مسابقة لإبراز المواهب تجذب عشرات آلاف الأردنيين

عازف الفلوت إباء عكروش (أ.ف.ب)  -  تالين هنديلة الفائزة بجائزة الأسبوع الثاني (أ.ف.ب)
عازف الفلوت إباء عكروش (أ.ف.ب) - تالين هنديلة الفائزة بجائزة الأسبوع الثاني (أ.ف.ب)
TT

مسابقة لإبراز المواهب تجذب عشرات آلاف الأردنيين

عازف الفلوت إباء عكروش (أ.ف.ب)  -  تالين هنديلة الفائزة بجائزة الأسبوع الثاني (أ.ف.ب)
عازف الفلوت إباء عكروش (أ.ف.ب) - تالين هنديلة الفائزة بجائزة الأسبوع الثاني (أ.ف.ب)

لتشجيع الشباب والأطفال على التزام منازلهم أثناء حظر التجول بسبب أزمة فيروس «كورونا»، وجد الأردن طريقة مبتكرة عبر مسابقة تهتم بالمواهب، جذبت عشرات آلاف المشاركين وملايين المتابعين؛ خصوصاً في مجال الغناء والموسيقى. وبدأت المسابقة بعد أسبوع من فرض حظر التجول، وستستمر حتى عيد الفطر.
وخُصصت 100 جائزة نقدية للفائزين أسبوعياً، تتراوح قيمتها بين 100 دينار (140 دولاراً) و1000 دينار (1400 دولار). وأبرز المجالات التي تشملها المسابقة هي الغناء والموسيقى والشعر والرسم والقصة، وتنقسم لفئتين عمريتين: الأولى للأطفال من سن 10 إلى 14 عاماً، والثانية من سن 15 إلى 25 عاماً.
وغنت تالين هنديلة (20 عاماً) بإحساس، مستعيدة أغنية للفنانة اللبنانية هبة طوجي، على شريط فيديو قصير بدت فيه مرتدية قميصاً أبيض بسيطاً، داخل غرفة مع إنارة خافتة على وقع موسيقى أخذتها من الإنترنت.
وتم بث الفيديو في إطار مسابقة تنظمها وزارة الثقافة الأردنية، تقوم على أن يسجل المشترك شريط فيديو قصيراً يضيف له وسم «#موهبتي_من_بيتي» قبل نشره عبر أي من وسائل التواصل الاجتماعي، فينقل عبر حسابات وزارة الثقافة على «فيسبوك» و«يوتيوب»، وأسبوعياً عبر التلفزيون الأردني أيضاً.
وفازت تالين هنديلة بجائزة عن فئة الغناء في الأسبوع الثاني للمسابقة. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن فكرة المسابقة وتوقيتها «جميلان، وحظر التجول وفَّر فرصة فريدة للأطفال والشباب لتنمية مواهبهم في المنزل». وبحسب الوزارة، تجاوز عدد المشاركين في المسابقة حتى الآن 67 ألفاً، حصدوا نحو 18 مليون مشاهَدَة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعطي لجنة من خمسة فنانين رأيها في الفيديوهات المشتركة، كما يؤخذ بالاعتبار عدد إشارات الإعجاب (اللايكات) على الفيديو على مواقع التواصل.
وتعلن النتائج الأسبوعية عبر برنامج خاص على التلفزيون الأردني كل يوم أحد، وعبر موقع وزارة الثقافة الإلكتروني.
وفاز بالمركز الأول في الأسبوع الأول من المسابقة عن فئة العزف والغناء، عازف الفلوت إباء عكروش (24 عاماً)، الحاصل على شهادة البكالوريوس في الموسيقى من الجامعة الأردنية. وعاد عكروش مؤخراً من مصر؛ حيث يتابع دراسته لنيل شهادة الماجستير في تخصص آلة الفلوت، وخضع لحجر منزلي مدة أسبوعين.
وقال الشاب الهادئ: «سجلت مقطعاً بسيطاً لنشره عبر (فيسبوك) للأصدقاء؛ لكني سمعت بالمسابقة فأضفت وسم #موهبتي_من_ بيتي، وشاركت. لم أتوقع الفوز بسبب تدني جودة تصوير الفيديو».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.