المنجي الرحوي، القيادي في تحالف «الجبهة الشعبية»
TT

«النهضة» التونسية تخشى تحالفاً لإسقاطها

المنجي الرحوي، القيادي في تحالف «الجبهة الشعبية»
المنجي الرحوي، القيادي في تحالف «الجبهة الشعبية»

يقود مجلس شورى «حركة النهضة» التونسية حملة إعلامية ضد جهات قال إنها حرضت خلال الأيام القليلة الماضية على العنف والفوضى واستهداف المراكز السيادية للدولة، وذلك في محاولة منه لتجنب تكرار سيناريو إخراج الحركة من الحكم في نهاية سنة 2013 تحت ضغط تحالف اليسار والليبراليين بعد نزول أحزاب هذين التيارين إلى الشارع للمطالبة بتغيير منظومة الحكم.
وجددت قيادات «النهضة»، أمس، دعوتها إلى التضامن بين مكوّنات الائتلاف الحاكم الحالي لمواجهة ما عدّته «سعي بعض الأطراف إلى قلب معادلة السلطة والمعارضة، بعد فشلها الذريع»، في إشارة إلى هزيمة بعض الأطراف السياسية، خصوصاً من «اليسار»، في الانتخابات البرلمانية التي جرت السنة الماضية، حيث خسرت «الجبهة الشعبية» ثقلها البرلماني، والشيء نفسه بالنسبة لحركة «نداء تونس»، التي تحالفت مع حركة «النهضة» لقيادة البلاد إثر انتخابات 2014.
وكانت قيادات «النهضة» قد نبهت إلى خطورة التحريض على مؤسسات الدولة والبرلمان، لتفادي سيناريو 2013، حين تزعمت «الجبهة الشعبية» «اعتصام الرحيل»، الذي أدى وتحت ضغط الشارع إلى إخراج «النهضة» من الحكم لصالح حكومة «تكنوقراط» قادها مهدي جمعة.
ورداً على تحذيرات «النهضة»، نفى المنجي الرحوي، القيادي في تحالف «الجبهة الشعبية» اليساري صدور هذه الدعوات من جهات سياسية رسمية، وعدّها مجرد «دعوات من جهات غير معلومة».
لكنه أوضح أن «الجبهة» لا تحتاج إلى الضوء الأخضر من أي طرف «في حال اتخذت قراراً بإطاحة الحكومة، وهي لا تمارس السرية في مطلب شرعي»، منتقداً بشدة أداء البرلمان الذي يرأسه زعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي، وما يتخلله من مشادّات كلامية في كل جلسة برلمانية، خصوصاً بين قيادات «النهضة» و«الحزب الدستوري الحر»، قائلاً إنه تحول إلى «ضيعة خاصة».
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.