سان جيرمان «هادئ» وليون «ثائر» وسط ردود فعل متباينة بعد إنهاء الدوري الفرنسي

المتضررون يطالبون بتعويضات باهظة ويعتبرون القرار غير منطقي ويهددون برفع دعاوى قضائية

ليون اعترض بشدة على قرار إنهاء الدوري الفرنسي (رويترز)  -  نيمار سعيد بعد فوزه مع سان جيرمان باللقب الثالث (إ.ب.أ)
ليون اعترض بشدة على قرار إنهاء الدوري الفرنسي (رويترز) - نيمار سعيد بعد فوزه مع سان جيرمان باللقب الثالث (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان «هادئ» وليون «ثائر» وسط ردود فعل متباينة بعد إنهاء الدوري الفرنسي

ليون اعترض بشدة على قرار إنهاء الدوري الفرنسي (رويترز)  -  نيمار سعيد بعد فوزه مع سان جيرمان باللقب الثالث (إ.ب.أ)
ليون اعترض بشدة على قرار إنهاء الدوري الفرنسي (رويترز) - نيمار سعيد بعد فوزه مع سان جيرمان باللقب الثالث (إ.ب.أ)

فرحة هادئة في باريس سان جيرمان، احتجاج مدوٍ في ليون، واقتراحات بائسة من أندية أخرى... هكذا فجر قرار إنهاء الموسم الحالي في الدوري الفرنسي لكرة القدم ردود فعل متباينة ومناقشات حادة وجدلا كبيرا. وسار الدوري الفرنسي على نهج نظيريه البلجيكي والهولندي اللذين قررا في وقت سابق عدم استئناف فعاليات الموسم الحالي. وقررت رابطة الدوري الفرنسي الخميس منح لقب الموسم الحالي رسميا إلى باريس سان جيرمان الذي كان متصدرا لجدول المسابقة قبل توقفها منذ مارس (آذار) الماضي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وفيما لم يثر تتويج سان جيرمان باللقب أي جدل أو مشاكل، أثارت باقي القرارات جدلا هائلا. وأصبح الدوري الفرنسي هو الأول من بين بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا الذي لا يستكمل فيه الموسم. وجاء إنهاء الموسم بعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في جلسة أمام البرلمان الفرنسي أنه من غير الممكن استئناف فعاليات هذا الموسم في ظل أزمة وباء كورونا. وكان قرار تتويج سان جيرمان باللقب أمرا منطقيا ولم يثر أي جدل نظرا لتقدم الفريق بقيادة مديره الفني الألماني توماس توخيل ونجومه نيمار وكيليان مبابي وجوليان دراكسلر على أقرب منافسيه على الصدارة بفارق 12 نقطة.
كما حرص مارسيليا صاحب المركز الثاني، والذي خاض مباراة أكثر من سان جيرمان، على تهنئة الفريق المتوج باللقب. ولكن قرار المسؤولين عن الدوري الفرنسي بشأن تحديد الفرق المتأهلة من المسابقة للمشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل وتحديد الهابطين والصاعدين للمسابقة بعد 28 مرحلة فقط من 38 مرحلة يفترض خوضها أثار حالة من الضيق والغضب لدى بعض الأندية.
وكان على رأس هذه الأندية الغاضبة ليون الذي سيغيب بهذه القرارات عن المشاركة في البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ 20 عاما. وأعلن ليون أن هذا سيكلفه خسائر فادحة بعشرات الملايين من اليورو مؤكدا أنه سيلجأ لرفع دعوى قضائية. وإضافة لهذا، اعتبر رئيس نادي ليون جان ميشال أولاس أن قرار رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم بوقف نشاط البطولة المحلية ليس منطقيا ويترجم حوكمة «سيئة»، مشيرا إلى أن ناديه لن يقف عند هذا الحد بل سيطالب بحقوق فريقه ليتحاشى الغياب عن المشاركة القارية للمرة الأولى منذ عام 1997. وجدد أولاس رئيس النادي المطالبة بإقامة دور فاصل يفترض أن يكون في أغسطس (آب) المقبل. ولكن رابطة الدوري الفرنسي تعتزم بدء الموسم المقبل في 22 أغسطس المقبل على أن يقام قبل ذلك نهائي كل من بطولتي كأس فرنسا (بين باريس سان جيرمان وسانت إتيان) وكأس رابطة الدوري (بين باريس سان جيرمان وليون).
