كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

خطوات للاستفادة المثلى من تقنيات الإضاءة والصوت

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟
TT

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

الكثيرون يعملون من منازلهم هذه الأيّام. وأنا منهم، وعلى اعتبار أنني متخصص بتكنولوجيا المعلومات، أضطرّ إلى اقتسام وقتي للعمل بين المنزل والمكتب. كما يعمل الموظفون الآخرون في مكاتبهم من المنزل، ما يدفعنا إلى عقد المزيد من مؤتمرات الفيديو عبر تطبيق «مايكروسوفت تيمز». ولتحسين نوعية هذه المؤتمرات، بحثتُ عبر الشبكة العنكبوتية عن بعض النصائح التي نستفيد منها.
- ضوء طبيعي ومكتبي
- الإضاءة. يلعب توقيت عقد المؤتمر دوراً كبيراً في تحديد حجم حاجتكم للإضاءة. الحصول على الضوء الطبيعي سهل ومجّاني ولكنّه يتطلّب وضع جهاز الكومبيوتر في مكان يضمن تسليط الضوء على وجهكم. لذا، فإنّ وضع المكتب الذي تعملون عليه في بقعة مواجهة للنافذة سيسهّل عليكم الحصول على الإضاءة المناسبة للفيديوهات.
من جهة ثانية، إذا كنتم تملكون نافذة مضيئة في خلفية البقعة التي تصورون فيها الفيديو، فستحتاجون إلى مصدر ضوء ساطع أمامكم لتحقيق توازن في الإضاءة. يمكنكم الاستعاضة عن الضوء الطبيعي باستخدام مصباح مكتبي، ولكنّكم ستحتاجون إلى تحديد البقعة المناسبة لوضع مكتبكم قبل انعقاد المؤتمر التالي. في مكتبي لا توجد نوافذ، لهذا السبب، أعدّل وضعية مصباحي المكتبي وأرفعه إلى الأعلى ليلمع في عيني. قد يكون الأمر مزعجاً، ولكنّه يمنحني مظهراً أفضل خلال الاجتماعات.
في المقابل، توجد في منزلي نافذة كبيرة مقابلة لمكان عملي تزودّني بإضاءة رائعة. إنّ تسليط مصدر الضوء بشكل مباشر على وجهكم سيمنحكم إضاءة متساوية، بينما سيساهم تحريكه إلى أحد جوانبكم بزاوية لا تتعدّى 45 درجة إلى تعزيز عمق الضوء.
يجب أيضاً أن تحرصوا على تنظيف خلفياتكم من الفوضى وعلى وجود بعض الضوء في الغرفة التي تعملون فيها.
خلال المؤتمرات التي أشارك فيها، يكتفي أحد الزملاء بضوء شاشة الكومبيوتر أمامه بينما خلفيته مظلمة، ما يجعل إطلالته سيئة.
يجب أيضاً أن تحاولوا رفع كاميرا الجهاز إلى مستوى عينيكم. يضع معظمنا اللابتوبات على المكتب أثناء العمل في المنزل ما يصعّب علينا تصويب الكاميرا المدمجة فيها إلى الأعلى.
استعينوا بمسند للابتوب أو ضعوا بعض الكتب فوق بعضها البعض أو استخدموا صندوقاً لرفع كاميرا الجهاز للحصول على زاوية أفضل. تقدّم لكم غالبية تطبيقات التصوير ميزة العرض المسبق، ما يمكّنكم من تعديل الإضاءة والخلفية قبل البدء بالاجتماع. في حال كنتم تستخدمون جهاز ماك، يمكنكم تشغيل تطبيق «فوتو بوث» للحصول على عرض مسبق سريع للفيديو.
