تقديرات نقابية بوجود 8 ملايين عاطل في مناطق سيطرة الحوثيين

عمال اليمن يدخلون سنة سادسة من المعاناة بفعل الانقلاب

وجه باسِم وضع أمام متجر يعيد استخدام الإطارات التالفة في صنعاء (إ.ب.أ)
وجه باسِم وضع أمام متجر يعيد استخدام الإطارات التالفة في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقديرات نقابية بوجود 8 ملايين عاطل في مناطق سيطرة الحوثيين

وجه باسِم وضع أمام متجر يعيد استخدام الإطارات التالفة في صنعاء (إ.ب.أ)
وجه باسِم وضع أمام متجر يعيد استخدام الإطارات التالفة في صنعاء (إ.ب.أ)

استقبل العمال اليمنيون في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية عيدهم السنوي للعام السادس على التوالي، وهم تحت وطأة الفقر والبؤس والحرمان عقب خسارتهم أعمالهم ووظائفهم، وكذا رواتبهم التي أوقفتها الجماعة في القطاع الحكومي منذ أواخر 2016.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر نقابية في صنعاء بأن التقديرات تشير إلى خسارة نحو ثمانية ملايين عامل وموظف أعمالهم منذ انقلاب الجماعة الموالية لإيران على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.
وفي هذه المناسبة انتهزت «الشرق الأوسط» الفرصة للاطلاع عن كثب على حجم المعاناة التي تسببت فيها الجماعة الحوثية لكل فئات الشعب اليمني في القطاعين العام والخاص، حيث أكد العديد من العمال أن المأساة التي يعيشونها تزداد عاماً إثر آخر مع استمرار الميليشيات في انقلابها وحربها العبثية.
وفي الوقت الذي احتفل فيه كثير من دول العالم بعيد العمال، كان الموظف والعامل اليمني بعيداً تماماً عن تلك الأجواء الفرائحية، نتيجة الأوضاع العامة التي أثرت بشكل كبير على القطاع الاقتصادي ومختلف قطاعات ومجالات الحياة.
ويعدد أبو أحمد وهو موظف في المجال التربوي بصنعاء الأسباب التي تقف عائقاً أمام فرحة العمال اليمنيين باليوم العالمي للعمال، ويقول متسائلاً: «كيف يفرح الموظف بهذه المناسبة وراتبه ما زال مختطفاً بأيدي الميليشيات، وكيف يبتهج العامل وهو عاطل ولا يجد فرصة عمل يعتاش منها ويسد بها رمق وجوع أولاده؟».
في السياق نفسه، يكشف «سليمان. ن» وهو صاحب ورشة للنجارة في حي باب اليمن، أن الانقلاب الحوثي وما تلاه من أزمات أجبراه أخيراً على تسريح 15 عاملاً من أصل العمال البالغ عددهم 18 عاملاً، بسبب توقف العمل بشكل تام بمجال النجارة وصناعة النوافذ والأبواب، بحسب حديثه لـ«الشرق الأوسط».
ويمضي سليمان قائلاً: «العمل توقف تماماً منذ مطلع العام الجاري، حاولت أن أحتفظ بالعمال وأدفع رواتبهم، لكن بعد ثلاثة أشهر، لم أتمكن من ذلك، واضطررت إلى تسريحهم مجبراً». وكما الحال بورش النجارة، توقفت أغلب أعمال الحرفيين وغيرهم جراء ضعف القوة الشرائية لدى الناس وانعدام السيولة، واقتصار الأعمال التجارية على الضروريات دون الكماليات.
عمال سليمان لم يكونوا وحدهم ضحايا انقلاب الميليشيات وسياساتها، إذ يؤكد عامل البناء «ر. ح» المقيم في صنعاء، أن الحال ضاقت به وتدهورت أوضاعه المعيشية نتيجة استمرار انعدام فرص العمل في المجال الذي يعمل فيه.
وأوضح العامل لـ«الشرق الأوسط» أنه بات من الصعوبة أن يجد عملاً، مشيراً إلى أنه أصبح، بعد أن كان مستور الحال، ينتظر بفارغ الصبر في حيه الذي يقطنه بصنعاء ما يجود به فاعلو الخير عليه وعلى أسرته المكونة من خمسة اشخاص.
واستمراراً لمعاناة اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة، يقول الموظف في وزارة الصحة بصنعاء، الذي طلب بأن يرمز لاسمه بـ«ق. ن»، إنه تعرض بعد انقلاب الميليشيات لسلسلة من المضايقات من قبل مشرف الجماعة بالوزارة.
