«خطة تطوير» أشهر ميدان مصري تقترب من الاكتمال

إعادة طلاء العقارات المطلة على ميدان التحرير بلون موحد (الشرق الأوسط)
إعادة طلاء العقارات المطلة على ميدان التحرير بلون موحد (الشرق الأوسط)
TT

«خطة تطوير» أشهر ميدان مصري تقترب من الاكتمال

إعادة طلاء العقارات المطلة على ميدان التحرير بلون موحد (الشرق الأوسط)
إعادة طلاء العقارات المطلة على ميدان التحرير بلون موحد (الشرق الأوسط)

مع الانتهاء من نقل الكباش الأثرية الأربعة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، وتركيب المسلة الفرعونية، أخيراً، تقترب خطة تطوير أحد أكبر وأشهر ميادين العاصمة المصرية، ضمن خطة حكومية موسعة تستهدف تطوير عدد من الميادين بالقاهرة والمدن الكبرى الأخرى، لاستعادة الوجه الحضاري لهذه المدن.
وأكد مجلس الوزراء المصري، في بيان صحافي، مساء أول من أمس، إتمام عملية نقل الكباش الأربعة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، وذلك بعد الانتهاء من ترميمها.
وفي نهاية العام الماضي، أثار إعلان السلطات المصرية عن عزمها نقل 4 كباش أثرية من مدينة الأقصر (جنوب مصر) إلى ميدان التحرير بالقاهرة، موجة انتقادات من جانب أساتذة الآثار والمصريات، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، اعتراضاً على نقل الآثار من موقعها الأصلي، وخوفاً على التماثيل من تأثير العوامل البيئية والانبعاثات الكربونية.
لكن الحكومة المصرية نفذت المشروع مدعومة ببعض الآراء المؤيدة لخطة التطوير، بجانب التأكيد على الحفاظ عليها، وتأمينها من التلف بواسطة شركة تأمين، وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان مجلس الوزراء، «تم الانتهاء من تركيب كبشين من الكباش الأربعة على القواعد المخصصة لهما، وجارٍ استكمال أعمال تركيب الكبشين الآخرين، بجوار مسلة الملك رمسيس الثاني».
ووفق وزيري، فإنه «سيتم تغليف جميع الكباش بصناديق من الخشب لحين افتتاح مشروع تطوير ميدان التحرير، الذي مولته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار، في إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم وسط سيناريو عرض وتصميمات جديدة، لتجميل الميدان، لإظهاره في أبهى صورة، ليكون مزاراً جديداً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة».
ويشمل مشروع تطوير ميدان التحرير إعادة طلاء كل واجهات العمارات المطلة عليه بلون موحد، بما فيها مجمع التحرير الشهير، مع وضع نظم إضاءة ليلية متطورة لإضفاء المزيد من الأبعاد الجمالية عليه.
وتعد عملية تطوير ميدان التحرير الثانية من نوعها خلال الخمس سنوات الماضية، حيث تم تركيب سارية العلم المصري في المرة الأولى مع تشجير صينية الميدان بزهور متنوعة، قبل أن يتم إزالتها لتركيب مسلة فرعونية بدلاً منها بجانب الكباش الأربعة.
ويرتبط تطوير ميدان التحرير، الذي يحده المتحف المصري بالتحرير شمالاً، ومقر جامعة الدول العربية غرباً، وميدان سيمون بوليفار والمجمع ومسجد عمر مكرم جنوباً، ومبنى الجامعة الأميركية وشارعا باب اللوق وطلعت حرب شرقاً، بمشروع متكامل لتطوير القاهرة التاريخية، ومنطقة عين الصيرة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة، والمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، ومنطقة المدابغ بسور مجرى العيون، ومسار نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، وذلك بهدف تحويل القاهرة إلى مدينة سياحية، وفق مجلس الوزراء المصري.
وفي الحادي عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار، الانتهاء من تركيب آخر جزء من مسلة الملك رمسيس الثاني في ميدان التحرير، التي تم تركيبها على قاعدة مرتفعة حتى تكون بعيدة عن متناول الزائرين، وذلك بعد نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، وترميمها، ويبلغ طول المسلة نحو 17 متراً، ووزنها 90 طناً، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي، وتزيّنها نقوش تصوّر الملك رمسيس الثاني واقفاً أمام أحد المعبودات، إضافة إلى الألقاب المختلفة للملك رمسيس الثاني.
ووفق جهاز التنسيق الحضاري المصري، فإنه يجري تطوير عدة ميادين أخرى بالقاهرة المحافظات الأخرى على غرار الجيزة والقليوبية والإسماعيلية وكفر الشيخ والشرقية والدقهلية وأسيوط والأقصر وأسوان وشمال سيناء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.