في المكتب، على كومبيوتر الويندوز، أستخدم كاميرا لوجيتيك Logitech وتطبيقها الخاص لوجيتيك كاميرا سيتينغز Logitech Camera Settings الذي يتيح لكم التحقّق من رؤية الكاميرا لإجراء التعديلات اللازمة.
- تقنيات الصوت والصورة
- سماعات وميكروفونات. يعتمد معظمنا على الميكروفون المدمج في جهاز اللابتوب ولكنّ نوعية الصوت التي يزودنا بها تكون رديئة في معظم الأحيان.
للحصول على صوت أفضل، يمكنكم الاستعانة بميكروفون خارجي منفصل ووضعه بالقرب من فمكم. أمّا الخيار الأفضل والذي تملكونه في جعبتكم على الأرجح، فيتمثّل بالسماعات السلكية المزوّدة بميكروفون في سلكها.
تضمّ سماعات آبل السلكية البيضاء للأذن ميكروفوناً رائعاً يمنحكم نوعية صوت ممتازة. علاوة على ذلك، بارتداء السماعات السلكية، ستسدون المشاركين في الاجتماع معكم خدمة كبيرة لأنّها تمنع ميكروفون الكومبيوتر من التقاط الضجيج المحيط بالمكبرات الصوتية والذي من شأنه أن يفسد الاجتماع. يقدّم معظم تطبيقات مؤتمرات الفيديو أداءً عالياً لجهة تصفية ضجيج الخلفية، ولكن عندما يكون هذا الضجيج مسموعاً، سيصعّب على المجموعة المشاركة في المؤتمر سماع المحادثات الدائرة. في هذه الحالة، يمكنكم استخدام أيّ ميكروفون USB متواضع السعر يتوافق مع أجهزة ماك وويندوز، وسيضمن لكم نوعية صوت أفضل بكثير من تلك التي يقدّمها ميكروفون اللابتوب. قبل بضعة أسابيع، راجعتُ تقييمات ميكروفون جبرا سبيك 710 Jabra Speak 710 الذي يعتبر خياراً رائعاً لمن يسعون لتعزيز أداء ميكروفون جهازهم.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الغرفة التي تحتوي على سجّاد يكون الصوت فيها أفضل من الغرفة ذات الأرضية المبلّطة أو الخشبية، لأنّ السجّاد يخفّف الصدى. وأخيراً، احرصوا دائماً على كتم صوت الميكروفون قبل الانضمام إلى الاجتماع وتشغيله فقط عندما يحين دوركم للكلام.
> صورة أوضح. إذا كان موديل اللابتوب الذي تعملون عليه يعود إلى أربع أو خمس سنوات، من المرجّح أن تكون نوعية كاميرته الأمامية متواضعة. تحقٌّقوا من نوعية تصوير الفيديو في جهازكم، وإذا كنتم ممن يحضرون الكثير من مؤتمرات الفيديو، قد ترغبون بالاستعانة بكاميرا مساعدة كلوجيتيك C920 HD برو ويبكام (80 دولاراً). ويُفضّل أن تسارعوا إلى شرائها اليوم لأنّ وفرتها في السوق تتراجع مع تزايد عدد الأشخاص العاملين من المنزل.
- «ذا دالاس مورنينغ نيوز»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» Microsoft Ignite 2024 من مدينة شيكاغو الأميركية، الذي يستمر إلى نهاية الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وحصلت «الشرق الأوسط» على نظرة استباقية حول «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents، ونذكرها في هذا الموضوع.

