المعالم الإيطالية المحرومة من الزوار تتجه للإنترنت

امرأة تمارس اليوغا بجوار الـ«كولوسيوم» في روما أمس (أ.ف.ب)
امرأة تمارس اليوغا بجوار الـ«كولوسيوم» في روما أمس (أ.ف.ب)
TT

المعالم الإيطالية المحرومة من الزوار تتجه للإنترنت

امرأة تمارس اليوغا بجوار الـ«كولوسيوم» في روما أمس (أ.ف.ب)
امرأة تمارس اليوغا بجوار الـ«كولوسيوم» في روما أمس (أ.ف.ب)

في ظلّ جائحة فيروس «كورونا»، تكافح المسارح والمتاحف والمعالم السياحية للبقاء، كما تعتمد إيطاليا على تراثها الثقافي وعلى السياح الذين يأتون لزيارة البلاد ويقعون في حبها. وتحاول المتاحف وغيرها من المؤسسات الثقافية تشجيع الأشخاص الآن على الاستمتاع بها عبر الإنترنت. فعلى سبيل المثال، أتاح ماسيمو أوسانا، الذي يرأس موقع «بومبي»، لهؤلاء المهتمين القيام بجولة افتراضية على الحفريات.
وتقدم مدينة روما برامج ثقافية للأطفال في أي مكان كانوا، حيث تقوم وزارة الثقافة بإخراج أفلام ومقاطع مصورة وتنشرها على موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي.
وصارت أعمال ليوناردو دافينشي متوفرة على الإنترنت أيضاً رغم أنه لا يمكن محاكاة زيارة للمتحف عبر كومبيوتر أو هاتف ذكي. إلى جانب أن المؤسسات الثقافية ما زالت تعاني من قلة الدخل. وطورت أكاديمية «فيلا ماسيمو» للفنون الألمانية في روما، التي يقبع رسّاموها أيضاً في الحجر، مشروعاً للمنطقة المحلية. فيقوم رسّاموها كل ليلة بتقديم مقاطع مصورة وصور وموسيقى للقريبين المدعوين للنظر من نوافذهم للاستمتاع بالعرض. وقالت أليجرا جيورجولو، المتحدثة باسم «فيلا ماسيمو»: «الجيران يكتبون لنا يومياً لشكرنا، ويسجلون ما نقوم به»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
إلى ذلك؛ كان عمدة البندقية لويجي بروجنارو قد وجّه مناشدة يائسة للسياح كي يعودوا إلى المدينة بمجرد رفع القيود. وكتب العمدة عبر موقع «تويتر»: «إلى أي شخص لديه إمكانية السفر في الأشهر المقبلة، أقول: تعال إلى #فينيسيا، سوف تساعد العالم ليبعث بإشارة#تعافٍ تبدأ من الجمال والثقافة». وتعتمد فينيسيا على السياحة، لكن هذه الصناعة توقفت في جميع أنحاء إيطاليا نظراً لإجراءات الإغلاق المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا» المستجدّ. يذكر أن فينيسيا كانت في ورطة حتى قبل تفشي الوباء، حيث أدت الفيضانات غير المسبوقة التي تعرضت لها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى تخوف كثير من زوار المدينة. وعقد بروجنارو مؤتمراً صحافياً دعا خلاله الحكومة المركزية للمساعدة، وطلب تمديد إعانات البطالة للعاملين في قطاع السياحة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».