قصف إسرائيلي في القنيطرة وانفجار قرب حمص

TT

قصف إسرائيلي في القنيطرة وانفجار قرب حمص

استهدف قصف إسرائيلي، الجمعة، مستودع أسلحة لـ«حزب الله» اللبناني في وسط سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بينما تحدثت دمشق عن «خطأ بشري» داخل موقع عسكري، أدى إلى خسائر بشرية ومادية.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إن «قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ تابعاً لـ(حزب الله) اللبناني داخل معسكر يقع على طريق حمص - تدمر»، ما تسبب في «انفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص».
وكان محافظ حمص طلال البرازي، قد أفاد في تصريحات للتلفزيون السوري الرسمي، بتعرض «ثكنة عسكرية للجيش العربي السوري في شرق مدينة حمص، لاعتداء لم تُعرف طبيعته حتى الآن».
وفي وقت لاحق، نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري: «سُمعت أصوات انفجارات متتالية في أحد مواقعنا العسكرية في مدينة حمص، وبالتدقيق بعد استكمال التحقيقات تبين أن الانفجارات قد حدثت بسبب خطأ بشري عند نقل بعض الذخائر».
وأدى ذلك وفق المصدر «إلى خسائر مادية وبشرية، جراء انفجار عدة قذائف وتناثر شظاياها خارج الموقع العسكري، وإصابة عدد من المدنيين بجراح مختلفة»، من دون أن يحدد أي تفاصيل أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير صحة حمص، الدكتور حسان الجندي، وصول: «عشر إصابات إلى المشافي العامة والخاصة في المدينة، ناتجة عن تساقط القذائف المتطايرة» من الموقع المستهدف.
ونُشرت صورة تُظهر تصاعد سحب الدخان من الموقع، وأخرى لسيارات متضررة داخل المدينة جراء سقوط القذائف. وهذا الانفجار هو الثاني من نوعه منذ منتصف الليل.
وأفادت «سانا» بأن «مروحيات العدو الإسرائيلي» أطلقت «صواريخ عدَّة من أجواء الجولان السوري المحتل، على مواقع في المنطقة الجنوبية»، من دون تفاصيل إضافية.
وأورد المرصد من جهته أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية ومجموعات موالية لها.
وشنَّت إسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي ضربات عدة في سوريا. واتهمت دمشق الاثنين الماضي إسرائيل بإطلاق صواريخ تسببت في مقتل ثلاثة مدنيين قرب دمشق، استهدفت بحسب «المرصد» قوات إيرانية ومن «حزب الله».
وفي 20 أبريل (نيسان)، أكدت دمشق تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ إسرائيلية قرب مدينة تدمر الأثرية، قال «المرصد» إنها طالت مواقع عسكرية إيرانية، وتسببت في مقتل تسعة مقاتلين، بينهم ثلاثة سوريين وفق حصيلة لـ«المرصد».
وكثَّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
وتُكرِّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.