«الموجة الثانية» هاجس العالم... ومخاوف من عزل لعامين

مطالبة أممية بدور في تحقيقات «كورونا» الصينية... وإحصاءات قاتمة خيّمت على عيد العمال

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة متباعدين بسبب «كورونا» خارج مسجد القزازين المغلق في الخليل بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة متباعدين بسبب «كورونا» خارج مسجد القزازين المغلق في الخليل بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

«الموجة الثانية» هاجس العالم... ومخاوف من عزل لعامين

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة متباعدين بسبب «كورونا» خارج مسجد القزازين المغلق في الخليل بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة متباعدين بسبب «كورونا» خارج مسجد القزازين المغلق في الخليل بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

يهيمن هاجس تفشي موجة ثانية من وباء «كورونا» على العالم، في الوقت الذي بدأت عدة دول في تطبيق خطة تدريجية لتخفيف تدابير حجر صارمة عزلت نصف البشرية. ويجد قادة العالم أنفسهم أمام وضع غير مسبوق، يحتّم عليهم فرض تدابير وقائية مشددة، ترافق إعادة فتح القطاعات الاقتصادية بمستويات مختلفة خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقعت دراسة أميركية أن يستمر انتشار وباء «كوفيد - 19» لفترة طويلة تتراوح بين 18 شهراً وعامين، وبالتالي أن تستمر إجراءات العزل، مستبعدة السيطرة عليه دون تطوير ثلثي سكان العالم مناعة ضده. كما رجحت الدراسة التي أصدرها مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة «مينيسوتا» أن يستمر الفيروس في الانتشار عبر موجات عدَّة قد تستمر حتى عام 2022، و«حتى تطور المجتمعات مناعة القطيع».
من جهته، قال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ الميكروبيولوجي في «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا» بمصر لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا مجال لعودة سلوكيات مثل المصافحة باليد، والأحضان، والتزاحم في بعض المصالح الحكومية التي تتعامل مع الجماهير، كما سيصبح ارتداء الكمامة ضرورياً في وسائل المواصلات العامة والمراكز التجارية»، مشيراً إلى أنه «من دون مراعاة ذلك، ستكون الموجة الثانية من الإصابات أشد وطأة، وقد تضطر (...) الدول إلى العودة إلى الإغلاق من جديد لاحتواء تلك الموجة».
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها تأمل بتلقي دعوة من بكين للمشاركة في تحقيقاتها بشأن «المصدر الحيواني» لفيروس كورونا المستجد. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، طارق ياساريفيتش، إن «منظمة الصحة العالمية ستكون متحمسة للعمل مع الشركاء الدوليين، وبدعوة من الحكومة الصينية للمشاركة في التحقيق بشأن المصادر الحيوانية» للفيروس. إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس، إن لديه «مخاوف شديدة تجاه الأثر المحتمل» لمرض «كوفيد - 19»، في «دول ذات نظم صحية ضعيفة».
في غضون ذلك، احتفل العالم بعيد العمّال، أمس، في ظل توقعات اقتصادية قاتمة. وحسب منظمة العمل الدولية، فإن 1.6 مليار شخص على الأقل قد يخسرون موارد رزقهم بسبب العزل والركود التاريخي الناجم عن هذا الإجراء.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).