روسيا والمملكة المتحدة الأسوأ أوروبياً

أول إصابة بـ«كورونا» في صنعاء... وأدلة جديدة على تورط شركة طيران إيرانية في نشر الفيروس بالمنطقة

مصريون عالقون ينتظرون في مطار الكويت الدولي للعودة إلى بلدهم أمس (أ.ف.ب)
مصريون عالقون ينتظرون في مطار الكويت الدولي للعودة إلى بلدهم أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا والمملكة المتحدة الأسوأ أوروبياً

مصريون عالقون ينتظرون في مطار الكويت الدولي للعودة إلى بلدهم أمس (أ.ف.ب)
مصريون عالقون ينتظرون في مطار الكويت الدولي للعودة إلى بلدهم أمس (أ.ف.ب)

باتت روسيا تحتل المركز الأول أوروبياً في الإصابات بفيروس {كورونا المستجد}، ومعها المملكة المتحدة في الوفيات، فيما تجاوز عدد الوفيات عالمياً بالوباء ربع مليون شخص.
فقد أحصت روسيا، أمس، عدداً قياسياً جديداً تجاوز 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس {كورونا المستجد} خلال 24 ساعة، لليوم الثالث على التوالي، ما يعكس أسرع انتشار للوباء في أوروبا. وأعلن المتحدث باسم رئيس مكتب رئيس الوزراء الروسي أن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين «بخير عموماً»، وذلك بعدما كان قد أعلن، الخميس، إصابته بالفيروس.
من جهة أخرى، أفادت أرقام أسبوعية، نشرت أمس، بأن المملكة المتحدة صارت أول بلد أوروبي يتجاوز عتبة الـ30 ألف وفاة بالفيروس، وثاني بلد أكثر تضرراً بالوباء عالمياً بعد الولايات المتحدة.
وكشفت الإحصائيات الرسمية الجديدة أن عدد الوفيات في المملكة المتحدة بلغ 32 ألفاً و313 وفاة بـ«كوفيد-19». وكانت آخر حصيلة لوزارة الصحة، أول من أمس، 28 ألفاً و734 وفاة، وهي أرقام تشمل فقط إنجلترا وويلز، إلا أن الرقم ارتفع بشكل كبير أمس، بعدما أضيفت إحصائيات اسكتلندا وآيرلندا الشمالية.
في غضون ذلك، ووسط تشكيك واسع في مصداقية الجماعة الحوثية حول عدد الإصابات في مناطق سيطرتها بفيروس «كورونا المستجد»، اعترفت الجماعة رسمياً، أمس، بتسجيل أول إصابة زعمت أنها لمهاجر صومالي فارق الحياة. وجاء الاعتراف الحوثي بالتزامن مع إعلان الحكومة الشرعية تسجيل 9 إصابات جديدة بالمرض في محافظتي عدن وحضرموت، بينها حالة وفاة واحدة، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للحالات إلى 22 حالة في مختلف مناطق اليمن، بينها أربع وفيات.
أما الصين التي كانت مصدراً للفيروس، فتلجأ بإسهاب إلى الوسائل التكنولوجية من روبوتات وكاميرات لضمان احترام إجراءات العزل، وتجنب موجة جديدة من الوباء. فالروبوتات تستخدم مثلاً لتسليم وجبات الطعام، وتنصب الكاميرات عند مداخل المساكن لمراقبة الحركة.
في هذه الأثناء، عاد دور شركة «طيران ماهان» الإيرانية المرتبطة بـ«الحرس الثوري»، وإسهام رحلاتها إلى المدن الصينية في تفشي جائحة «كورونا»، إلى الواجهة بعد تحقيق أجرته «هيئة الإذاعة البريطانية» عبر الخدمتين الفارسية والعربية، لكن الجديد هو دور رحلات الشركة من طهران إلى دول إقليمية عدة في تحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى مركز للوباء.
وأوضح تعقب «بي بي سي» لرحلات «طيران ماهان» خرقاً تكرر مئات المرات لقرارات حظر فرضتها دول عدة، مما أسهم في انتشار فيروس كورونا. وذكر التحقيق أن الرحلات «تم تسييرها بالاتجاهين بين إيران والعراق والإمارات وسوريا».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».