مصر تخفض النمو المتوقع في السنة المالية المقبلة إلى 2 %

إذا استمرت أزمة «كورونا» حتى نهاية 2020

TT

مصر تخفض النمو المتوقع في السنة المالية المقبلة إلى 2 %

قالت وزيرة التخطيط المصرية أمس الأحد، إن مصر خفضت النمو المستهدف للناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية المقبلة إلى 2 في المائة، إذا استمرت أزمة فيروس كورونا حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
كانت الوزيرة هالة السعيد قالت الشهر الماضي إن مصر تستهدف نموا بنسبة 4.5 في المائة في السنة المالية القادمة 2020 - 2021. ينخفض إلى 3.5 في المائة في حالة استمرار الأزمة حتى ديسمبر (كانون الأول). تبدأ السنة المالية لمصر في أول يوليو (تموز) وتنتهي في 30 يونيو (حزيران).
وناقشت السعيد، الملامح الأساسية لخطة التنمية المستدامة لعام 20-2021 أمام لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب؛ وذلك خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة، واستعرضت مؤشرات أداء الاقتصاد المصري قبل التعرض لأزمة مواجهة فيروس كورونا، مشيرًة إلى أن معدل النمو الاقتصادي بلغ 5.6 في المائة وانخفض معدل البطالة إلى أقل من 8 في المائة، كما انخفض متوسط مُعدل التضخم إلى حوالي 5 في المائة، واسترد احتياطي النقد الأجنبي عافيته ليُغطي أكثر من 8.5 شهر من الواردات، وانخفض عجز الميزان التجاري غير البترولي بنسبة 24 في المائة، وارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 19 في المائة، وارتفعت تحويلات العاملين في الخارج بنسبة 13 في المائة.
أضافت السعيد، في بيان صحافي أمس، أن بيانات المتابعة للعام المالي 19-2020 تكشف عن تنفيذ استثمارات حكومية بلغت 113 مليار جنيه خلال الفترة يوليو - مارس (آذار) 19-2020 وبمعدل نمو بلغ 23 في المائة مُقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي السابق.
وأشارت الوزيرة إلى أنه من المتوقع انخفاض حجم الاستثمارات الخاصة، مما سيؤثر بدوره على حجم الاستثمارات الكلية والمقدر بحوالي 740 مليار جنيه خلال العام المالي 20-2021؛ تأثراً بأزمة فيروس كورونا، وفي حال استمرار الأزمة حتى منتصف العام المالي القادم (20-2021)، من المتوقع انخفاض الاستثمارات بحوالي 30 في المائة.
أضافت أنه من المخطط زيادة الاستثمارات الحكومية من 211 مليار جنيه في عام ٢٠١٩ - ٢٠٢٠ إلى 280.7 مليار جنيه بنسبة زيادة قدرها 33 في المائة، كما ترتفع الاستثمارات الممولة من خزانة وقروض من 140 مليار جنيه إلى 225 مليار جنيه بزيادة قدرها 61 في المائة.
من جانبه أكد وزير المالية المصري محمد معيط، أن الدولة تسعى لتنمية مواردها، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا حول العالم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عنه القول، خلال اجتماع للجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أمس الأحد: «نحن في وضع لا نعرف مداه، ولا شك أن الإيرادات تتأثر سلباً، ولا نستخدم منطق الفزاعة وإنما منطق إدارة الأزمة بهدوء».
وخلال الاجتماع الذي شهد مناقشة مشروع قانون يتعلق بفرض رسوم موارد تنمية، قال معيط: «لا شك أننا نسعى لتنمية موارد الدولة بما يجنبنا التضخم وارتفاع الأسعار من أجل مستقبل البلد والأجيال القادمة». وشدد على أن «الدولة تنحاز للمواطن أولا وتضع نصب أعينها مستقبل الدولة الاقتصادي... كما اتخذت الدولة قرارات في توقيتات صعبة لمصلحة المواطن في الوقت الذي تتخذ فيه دول ذات قدرات مالية رهيبة إجراءات أخرى».
ووافقت اللجنة البرلمانية على مشروع القانون الذي يتضمن زيادة الرسوم المفروضة على بعض البنود، فضلا عن استحداث وفرض رسوم جديدة على عقود اللاعبين الرياضيين والأجهزة الفنية، وتراخيص الشركات الرياضية، وأجهزة المحمول والإكسسوارات.
ولفت الوزير إلى أن مشروع القانون «لم تتم دراسته على عجالة، وإنما اتبعنا سياسة التأني في اتخاذ القرار، وهذا القانون تتم دراسته منذ يونيو من عام 2018، وتم بحثه عدة مرات ومراجعته واستطلاع آراء كافة الجهات بما يحقق مصالح الدولة».


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.