إياد نصار لـ«الشرق الأوسط»: المشاركة في المسلسلات التاريخية تستهويني

الفنان الأردني أكد أن ابنه كان سبباً رئيسياً في الموافقة على فيلم «موسى»

إياد نصار وغادة عادل في مشهد من مسلسل «ليالينا 80»
إياد نصار وغادة عادل في مشهد من مسلسل «ليالينا 80»
TT

إياد نصار لـ«الشرق الأوسط»: المشاركة في المسلسلات التاريخية تستهويني

إياد نصار وغادة عادل في مشهد من مسلسل «ليالينا 80»
إياد نصار وغادة عادل في مشهد من مسلسل «ليالينا 80»

أكد الفنان الأردني إياد نصار، أن المشاركة في المسلسلات التاريخية أمر يستهويه بشكل دائم، ولا سيما بعد نجاحه في أدواره السابقة التي حملت أبعاداً درامية واجتماعية وسياسية كانت تدور خلال القرن الماضي، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط»، إنه وافق على المشاركة في فيلم «موسى» الذي توقف تصويره أخيراً بسبب جائحة كورونا، بسبب ابنه آدم الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، والذي يحب مشاهدة أعماله بشكل دائم.
ووصف مشاركته في بطولة مسلسلين رمضانيين هذا العام «ليالينا 80»، «الخوابي» بأنه أمر رائع جداً، وقال إن تجربة مسلسل «الاختيار» مهمة جداً؛ لأنها توثق بطولات الجيش المصري ضد العناصر الإرهابية المتطرفة.
وأوضح نصار، أنه حرص على مشاهدة أعمال المخرجين محمد خان وعاطف الطيب لمذاكرة فترة الثمانيات جيداً. ولفت إلى أنه اتخذ الاحتياطات اللازمة كافة خلال التصوير خوفاً من عدوى فيروس «كورونا»، وإلى نص الحوار:
> تهتم بشكل لافت بتقديم الأعمال التاريخية... لماذا؟
- أحب دائماً البحث عن أصول مراحل حياتنا، فعبر مشواري الفني قدمت عدداً كبيراً من الأعمال التي دارت أحداثها خلال مراحل زمنية مختلفة، على غرار شخصية «حسن البنا» في مسلسل «الجماعة»، ثم مسلسل «حواديت الشانزليزيه»، الذي كان يتحدث عن فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي بمصر، وعندما عرضت عليّ فكرة مسلسل «ليالينا 80»، أحببت الفكرة كثيراً؛ نظراً لأن فترة الثمانينات بمصر لم يتم التركيز عليها بشكل كبير في الدراما المصرية والعربية، رغم أنها فترة مليئة بالأحداث ومشوقة للغاية، وأكثر ما أحببته في المسلسل هو أنه يركز على الطبقة المتوسطة والتغيرات التي حدثت لها في تلك الفترة، فالطبقة المتوسطة دوماً هي رمانة ميزان المجتمع، والتركيز سيكون شديداً على شخصيات تلك الطبقة التي تسعى للوصول إلى القمة وحصد المال.
> وهل كان لديك تخوف من صعوبة إعادة تجسيد تلك المرحلة الزمنية في المرحلة الحالية؟
- قبل قبولي مسلسل «ليالينا 80»، عُرض عليّ عدد كبير من الأفكار والتي لم أتحمس لها لأنها لم تؤثر في مشاعري، لكن عندما قرأت سيناريو «ليالينا»، قلت لنفسي: هذه هي المنطقة التي أحبها وأحتاج إليها؛ وذلك بسبب سهولة طرح الفكرة وكتابتها على الورق، رغم معرفتي بأن تنفيذ هذا العمل سيكون معقداً ومرهقاً جداً من الناحية الإنتاجية، ربما تكون الأدوات التي كنا نستخدمها في الثمانينات موجودة حتى الآن في بيوتنا مثل الهاتف ذي الأقراص وجهاز الفيديو وأيضاً المسجل، لكن تم تصنيع بعض الأجهزة والأدوات خصيصاً للاستعانة بها في تصوير المسلسل.
> هل شخصية «هشام» التي تجسدها في المسلسل مقتبسة من الواقع أم حقيقية؟
-الشخصية التي أجسدها موجودة بين كل الأسر المصرية، وحينما تشاهد حلقات المسلسل كافة سيقول المشاهد لنفسه: أنا أعرف هذا الشخص.
> وكيف قمت بالاستعداد لتجسيد هذه الشخصية؟
- قبل بدء التصوير، كنت أواظب على مشاهدة عدد كبير من أفلام المخرجين الراحلين عاطف الطيب، ومحمد خان، ومن بين أهم تلك الأعمال التي ساعدتني على تجسيد شخصيتي في المسلسل، فيلم «عودة مواطن» للفنان يحيى الفخراني والذي أخرجه محمد خان، ربما لأن العمل كان يناقش المرحلة الزمنية نفسها التي نناقشها في المسلسل، كما أنني ذاكرت جيداً طريقة الحوار وأسلوب الكلام والمفردات التي كان يتم استخدامها بشكل يومي في تلك الفترة.
