البورصة السعودية تخسر 7.4 % وسط محاولات لاستكشاف آفاق الاقتصاد

إثر التوجه لخفض الإنفاق الحكومي

البورصة السعودية تخسر 7.4 % وسط محاولات لاستكشاف آفاق الاقتصاد
TT

البورصة السعودية تخسر 7.4 % وسط محاولات لاستكشاف آفاق الاقتصاد

البورصة السعودية تخسر 7.4 % وسط محاولات لاستكشاف آفاق الاقتصاد

شهدت سوق الأسهم السعودية أمس الأحد تراجعات حادة للغاية، على إثر تصريحات وزير المالية في البلاد التي أشار من خلالها إلى ضرورة خفض الإنفاق الحكومي، بهدف مواجهة جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط.
ورغم تأكيدات وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية مبادرات دعم وتحفيز القطاع الخاص وضمان استمرارية وظائف العاملين في هذا القطاع الحيوي، إلا أن الأسهم السعودية شهدت أمس تراجعات حادة للغاية، خسر من خلالها مؤشر السوق نحو 527 نقطة، الأمر الذي دفع جميع الشركات المدرجة إلى الإغلاق على انخفاض باستثناء شركة واحدة سجلت ارتفاعاً.
وينقسم المراقبون حول ردة الفعل القوية التي شهدتها سوق الأسهم السعودية أمس، ما بين متوقعة ومبالغ بها، يأتي ذلك في وقت تمر فيه جميع دول العالم بمرحلة اقتصادية غير مستقرة على إثر جائحة كورونا، فيما تحاول الأسواق المالية التماسك نوعاً ما أمام هذه المرحلة الصعبة، مدعومة بالأخبار الإيجابية حول وجود علاج ممكن لفيروس كورونا المستجد بين فترة وأخرى.
وأنهى مؤشر السوق تعاملاته أمس على انخفاض 7.4 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6585 نقطة. وبهذا التراجع يكون مؤشر سوق الأسهم السعودية قد مسح تقريبا جميع مكاسب الأسبوع المنصرم، إلا أنه لا يزال يحافظ على بعض مكاسب شهر أبريل (نيسان)، يأتي ذلك في الوقت الذي يأمل فيه المتداولون أن تنجح تعاملات السوق اليوم الاثنين في استعادة جزء من خسائر أمس أو الثبات فوق مستويات 6500 نقطة على أقل تقدير.
وفي هذا الشأن، بلغت القيمة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس الأحد 5.5 مليار ريال (1.46 مليار دولار)، فيما بلغت كمية التداول 305.7 ملايين سهم.
ومن المرتقب أن نشهد فجر اليوم الاثنين افتتاح أسواق النفط العالمية، فيما قد تؤثر مستويات الأسعار على أداء سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليوم، في وقت باتت تلوح فيه بوادر تخفيف بعض الدول الصناعية الكبرى للقيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية.
من جهة أخرى، أصدر مجلس هيئة السوق المالية السعودية قراره المتضمن نشر مشروع تعديل تعريف مصطلح «طرف ذو علاقة» الوارد في قائمة المصطلحات المستخدمة في لوائح هيئة السوق المالية وقواعدها لأغراض قواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة، وتعريف مصطلح «الأطراف ذوو العلاقة» الوارد في لائحة حوكمة الشركات «المشروع»، وذلك لاستطلاع مرئيات العموم لمدة ستين يوماً تقويمياً، تنتهي بتاريخ 2 يوليو (تموز) 2020.
وقالت هيئة السوق إن ذلك يأتي انطلاقاً من أهداف الهيئة الاستراتيجية في تنظيم السوق المالية وتطويرها، وتماشيا مع رؤيـة المملكـة العربية السعودية 2030. وبناءً على نظام السوق المالية، مؤكدة أن جميع الآراء والملاحظات ستكون محل العناية والدراسة؛ لغرض اعتماد ‏الصيغة النهائية للمشروع.‏


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.