اتهامات أفغانية لإيران بقتل عشرات المهاجرين على الحدود

ناجون تحدثوا عن تعرضهم لتعذيب من حرس الحدود وإلقائهم في النهر

اتهامات أفغانية لإيران بقتل عشرات المهاجرين على الحدود
TT

اتهامات أفغانية لإيران بقتل عشرات المهاجرين على الحدود

اتهامات أفغانية لإيران بقتل عشرات المهاجرين على الحدود

وجّه مسؤولون محليون في أفغانستان اتهامات لحراس الحدود الإيرانيين بقتل عشرات المهاجرين، غرقاً، لدى محاولتهم دخول البلاد، أول من أمس. وبينما أعلنت كابل فتح تحقيق في الأمر، دخلت حركة «طالبان» على الخط وطالبت بمعاقبة الضالعين.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، إنه تم تعيين وفد بقيادة نائب وزير الشؤون السياسية للتحقيق في الواقعة، متعهدة باتخاذ الإجراءات «الضرورية». من جانبها، طالبت حركة «طالبان»، الحكومة الإيرانية، بمعاقبة منفذي الواقعة، لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وقال مسؤول بارز في القصر الرئاسي بكابل، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 70 مهاجراً على الأقل كانوا يحاولون دخول إيران من إقليم هرات المجاور، لكنهم تعرضوا للضرب، وألقي بهم في نهر هريرود. وقال أطباء في مستشفى مقاطعة هرات إنهم استقبلوا جثثاً لمهاجرين أفغان، بعضهم توفي غرقاً.
ونقلت وكالة «رويترز» عن نور محمد، إنه كان واحداً من الأفغان الـ57 الذين قبض عليهم حرس الحدود الإيراني، السبت، لدى محاولتهم عبور الحدود لإيران، بحثاً عن عمل. وأضاف: «بعد أن عذبونا قام الجنود الإيرانيون بإلقائنا جميعاً في نهر هريرود».
كما قال ناجٍ آخر، يدعى شير أغا، إن 23 على الأقل، من أصل 57 حاولوا العبور، لقوا حتفهم في النهر. وأضاف: «حذرنا الجنود الإيرانيون من أننا إذا لم نلق بأنفسنا في النهر فسيطلقون النار علينا».
وبينما لا تزال الخارجية الأفغانية تحقق في الحادثة، حمّل مسؤولون محليون في هرات المسؤولية لإيران صراحة. واتهم سيد وحيد قاتالي، حاكم إقليم هيرات، عبر تغريدة، القوات الأمنية الإيرانية، بالتسبب في موت المواطنين الأفغان. وكتب: «مواطنونا، الذين وضعتموهم في النهر، لم يكونوا أسامة بن لادن. يوماً ما سوف نسوى هذا الأمر». كما قال أحمد كارخي، العضو بمجلس الإقليم، إن 12 شخصاً تمكنوا من السباحة إلى الشاطئ، مضيفاً أنه تم انتشال 7 جثث من النهر. وأضاف أن نحو 31 شخصاً اختفوا ولا أثر لهم.
وبينما لم تعلق الحكومة الإيرانية، على الفور، نفت القنصلية الإيرانية في هرات اتهامات قيام حراس الحدود الإيرانيين بتعذيب العشرات من العمال المهاجرين الأفغان، ودفعهم للنهر وإغراقهم. وقالت القنصلية، في بيان، «لم يقبض حرس الحدود الإيراني على أي مواطنين أفغان». ولم يتسن الوصول لمسؤولين في السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابل للتعليق.
ويمكن للواقعة أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين إيران وأفغانستان، في وقت تسببت فيه جائحة «كورونا» في خروج جماعي لمهاجرين أفغان من إيران تبين إصابة العديد منهم بـ«كوفيد - 19».



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.