> وكيف كانت أجواء كواليس تصوير المسلسل؟
- بالنسبة لي كانت رائعة للغاية، لأني تعاملت مع كل زملاء العمل من قبل، فهذا ثاني عمل فني يجمعني بالفنانة المصرية غادة عادل بعد أن تقابلنا في مسلسل «سر علني»، وثاني مرة أيضاً مع خالد الصاوي بعد أن شاركنا في فيلم «أدرينالين»، ورغم أننا شاركنا في فيلم «الفيل الأزرق 2» فإنه لم تكن هناك مشاهد تجمعنا معاً، كما أنها المرة الثانية لي مع صابرين بعد مسلسل «أفراح القبة»، ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تجمعني بالمخرج أحمد صالح والكاتب أحمد عبد الفتاح، لكنهما تعاونا مع بعضهما في أكثر من مرة من قبل؛ لذلك لم يشعر أحد من طاقم العمل بأي اختلاف.
> معظم مسلسلات رمضان تم تصويرها في ظل حظر «كورونا»... هل تعرضتم لصعوبات بسبب ذلك خلال التصوير؟
- جميع العاملين في المسلسل كان لديهم وعي كبير من مخاطر الفيروس؛ ولذلك كانوا يرتدون الكمامات في المشاهد التي لا يظهرون فيها، والشخصيات التي كانت خلف الكاميرات كانت ترتديه أيضاً، كما تم توفير أفراد متخصصين في التطهير والتعقيم من قبل الشركة المنتجة للعمل.
> وهل تسبب الخوف من فيروس كورونا في إنهاء تصوير المسلسل سريعاً؟
- إطلاقاً، نحن ما زال أمامنا أسبوع تصوير، كما أن هذا العمل بشكل خاص لن يُقبل فيه التسرع لأنه قائم على التفاصيل الدقيقة، وفي النهاية الجمهور سيحاسبنا لو قصرنا في عملنا.
> وما هو الشيء الذي أضافه المخرج أحمد صالح لإياد نصار؟
- كل مخرج تعاملت معه أضاف لي أبعاداً وسمات فنية جديدة في شخصيتي الدرامية، لكن أحمد صالح يتميز بقدرته على الملاحظة واهتمامه بأدق التفاصيل التي ربما لا تشغل أي شخص آخر، وهو ما ينعكس بشكل جيد على العمل الدرامي.
> هل أنت متخوف من المنافسة القوية في الموسم الجاري؟
- لا أعترف أساساً بفكرة المنافسة في هذا الموسم، فالأعمال الفنية الدرامية لا تتنافس مع بعضها؛ لأنها مختلفة في أفكارها وطرق معالجتها، فهناك أعمال كوميدية وتاريخية وأخرى خيال علمي، كما أن النجاح ليس عبارة عن قالب من الحلوى يتم تقسيمه على عدد من الأفراد، فربما تنجح كل الأعمال وتحقق مردوداً قوياً مع الجماهير، فأنا أرى أن منطق المنافسة هو منطق أناني من يطلقه هم أنانيون، فأنا أتمنى النجاح لي وللكل لأن النجاح مادة لا تنتهي.
> شاركت كضيف شرف في مسلسل «الاختيار» كيف تقيم هذه التجربة؟
- «الاختيار» تجربة مهمة جداً في تاريخ الدراما المصرية والعربية، لأنها تجسد واقع حقيقي، وهو بمثابة تأكيد على البطولات التي يحققها ضباط وجنود الجيش المصري ضد الفكر الإرهابي في سيناء؛ لذلك أشكر بشكل خاص المخرج المتميز بيتر ميمي على ما فعله من أجل خروج المسلسل بهذا الشكل للنور، فهو مخرج رائع ويتطور بشكل مذهل.
ورغم أنني شاركت في المسلسل كضيف شرف مجسداً شخصية «ضابط مصري»، فإنني لا أنكر الصعوبات التي يواجهها أبطال العمل في التصوير، الأمر شاق للغاية؛ لذلك كنت حريصاً للغاية على التحدث مع الفنان أمير كرارة باستمرار لتشجيعه على مواصلة التألق لأنه يقدم عملاً مهماً للمصريين والعرب.
> وكيف ترى قيمة مشاركتك بالمسلسل الأردني الجديد «الخوابي»؟
- يعيدني من جديد للدراما الأردنية بعد فترة غياب طويلة، لكن تصويره كان قبل تصوير مسلسل «ليالينا 80»، وهو عمل فني ذو قيمة فردية ويناقش قضايا عربية مهمة؛ لذلك أنا سعيد جداً بهذا العمل.
> سينمائياً... لماذا وافقت على المشاركة في فيلم «موسى»؟
- سبب موافقتي عليه هو ابني آدم الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، فلأنه يحب مشاهدة أعمالي بشكل دائم رغم أنها تكون أكبر من عقله وإدراكه، قررت المشاركة في هذا العمل الذي يدور في إطار تطور المجتمع، وأجسد فيه دور دكتور «ميكاترونكس». لكن بسبب جائحة كورونا توقف تصوير الفيلم بشكل مؤقت حتى انتهاء الأزمة.


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.