كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

خطوات للاستفادة المثلى من تقنيات الإضاءة والصوت

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟
TT

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

كيف تحسّنون مؤتمرات الفيديو خلال العمل من المنزل؟

الكثيرون يعملون من منازلهم هذه الأيّام. وأنا منهم، وعلى اعتبار أنني متخصص بتكنولوجيا المعلومات، أضطرّ إلى اقتسام وقتي للعمل بين المنزل والمكتب. كما يعمل الموظفون الآخرون في مكاتبهم من المنزل، ما يدفعنا إلى عقد المزيد من مؤتمرات الفيديو عبر تطبيق «مايكروسوفت تيمز». ولتحسين نوعية هذه المؤتمرات، بحثتُ عبر الشبكة العنكبوتية عن بعض النصائح التي نستفيد منها.
- ضوء طبيعي ومكتبي
- الإضاءة. يلعب توقيت عقد المؤتمر دوراً كبيراً في تحديد حجم حاجتكم للإضاءة. الحصول على الضوء الطبيعي سهل ومجّاني ولكنّه يتطلّب وضع جهاز الكومبيوتر في مكان يضمن تسليط الضوء على وجهكم. لذا، فإنّ وضع المكتب الذي تعملون عليه في بقعة مواجهة للنافذة سيسهّل عليكم الحصول على الإضاءة المناسبة للفيديوهات.
من جهة ثانية، إذا كنتم تملكون نافذة مضيئة في خلفية البقعة التي تصورون فيها الفيديو، فستحتاجون إلى مصدر ضوء ساطع أمامكم لتحقيق توازن في الإضاءة. يمكنكم الاستعاضة عن الضوء الطبيعي باستخدام مصباح مكتبي، ولكنّكم ستحتاجون إلى تحديد البقعة المناسبة لوضع مكتبكم قبل انعقاد المؤتمر التالي. في مكتبي لا توجد نوافذ، لهذا السبب، أعدّل وضعية مصباحي المكتبي وأرفعه إلى الأعلى ليلمع في عيني. قد يكون الأمر مزعجاً، ولكنّه يمنحني مظهراً أفضل خلال الاجتماعات.
في المقابل، توجد في منزلي نافذة كبيرة مقابلة لمكان عملي تزودّني بإضاءة رائعة. إنّ تسليط مصدر الضوء بشكل مباشر على وجهكم سيمنحكم إضاءة متساوية، بينما سيساهم تحريكه إلى أحد جوانبكم بزاوية لا تتعدّى 45 درجة إلى تعزيز عمق الضوء.
يجب أيضاً أن تحرصوا على تنظيف خلفياتكم من الفوضى وعلى وجود بعض الضوء في الغرفة التي تعملون فيها.
خلال المؤتمرات التي أشارك فيها، يكتفي أحد الزملاء بضوء شاشة الكومبيوتر أمامه بينما خلفيته مظلمة، ما يجعل إطلالته سيئة.
يجب أيضاً أن تحاولوا رفع كاميرا الجهاز إلى مستوى عينيكم. يضع معظمنا اللابتوبات على المكتب أثناء العمل في المنزل ما يصعّب علينا تصويب الكاميرا المدمجة فيها إلى الأعلى.
استعينوا بمسند للابتوب أو ضعوا بعض الكتب فوق بعضها البعض أو استخدموا صندوقاً لرفع كاميرا الجهاز للحصول على زاوية أفضل. تقدّم لكم غالبية تطبيقات التصوير ميزة العرض المسبق، ما يمكّنكم من تعديل الإضاءة والخلفية قبل البدء بالاجتماع. في حال كنتم تستخدمون جهاز ماك، يمكنكم تشغيل تطبيق «فوتو بوث» للحصول على عرض مسبق سريع للفيديو.
في المكتب، على كومبيوتر الويندوز، أستخدم كاميرا لوجيتيك Logitech وتطبيقها الخاص لوجيتيك كاميرا سيتينغز Logitech Camera Settings الذي يتيح لكم التحقّق من رؤية الكاميرا لإجراء التعديلات اللازمة.
- تقنيات الصوت والصورة
- سماعات وميكروفونات. يعتمد معظمنا على الميكروفون المدمج في جهاز اللابتوب ولكنّ نوعية الصوت التي يزودنا بها تكون رديئة في معظم الأحيان.
للحصول على صوت أفضل، يمكنكم الاستعانة بميكروفون خارجي منفصل ووضعه بالقرب من فمكم. أمّا الخيار الأفضل والذي تملكونه في جعبتكم على الأرجح، فيتمثّل بالسماعات السلكية المزوّدة بميكروفون في سلكها.
تضمّ سماعات آبل السلكية البيضاء للأذن ميكروفوناً رائعاً يمنحكم نوعية صوت ممتازة. علاوة على ذلك، بارتداء السماعات السلكية، ستسدون المشاركين في الاجتماع معكم خدمة كبيرة لأنّها تمنع ميكروفون الكومبيوتر من التقاط الضجيج المحيط بالمكبرات الصوتية والذي من شأنه أن يفسد الاجتماع. يقدّم معظم تطبيقات مؤتمرات الفيديو أداءً عالياً لجهة تصفية ضجيج الخلفية، ولكن عندما يكون هذا الضجيج مسموعاً، سيصعّب على المجموعة المشاركة في المؤتمر سماع المحادثات الدائرة. في هذه الحالة، يمكنكم استخدام أيّ ميكروفون USB متواضع السعر يتوافق مع أجهزة ماك وويندوز، وسيضمن لكم نوعية صوت أفضل بكثير من تلك التي يقدّمها ميكروفون اللابتوب. قبل بضعة أسابيع، راجعتُ تقييمات ميكروفون جبرا سبيك 710 Jabra Speak 710 الذي يعتبر خياراً رائعاً لمن يسعون لتعزيز أداء ميكروفون جهازهم.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الغرفة التي تحتوي على سجّاد يكون الصوت فيها أفضل من الغرفة ذات الأرضية المبلّطة أو الخشبية، لأنّ السجّاد يخفّف الصدى. وأخيراً، احرصوا دائماً على كتم صوت الميكروفون قبل الانضمام إلى الاجتماع وتشغيله فقط عندما يحين دوركم للكلام.
> صورة أوضح. إذا كان موديل اللابتوب الذي تعملون عليه يعود إلى أربع أو خمس سنوات، من المرجّح أن تكون نوعية كاميرته الأمامية متواضعة. تحقٌّقوا من نوعية تصوير الفيديو في جهازكم، وإذا كنتم ممن يحضرون الكثير من مؤتمرات الفيديو، قد ترغبون بالاستعانة بكاميرا مساعدة كلوجيتيك C920 HD برو ويبكام (80 دولاراً). ويُفضّل أن تسارعوا إلى شرائها اليوم لأنّ وفرتها في السوق تتراجع مع تزايد عدد الأشخاص العاملين من المنزل.
- «ذا دالاس مورنينغ نيوز»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تحقيق للبنتاغون: هيغسيث عرّض الجنود الأميركيين للخطر باستخدامه «سيغنال»

