مقتل جندي فرنسي بهجوم بقنبلة في مالي

TT

مقتل جندي فرنسي بهجوم بقنبلة في مالي

قتل ضابط يعمل في الجيش الفرنسي بعد إصابته في هجوم بقنبلة على مركبة عسكرية في مالي، طبقاً لما ذكره «قصر الإليزيه» أول من أمس. وجاء في بيان من الرئاسة الفرنسية أن ديميترو مارتينيوك، أحد أعضاء «الفيلق الأجنبي»، توفي متأثراً بجراحه الجمعة الماضي في مستشفى عسكري، خارج باريس، حسب بيان من الرئاسة الفرنسية.
وأصاب الانفجار، الذي وقع خلال عملية لمكافحة الإرهاب في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، أيضاً جندياً آخر، لكنه ليس في حالة حرجة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان إن البريغادير ديميترو مارتينيوك جرح في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، مشيداً بـ«شجاعة العسكريين الفرنسيين العاملين في (منطقة) الساحل». وفي بيان منفصل، أوضحت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن «شاحنة صهريجاً تابعة لـ«قوة برخان» المنتشرة في منطقة الساحل، أصيبت في 23 أبريل (نيسان) الماضي في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع» ما أدى إلى جرح «السائق والمسؤول عن الآلية».
وبذلك يرتفع إلى 42 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ بداية التدخل الفرنسي في 2013 بعملية «سيرفال»، حسب تعداد أجري استناداً إلى أرقام نشرتها هيئة الأركان. وقال سلاح البَرّ الفرنسي إن مارتينيوك المولود في فولوتشيسك بأوكرانيا كان في التاسعة والعشرين من العمر، وعمل طوال حياته في الكتيبة الأجنبية الأولى للخيالة في كاربياني بجنوب مدينة مرسيليا. وقد التحق في سبتمبر (أيلول) 2015 بـ«الفيلق الأجنبي» حيث خدم طياراً وملقناً مدفعية وقناصاً على آلية مصفحة. وبعد مهمة في جيبوتي في 2017 عمل قائداً لآلية مدرعة خفيفة في مالي، حيث خدم أيضاً في قيادة آليات ثقيلة. وهو أعزب ولا أولاد له.
وفي الأسابيع الأخيرة، ضاعف الجيش الفرنسي العمليات في منطقة الساحل، بين النيجر ومالي، مؤكداً «تحييد» عشرات المتطرفين منذ بداية السنة. وارتفع عديد «قوة برخان» من 4500 إلى 5100. وتأمل باريس في قلب موازين القوى بالمنطقة التي ضاعف فيها المتشددون هجماتهم في الأشهر الأخيرة. وأشاد ماكرون «بالتصميم (من العسكريين الفرنسيين) على مواصلة مهمتهم التي تسمح بتوجيه ضربات قاضية إلى العدو إلى جانب إخوتهم في السلاح في الساحل».
من جهتها، عبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، عن تقديرها «التزام (البريغادير مارتينيوك) الذي يجسد قوة (الفيلق الأجنبي)». وقالت في بيان إن «فرنسا ممتنة للذين اختاروها وللذين يقدمون حياتهم من أجلها». وأسفرت أعمال عنف المتطرفين التي تتداخل مع نزاعات بين مجموعات سكانية، عن سقوط 4 آلاف قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في 2019. وهو عدد أكبر بخمس مرات مما سجل في 2016 حسب الأمم المتحدة، رغم وجود قوات تابعة لها وأخرى أفريقية ومتعددة الجنسيات.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.