بداية، تتوجه «مايكروسوفت» نحو تبني الذكاء الاصطناعي على صعيد أوسع في جميع خدماتها، وذلك من خلال ما يعرف بـ«عملاء الذكاء الاصطناعي» و«كوبايلوت» Copilot لتسريع عمليات الشركات والموظفين وتطوير البرامج والتحول إلى الذكاء الاصطناعي على جميع الصعد.

يمكن إيجاد «عميل ذكي» بكل سهولة باستخدام اللغة البشرية

مَن هم «عملاء الذكاء الاصطناعي»؟

«عملاء الذكاء الاصطناعي» هي أدوات لأتمتة الأعمال اليومية بذكاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تطويرها بسهولة كبيرة وباستخدام النصوص البشرية وليس البرمجية. ويمكن لـ«العملاء» الرد على استفسارات الزبائن عبر الإنترنت بشكل آلي طوال الوقت وتنظيم الجداول المالية والبحث في آلاف الوثائق عن إجابة محددة للزبون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التالية آلياً أو رفعها إلى المستخدم ليعالج الحالات الخاصة يدويا. ويمكن تلخيص تعريف هذه الأدوات على أنها تطبيقات المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

قدرات فائقة

ويستطيع «العملاء الأذكياء» مراجعة سجل منتجات الشركة وتحليلها وتلخيصها للمهتمين الذين يرسلون رسائل البريد الإلكتروني إلى الشركة للاستفسار عن منتج أو خدمة محددة، أو الذين يسألون عن ذلك عبر نظام الدردشة في موقع الشركة. ويمكنها كذلك إكمال سلسلة العمل لدى طلب منتج ما وإصدار وإرسال فاتورة الشراء إلى الزبون وطلب استلام المنتج من شركة التوصيل ومتابعة حالة الطلب، دون أي تدخل من المستخدم.

كما يمكنهم البحث في ملفات الشركة الموجودة في SharePoint أو في مجلدات خاصة فيها، والإجابة عن أسئلة الموظفين أنفسهم، مثل سؤال موظف: «ما عدد المنتجات التي تم تسليمها في آخر أسبوعين؟» أو «ما هو إجراء طلب نقل موظف إلى فرع آخر؟»، ليجيب «العميل الذكي» وكأن المتحدث يدردش مع خدمة ذكاء اصطناعي تقليدية، وبالأسلوب نفسه.

تحويل النصوص لغاتٍ مختلفة

ويستطيع بعض «العملاء» تحويل النصوص بين اللغات المختلفة في اجتماعات برنامج «تيمز» ومحاكاة صوت المستخدم ونبرته وتحويلها لغة أخرى بشكل مباشر دون أن يشعر أي شخص بذلك، ليستطيع المشاركون التحدث بلغات العالم وكسر حواجز اللغة بينهم خلال الاجتماعات والتركيز على المسائل المهمة في كل اجتماع. ويستطيع البعض الآخر حل المشاكل التقنية في كومبيوترات المستخدمين. ويستطيع البعض الآخر مساعدة المستخدم في ترتيب جدول أعماله، حيث يمكنه ملاحظة أن اجتماعاً ما قد تجاوز مدته المطلوبة، ليقوم بإعادة جدولة الاجتماع التالي آلياً، أو تلخيص رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة التي وصلت المستخدم خلال اجتماعه وذكر نقاط العمل التالية لكل رسالة.

هذا، وتمت إضافة «العملاء الأذكياء» إلى شبكة «لينكدإن» LinkedIn لمساعدة مديري التوظيف في العثور على الموظفين ذوي المهارات المناسبة وبكل سهولة.

كيفية إعداد «عميل ذكي»

ويمكن إعداد «عميل ذكي» جديد بشكل سهل وباستخدام اللغة البشرية، مع وضع تسلسل العمليات المطلوبة («مثل البحث عن المعلومة، ومن ثم الإجابة عن السؤال، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني في حال طلب المستخدم ذلك، أو تحويل الطلب إلى شخص محدد في حال عدم العثور على المعلومة»، وغيرها) وتفعيل «العميل الذكي» فوراً.

ولا يحتاج المستخدم إلى أي خبرة برمجية لإعداد «عميل ذكي» جديد، وكأنه وثيقة نصية جديدة في برنامج «وورد» أو جدول حسابات في «إكسل». يكفي إعداد آلية العمل وكتابة ما الذي ينبغي القيام به في «مايكروسوفت 360 كوبايلوت» لبدء العمل.

برامج «تفهم» المستقبل الذكي

ويمكن للمطورين استخدام خدمة «أزور إيه آي إغنايت» Azure AI Agent Service لدمج «العملاء الأذكياء» مع نصوصهم البرمجية للحصول على برامج متقدمة مدعمة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة نصوص برمجية معقدة مرتبطة بلغات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع «العملاء الأذكياء» فهم وإدراك السياق الذي تعمل فيه وتقوم بتقسيم العمل أجزاء وخطوات عدّة والعمل على كل منها وإكمالها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما سابق.

كما سيستطيع «العملاء الأذكياء» تقييم المخاطر وخفضها أو تجاوزها وتقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذ التوصيات، مع وجود الإشراف البشري على الخطوات الأخيرة للتأكد من دقتها وصحتها وضمان عدم حدوث أي خطأ قد يتسبب بضرر على سير العمل.