الولايات المتحدة​ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث (إ.ب.أ) play-circle

تحقيق للبنتاغون: هيغسيث عرّض الجنود الأميركيين للخطر باستخدامه «سيغنال»

خلص المفتش العام للبنتاغون إلى أن وزير الحرب الأميركي «عرّض الجنود ومهمتهم للخطر» عندما استخدم تطبيق «سيغنال» لنقل معلومات بشأن ضربة عسكرية ضد الحوثيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

«تيك توك» يتيح لمستخدميه تقليل المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي

أعلن تطبيق «تيك توك» أنه سيمنح المستخدمين القدرة على تقليل كمية المحتوى المُنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي في صفحاتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا منصة «Lovart AI» تفكك أي صورة لطبقات جاهزة للتعديل وتختصر وقت المصممين بشكل كبير (Lovart AI)

أداة ذكاء اصطناعي تفكك الصور وتحولها لتصاميم قابلة للتعديل

تبرز منصة «Lovart AI» بوصفها واحدة من أكثر الحلول ابتكاراً للمصممين وصنّاع المحتوى.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا من يحتاج إلى طابعة أو ماسح ضوئي في عصر الأجهزة الجوالة؟

من يحتاج إلى طابعة أو ماسح ضوئي في عصر الأجهزة الجوالة؟

هل تحتاج إلى ملء نموذج، أو مسح إيصال ضوئياً، أو توقيع إذن موافقة بينما أنت بعيد تماماً عن أجهزة مكتبك؟

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا البرنامج الجديد يسعى للتحقق من هوية مطوّري التطبيقات خارج متجر «بلاي» بهدف الحد من التطبيقات مجهولة المصدر والاحتيال (أدوبي)

«غوغل» تطلق برنامجاً إلزامياً للتحقق من مطوّري تطبيقات «أندرويد» خارج متجرها الرسمي

خطوة أمان مفصلية لتثبيت التطبيقات غير الموثّقة

نسيم رمضان (لندن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».