أسعار النفط تواصل الارتفاع

TT

أسعار النفط تواصل الارتفاع

قفزت أسعار النفط مجدداً، أمس (الثلاثاء)، بفضل آمال تعافي الطلب على الوقود مع بدء بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية والآسيوية في تخفيف إجراءات عزل عام فرضتها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9.9 في المائة، أو 2.01 دولار، إلى 22.40 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش. وتلك هي الجلسة الخامسة على التوالي التي يشهد فيها الخام الأميركي ارتفاعاً.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 6.9 في المائة، أو 1.87 دولار، مسجلة 29.07 دولار للبرميل، لتصعد للجلسة السادسة على التوالي.
وتحسنت توقعات الطلب على الوقود، مع بدء ولايات أميركية وعدة دول، منها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والهند وتايلاند، بالسماح للبعض بالعودة لعملهم واستئناف العمل في مواقع البناء وفتح أبواب المتنزهات والمكتبات.
لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى على الأرجح بنحو 30 في المائة في أبريل (نيسان)، وإن التعافي من المرجح أن يكون بطيئاً، خاصة مع توقعات باستمرار توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية لأشهر.
وتجاهلت الأسواق قراراً من الجهة التنظيمية للطاقة في ولاية تكساس الأميركية، أكبر ولاية منتجة للنفط في أميركا، بالتخلي عن مقترح لخفض الإنتاج بنسبة 20 في المائة، في ظل خفض السعودية وروسيا ودول أخرى كبرى منتجة للنفط وشركات بارزة لإنتاجها.
ويظهر استطلاع مبدئي لـ«رويترز» أن مخزونات النفط الأميركية سترتفع للأسبوع الخامس عشر على التوالي، بينما من المرجح أن تكون مخزونات المنتجات النفطية قد زادت أيضاً الأسبوع الماضي.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».