وفي حالة فوز سانت إتيان وليون باللقبين، سيكون من حقهما المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي. وإذا توج سان جيرمان بلقب البطولتين، سيكون من حق الفريقين صاحبي المركزين الخامس والسادس في الدوري الفرنسي المشاركة في الدوري الأوروبي. ويحتل ليون المركز السابع في الدوري الفرنسي لكنه يأمل في الحصول على فرصة للاستمرار في المشاركة بدوري الأبطال مثل سان جيرمان.
وإضافة لهذا، وبناء على موقف كل فريق، ظهرت اقتراحات شعبية بطرق حساب بديلة. وكان من بينها ضرورة حساب الترتيب النهائي لجدول المسابقة هذا الموسم بناء على ترتيب الفرق في نهاية جولة الذهاب كما اقترح البعض احتساب الترتيب بعد مباريات المرحلة الـ27 أو طبقا لحاصل قسمة عدد النقاط على عدد المباريات. ولكن كل هذه النماذج ستؤدي إلى تغييرات طفيفة قد تترك أثرا كبيرا على بعض الأندية.
ويبدو القرار صعبا للغاية في دوري الدرجة الثانية حيث تفصل أربع نقاط فقط بين المتصدر وصاحب المركز الخامس قبل آخر عشر مباريات متبقية لكل فريق في المسابقة. واختارت رابطة الدوري الفرنسي فريقي لوريان ولنس للصعود من الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى وعلقت المواجهة الفاصلة بين صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية وصاحب المركز الثامن عشر من دوري الدرجة الأولى وهو فريق نيم.
وفي المقابل، تقرر هبوط إميان وتولوز صاحبي المركزين الأخيرين في دوري الدرجة الأولى. ولكن إميان ما زال يدرس اتخاذ إجراءات قانونية وقضائية. وقال برنار جوانين رئيس النادي: «من الظلم ألا تتاح لنا فرصة الكفاح حتى نهاية الموسم للبقاء في دوري الدرجة الأولى».
كما تقرر مشاركة مارسيليا مع سان جيرمان في دوري الأبطال فيما يخوض رين الدور التأهيلي لدوري الأبطال ويشارك ليل في مسابقة الدوري الأوروبي. وعلى أي حال، سيكلف إنهاء الموسم مبكرا أندية المسابقة نحو 650 مليون يورو. ووصف نويل لو غراي رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة كرة القدم بأنها «صناعة ذات مستقبل كئيب» خاصة بعدما تنحى الراعي الرئيسي لنادي بوردو عن رعاية النادي في الرابع من أبريل (نيسان) المنقضي.
والتزم باريس سان جيرمان الحذر بعد تتويجه باللقب السابع له في غضون آخر ثمانية مواسم بالدوري الفرنسي. ونشر مبابي صورة عن الألقاب السابقة فيما كتب نيمار على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ليعبر عن سعادته بلقبه الثالث مع سان جيرمان في الدوري الفرنسي. ولم يعلق توخيل على الإطلاق. وفيما سبقت بطولتا الدوري في بلجيكا وهولندا نظيرهما الفرنسي إلى إنهاء الموسم، تأمل ألمانيا في استئناف فعاليات الموسم بداية من منتصف مايو (أيار) الحالي على أن تقام المباريات بدون جماهير ووسط إجراءات صارمة للسلامة والتأمين.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.