عودة «الحياة شبه الطبيعية» تدعم الأسواق

تخفيف قيود «كورونا» تدريجياً حرّك المياه الراكدة

شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح أمس ارتفاعاً كبيراً (أ.ف.ب)
شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح أمس ارتفاعاً كبيراً (أ.ف.ب)
TT

عودة «الحياة شبه الطبيعية» تدعم الأسواق

شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح أمس ارتفاعاً كبيراً (أ.ف.ب)
شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح أمس ارتفاعاً كبيراً (أ.ف.ب)

أسهم الإعلان عن تخفيف بعض القيود على اقتصادات الدول، والسماح بعودة «الحياة شبه الطبيعية»، في عودة التفاؤل للمتعاملين والمستثمرين في الأسواق حول العالم، الأمر الذي يمثل بداية يأمل الكثيرون أن تكون نقطة الانطلاق.
وانضمت إيطاليا والولايات المتحدة لمجموعة من الدول التي خففت إجراءات العزل يوم الاثنين، لإعادة الحياة لاقتصاداتها.
وشهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح أمس الثلاثاء، ارتفاعا كبيرا، إذ شهدت أسعار النفط تعافيا وخففت مجموعة من الدول قيود فيروس «كورونا» في مسعى لإحياء النشاط الاقتصادي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 209.12 نقطة أو 0.88 في المائة إلى 23958.88 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 26.14 نقطة أو 0.92 في المائة إلى 2868.88 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 98.94 نقطة أو 1.14 في المائة إلى 8809.66 نقطة.
وارتفعت معظم البورصات في منطقة الشرق الأوسط أمس، مدعومة بارتفاع أسعار النفط وسط آمال بتعاف في نشاط النقل والطلب على الوقود مع بدء دول في تخفيف إجراءات العزل العام بسبب فيروس «كورونا».
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 7.5 في المائة، بما يعادل 2.04 دولار، إلى 29.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:55 بتوقيت غرينيتش.
وتقدم المؤشر السعودي الرئيسي 1.7 في المائة بقيادة صعود 2.3 في المائة لسهم مصرف الراجحي وارتفاع سهم شركة أرامكو النفطية العملاقة 2.6 في المائة. ويوم الاثنين، قالت أرامكو إن عملياتها وسلاسل توريدها لم تتعطل رغم تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وفي دبي، ارتفع المؤشر الرئيسي 0.4 في المائة بفضل صعود سهم الإمارات دبي الوطني 1.1 في المائة. وعلى صعيد منفصل، قالت شركة كريم التابعة لأوبر تكنولوجيز أول أمس إنها خفضت 536 وظيفة هذا الأسبوع، بما يمثل 31 في المائة من قوة العمل في الشركة التي مقرها دبي.
وربح مؤشر بورصة أبوظبي 1.6 في المائة مع ارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول أكبر بنوك الإمارات 3.1 في المائة.
وأغلق مؤشر الأسهم القطرية على صعود 1.5 في المائة وارتفع 19 من الأسهم العشرين عليه، بما في ذلك شركة البتروكيماويات صناعات قطر 3.8 في المائة.
وخارج منطقة الخليج، ربح المؤشر المصري 1 في المائة، إذ أغلق سهم البنك التجاري الدولي على ارتفاع 1.3 في المائة رغم انخفاض صافي ربح الربع الأول 9 في المائة. لكن البنك حقق زيادة في صافي دخل الفائدة.
وأمام هذه التطورات انخفضت أسعار الذهب أمس، إذ طغت تحركات من جانب بعض الدول لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس «كورونا» على مخاوف بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وقلصت الإقبال على المعدن الذي يُعتبر ملاذا آمنا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1700.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:24 بتوقيت غرينيتش. في حين هبط في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 1706.10 دولار.
لكن يظل المستثمرون قلقين إزاء تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برسوم جديدة على الصين بسبب تعاملها مع التفشي.
وارتفع الذهب الذي يُعد أصلا بديلا خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، 18 في المائة العام الماضي نتيجة حرب الرسوم الجمركية وخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وكسب الذهب أيضا 12 في المائة منذ بداية العام مع إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قرب الصفر وضخ تريليونات كتمويل عاجل للأسواق المالية في الولايات المتحدة. وتبنت بنوك مركزية ودول أخرى إجراءات مماثلة لتحفيز الاقتصادات التي تضررت جراء الفيروس.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.