وأوضح أن المشرف الحوثي دفعه للتنازل عن عمله وإحلال موظف آخر من أتباع الجماعة مكانه، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تسريحي من وظيفتي وانقطاع راتبي عشت أوضاعاً صعبة مع أسرتي، وأنفقت وزوجتي كل مدخراتنا، وحاولت البحث عن فرصة عمل جديدة في أي مرفق صحي أو مستشفى، لكني لم أتمكن من ذلك».
ومنذ انقلاب جماعة الحوثي، المسنودة من طهران، استولت الجماعة على مقدرات البلاد الاقتصادية والمالية، حتى وصل الحال إلى إفراغ خزينة الدولة، ومحاربة الشعب في قوت يومه، وإيقاف مرتبات أكثر من مليون موظف في الجهاز الإداري.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية، ابتهاج الكمال، أكدت في تصريحات سابقة لها، أن الانقلاب الحوثي وسيطرته على الموارد المالية تسبب في تسريح أكثر من خمسة ملايين عامل وعاملة حتى مايو (أيار) 2019، أي أن نحو 60 في المئة من عدد العمال، فقدوا وظائفهم؛ جراء الحرب المستمرة في اليمن.
وذكرت الوزيرة أن معاناة العمال والموظفين تفاقمت في المناطق غير المحررة، بسبب تدهور سوق العمل وإغلاق الشركات الكبيرة والمتوسطة.
وقالت إن «العمال كانوا أكثر المتضررين جراء انقلاب الميليشيات، وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة، وإقصاء مئات العمال واستبدال عناصر تابعة لها بهم».
وبخصوص عدد عمال الأجر اليومي الذين تأثروا بصورة مباشرة جراء الانقلاب الحوثي، فقد قدر مصدر في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن في صنعاء، أن إجمالي عددهم يصل إلى أكثر من سبعة ملايين عامل يمني أضحوا عاطلين عن العمل في مناطق السيطرة الحوثية، يضاف إليهم مليون ونصف المليون موظف حكومي تستمر الميليشيات الحوثية في نهب مرتباتهم منذ أكثر من ثلاثة اعوام.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» طالباً عدم ذكر اسمه خشية البطش الحوثي: «إن أولئك العمال وغيرهم باتوا يعيشون ظروفاً بالغة القسوة، وانضموا بالأخير إلى رصيف البطالة؛ ما فاقم من أوجاع ومعاناة أسرهم المعيشية».
وطبقاً للمصدر النقابي، فإن عيد العمال بمناطق سيطرة الجماعة يشهد هذا العام انضمام أكثر من مليون عامل جديد بالأجر اليومي إلى قائمة العاطلين عن العمل نتيجة استمرار السياسات الحوثية الممنهجة للنهب والعبث والتدمير والخراب.
وتابع: «هناك نحو ثمانية ملايين عامل يمني على أقل تقدير من بينهم أصحاب أعمال فردية وصغيرة، كانوا يتقاضون أجراً، وجميع هؤلاء أصبحوا اليوم من دون أعمال في ظل استمرار الانقلاب الحوثي، بينما الأرقام الرسمية تفيد بوجود أكثر من خمسة ملايين عاطل فقط».
وقال المصدر إن «فاتورة الانقلاب والحرب الحوثية كانت قاسية على العامل اليمني بالدرجة الأولى كون تداعياتها الاقتصادية أثقلت كاهله وزادت من معاناته، لانعدام فرص العمل، وتدني سعر صرف الريال، نتيجة انعدام الإنتاج، وما تلاه من ارتفاع للأسعار».
وعلى صلة بالموضوع، أكدت تقارير محلية وأخرى دولية أن الحرب التي شنها الحوثيون رفعت معدل البطالة نسباً كبيرة بعد إغلاق عدد كبير من الشركات والمصانع والمحلات أبوابها وتسريح عمالها.
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2016 تحدث عن تسريح أكثر من 70 في المائة من العمالة في الشركات الخاصة اليمنية، وقدر التقرير ارتفاع نسبة البطالة إلى 60 في المائة، وارتفع ذلك الرقم بعدها ليصل إلى 80 في المائة مع استمرار الحرب. وطبقاً للتقرير، توقفت جراء الحرب نحو 800 شركة مقاولات كانت تعمل في اليمن بسبب توقف البرنامج الاستثماري العام للدولة منذ عام 2015، ويصل العاملون في القطاع المنظم وغير المنظم إلى نحو مليون ونصف المليون عامل، وفق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
ويقول مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وهو منظمة يمنية إن «المشكلة لم تقتصر على قطاع البناء والتشييد فقط، بل تعدته إلى أكثر من 20 مهنة تجارية أخرى.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.