ليبيا تسجّل إصابتين جديدتين بالوباء وتواصل إجلاء العالقين

«الصحة العالمية» تتخوف من تأثيرات الحرب على تفشي {كوفيد ـ 19}

ليبيا تسجّل إصابتين جديدتين بالوباء وتواصل إجلاء العالقين
TT

ليبيا تسجّل إصابتين جديدتين بالوباء وتواصل إجلاء العالقين

ليبيا تسجّل إصابتين جديدتين بالوباء وتواصل إجلاء العالقين

سجّلت ليبيا ارتفاعاً جديداً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بمدن غرب البلاد، وسط تحذيرات طبية للمواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات حظر التنقل والتباعد الاجتماعي، والتوقف عن زيارة أقاربهم العائدين من الخارج بأماكن الحجر الصحي.
وقالت شركة الخطوط الجوية الليبية، إنها تستعد لتسيير رحلات استثنائية بداية من الأسبوع المقبل، لإعادة المواطنين العالقين بالخارج، «إيماناً بدورها في خدمة الليبيين والتخفيف من معاناتهم». وأضافت الشركة، في بيان مساء أول من أمس، أنه في ظل تعليق حركة الطيران من المطارات الليبية وإليها منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، بسبب الاحتياطات المفروضة لمجابهة «كورونا»، إلاّ أنها «قررت العمل في هذه الظروف الصعبة لتأمين عودة الليبيين ضمن استراتيجيات ومعايير تتماشى مع الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس».
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، أن المختبر المرجعي لديه تسلم 148 عينة للفحص، وتبين أن اثنتين منها «إيجابية»، ليرتفع عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» إلى 63 شخصاً، تعافى 18 منهم، بالإضافة إلى 3 وفيات.
كان المركز الوطني بعث برسالة إلى مديري المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة أوصاهم فيها بإعطاء تعليمات للعناصر الطبية والطبية المساعدة بضرورة التبليغ، وأخذ عينات ملائمة من الأشخاص الذين يعانون من أعراض ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والسعال، وضيق في التنفس، وأي أعراض تنفسية أخرى.
كما طالب المركز، في رسالته، بالتبليغ عن أي مخالطين لمريض إصابته مؤكدة بالفيروس، على أن تحدد كل جهة الهواتف المخصصة للتبليغ والتواصل مع فرق الرصد والتقصي والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض.
وقال وزير الصحة بحكومة شرق ليبيا الدكتور سعد عقوب، إن «الحالة الوبائية بالبلاد متحكَّم فيها بفضل الحجر الصحي، ووعي المواطنين الملتزمين بتدابير السلامة الصحية»، لكنه دعا كافة المواطنين الليبيين إلى ضرورة «عدم زيارة أفراد من عائلاتهم وأقاربهم العائدين من الخارج بأماكن الإقامة المخصصة لهم بالحجر الصحي، ومكوث العائدين بمقرات الإقامة».
ولفت عقوب، في بيان أصدرته الوزارة، أمس، إلى أن «كافة العائدين من الخارج يخضعون للحجر الصحي فور وصولهم، حسب كل مدينة، في إطار خطة الدولة لمكافحة انتشار (كورونا)، الذي قد يضاعف من احتمال نقل العدوى إلى الآخرين، أو التقاط الفيروس إذا لم تحترم معايير السلامة بشكل تام».
وتابع: «تم البدء في حملة تشمل القيام المسح الميداني العشوائي اعتباراً من (أول من) أمس، والقيام بالدراسات الميدانية الطبية اللازمة للعائدين من الخارج في مناطق البلاد المختلفة، وفقاً لمقترحات اللجنة الاستشارية».
كانت منظمة الصحة العالمية حذرت مجدداً من التأثيرات السلبية لحرب طرابلس على انتشار «كوفيد - 19» بالبلاد، ودعت مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، خلال اجتماعها، مساء أول من أمس، باللجنة الطبية المشكّلة من مجلس الدولة (بطرابلس) لمتابعة إجراءات مجابهة «كورونا»، إلى ضرورة توفير الأجواء المناسبة للمؤسسات الطبية في البلاد كي تتمكن من مكافحة الفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.