بعدما أمِل كثيرون بإمكانية عودة منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم في وقت قريب نتيجة قرار الحكومة السماح بعودة التمارين الفردية لجميع الرياضات بدءاً من أمس، بما فيها الجماعية، أعاد وزير الرياضة الأمور إلى نقطة الصفر بقوله إن أحداً لم يتحدث عن استئناف الموسم.
وجدد فينتشنزو سبادافورا موقفه السابق بـ«عدم السماح بعودة تمارين الفرق حتى 18 مايو (أيار) الحالي»، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويشكل موقف سبادافورا ضربة محبطة للذين يأملون باستئناف الموسم، والذين عدوا ما صدر، الأحد، عن وزارة الداخلية مؤشراً إيجابياً.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان: «الرياضيون، محترفون أم لا، الذين ينتمون إلى الرياضات الجماعية، سيسمح لهم، أسوة بجميع المواطنين، بممارسة التمارين في الأماكن العامة أو الخاصة، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين، إضافة إلى حظر أي تجمعات».
وتابع المرسوم أن الحصص التدريبية يجب أن تقام «خلف أبواب موصدة»، وذلك مع دخول البلاد مرحلة تخفيف إجراءات الإقفال التام المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن وزير الرياضة تمسك بالموقف الصادر سابقاً عن السلطات بأنها ستسمح باستئناف التدريبات للرياضات الجماعية في 18 مايو (أيار) الحالي، مقابل الرابع من الشهر ذاته للرياضات الفردية، الموعد المقرر لبدء تخفيف إجراءات الإقفال التام.
وحصل تبدل في الموقف الرسمي فيما خص التمييز بين رياضيي الألعاب الفردية والجماعية، بعدما قدمت مناطق عدة، بما فيها إميليا - رومانيا الشمالية التي تعد من المناطق الأكثر تضرراً، رأياً إيجابياً، السبت، حول فتح مراكز التدريب، وسمحت للأندية بفتح ملاعبها الخارجية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، مع احترام معايير التباعد الاجتماعي.
وفي حين أعلنت عدة أندية بدوري الدرجة الأولى، بما فيها إنتر وروما وبارما وبولونيا وساوولو، رغبتها بفتح مراكزها التدريبية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، أشارت تقارير إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في طريقه للعودة من بلاده إلى تورينو من أجل الالتحاق بتمارين يوفنتوس، حامل اللقب المتصدر.
وأفادت وسائل إعلام بأن الطائرة الخاصة التي يملكها رونالدو، من طراز «غالف ستريم جي 200 غالاكسي»، نجحت أخيراً، بعد 3 محاولات فاشلة، نتيجة حظر السفر المفروض من قبل السلطات الإسبانية، في الحصول على إذن بالإقلاع من مدريد، وحطت الأحد في ماديرا.
وأشارت التقارير إلى أن رونالدو سيعود إلى تورينو في الساعات القليلة المقبلة، وعليه أن يضع نفسه في العزل المنزلي لمدة 14 يوماً، قبل أن يتمكن من معاودة التمارين مع زملائه في «السيدة العجوز»، إن كان بشكل فردي أو جماعي.
والجميع ينتظر الآن قراراً من الحكومة بشأن السماح لها باستئناف الموسم المعلق منذ التاسع من مارس (آذار) من عدمه، مع تبقي 12 مرحلة على نهايته.
وأكدت رابطة الدوري مراراً رغبتها بإنهاء الموسم الكروي، بحال سمحت بذلك السلطات الرسمية، في وقت رأى سبادافورا أن الطريق «يضيق أكثر فأكثر» حول فرص استكمال الموسم.
وفي ظل ما ذكرته صحيفة «لا ريبوبليكا» عن إمكانية أن يتخذ رئيس الوزراء جوسيبي كونتي، غداً، قراراً بالسير على خطى فرنسا وهولندا، وإلغاء الموسم الكروي، تبين أن قرار العودة إلى التمارين لا يشكل مؤشراً على التوجه نحو استئناف «سيري أ»، وهذا ما أكده سبادافورا في صفحته على «فيسبوك»، حين قال: «هناك كثير من الأمور الغريبة التي يتم تداولها، لكن شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بما قلته دائماً عن كرة القدم». وشدد على أن «عودة تمارين الفرق لن تحصل قبل 18 مايو (أيار)، واستئناف الموسم أمر لم يتم التطرق إليه. أعتذر، لكن حالياً أفضل التركيز على الرياضات والمجمعات الرياضية الأخرى (ليس ملاعب كرة القدم، بل النوادي الرياضية وأحواض السباحة) التي يجب أن يُعاد فتحها في أقرب وقت ممكن».
وفي رد على موقف وزير الرياضة، وما ذكرته «لا ريبوبليكا» بشأن احتمال إلغاء الموسم، جدد لاتسيو الذي يمني النفس بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2000، بما أنه كان يحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس قبل قرار تعليق الموسم، رغبته باستئناف «سيري أ»، على لسان مديره الرياضي الألباني إيغلي تاري الذي قال: «سمعت أن أمراً قانونياً قد يصدر هذا الأسبوع بإيقاف البطولة، لكن هذا ليس اختصاصهم. كان الاتحادان الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) واضحين في موقفهما، وقالا إنه يجب استكمال البطولات».
وأوضح: «يمكننا أن نستأنف الدوري في يونيو (حزيران)، وأن ننهيه بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، مستفيدين من واقع أن كأس العالم 2022 ستُقام خلال فصل الشتاء، وبالتالي إنهاء الموسم الحالي سيكون بمثابة تجربة لبدء الموسم التالي».
ورفض تاري تفسير مساعي لاتسيو لاستئناف الموسم بشكل خاطئ لأن الفريق يملك الأمل للفوز باللقب، وقال: «المسار ما زال طويلاً (12 مرحلة)، ومن الناحية النظرية لا يمكننا حتى ضمان مقعد في مسابقة (يوروبا ليغ)، في حال استؤنف الموسم».
وأقر: «لقد كنا عدائيين بعض الشيء في رسائلنا (لا سيما رئيس النادي كلاوديو لوتيتو)، لكننا رأينا الأضرار التي يمكن أن تلحق بكرة القدم، وهي ثالث أكبر صناعة في إيطاليا... الحديث عن لقب الدوري مع بقاء 12 مباراة، و36 نقطة على المحك، يبدو مبالغاً به. آمل الفوز، لكني لا أعتقد بأننا سنكون الفريق نفسه عندما نعاود نشاطنا».
ولم يذق فريق المدرب سيموني إينزاغي طعم الهزيمة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد أنه قادر حقاً على إزاحة يوفنتوس عن العرش، بالفوز على بطل المواسم الثمانية الماضية مرتين هذا الموسم بنتيجة واحدة (3-1) في الدوري وكأس السوبر.
وكشف تاري أن «اللاعبين حافظوا على رباطة جأشهم (خلال هذه الفترة الصعبة)، واضطررت أنا وإينزاغي، طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إلى الإجابة عن أسئلتهم بشأن الموعد المحتمل للعودة. وعندما صدر القرار بمعاودة التمارين، احتفل الجميع لأنه أصبح بإمكاننا العودة مجدداً إلى الملعب».
وزير الرياضة الإيطالي يحبط الفرق برفض العودة إلى التدريبات
وزير الرياضة الإيطالي يحبط الفرق برفض العودة إلى التدريبات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة